أحمد هيكل رئيس شركة القلعة: 90% من ثروتى فى مصر لثقتى بمستقبل اقتصادها

قال أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن القيادة الحالية فى مصر أمامها فرصة استثنائية للنهوض بمنظومة أمن الطاقة، وكذلك استحداث مجالات وصناعات جديدة تفتح أبواب الرزق لمئات الآلاف من المواطنين، شريطة أن نتجاوز التخوفات المنظورة، وأن نقف على ماهية المزيج الأمثل من مشروعات الطاقة اللازمة لتلبية الاحتياجات الداخلية، إلى جانب التحقق من كفاءة توظيف مواردنا الحالية.

وأكد أحمد هيكل فى بيان له اليوم، ثقته بأن مصر ستحظى بمستقبل مشرق، وهو ما يدفعه للاحتفاظ بقرابة 90 بالمائة من ثروته الخاصة فيها، لافتا إلى أن شركة القلعة تعد من كبار المستثمرين فى السوق المصرى، وأنها ملتزمة بمواصلة هذا الدور الريادى فى المستقبل مثلما التزمت به على مدار السنة والثلاث سنوات والعشر سنوات الماضية، مشيرًا إلى أن انخفاض مستوى المخاطر واتضاح السياسات الاقتصادية للدولة يستدعى مواصلة المسيرة الاستثمارية على خلفية الفرص الجذابة، التى ينبض بها السوق المصرى من حيث مستويات المخاطر للعائد.

ولفت أحمد هيكل فى كلمته بالمنتدى الاقتصادى الدولى إلى رؤية القطاع الخاص حول الفرص والتحديات الراهنة لإعادة بناء الاقتصاد المصرى فى ظل محدودية الموارد المالية للدولة، وذلك خلال جلسة بعنوان "تشكيل التحولات الاقتصادية بمصر"، والتى ألقى كلمتها الافتتاحية الرئيس عبد الفتاح السيسى لتسليط الضوء على ملامح خارطة الطريق الاقتصادية بمصر ورؤيته لمستقبل الاقتصاد المصرى بحلول عام 2020، وتحدث بها كذلك منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة وهانى قدرى وزير المالية ومارتن سوريل الرئيس التنفيذى لشركة العلاقات العامة الدولية WPP.

وأكد هيكل على ضرورة استمرار الإجراءات الحاسمة، على غرار خطوة تقليل دعم المنتجات البترولية خلال يوليو الماضى، مشيرًا إلى أن مستوى الكفاءة فى أى بيئة اقتصادية يعكسه سلوك المستهلك من الأفراد والمشروعات التجارية على حد سواء، وهو ما يتحقق بتبنى أسعار السوق المفتوح مع توفير الدعم النقدى المباشر للمستحقين الحقيقيين.

وطالب هيكل الحكومة بالاستفادة من تراجع تكلفة دعم الطاقة خلال السنة المالية الحالية بحوالى 30%، عبر توجيه الفارق إلى دراسة البدائل المطروحة لتحديد المزيج الأمثل من المشروعات اللازمة لتلبية احتياجات الطاقة المحلية، بما فى ذلك مشروعات الطاقة المتجددة، إلى جانب استحداث مجالات تكاملية لتعظيم الاستفادة من مواردنا الحالية، مع تهيئة الرأى العام لحتمية التحول إلى الدعم النقدى المباشر للمستحقين الحقيقيين بدلاً من الدعم العينى الذى يستفيد منه 90 مليون مواطن دون تمييز.

ومن جهته قال هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إن الحكومة نجحت فى تمرير إصلاحات تشريعية جديرة بالإشادة خلال الأشهر الماضية، ولكن ذلك لا يجب أن يقلل من عزيمة الإقبال على مزيد من الخطوات الإجراءات الحاسمة، وتابع الخازندار أن الرئيس عبد الفتاح السيسى بعث رسالة طمأنة لمجتمع الأعمال الدولى خلال المنتدى الاقتصادى هذا العام مفادها أن مصر ماضية فى الطريق الصحيح.

جدير بالذكر أن قطاع الطاقة يمثل أحد المجالات المحورية التى تستثمر بها شركة القلعة، وتضم استثمارات القلعة فى قطاع الطاقة مشروعات التكرير وتوزيع الطاقة وتوليد الكهرباء، وكذلك مشروعات الطاقة المتجددة. ويعد مشروع الشركة المصرية للتكرير أكبر مشروعات القلعة فى قطاع الطاقة، حيث تعمل الشركة على إقامة منشأة تكرير متطورة بتكلفة استثمارية تبلغ 3.7 مليار دولار أمريكى، سعيًا لخفض واردات مصر من وقود السولار بأكثر من نصف المعدلات الحالية وكذلك خفض ثلث الانبعاثات الكبريتية مع بدء الأنشطة الإنتاجية للمشروع خلال عام 2017.