خبير مصرفى: "وفيس بوك وتويتر" طرق البنوك الإسلامية للتفوق

الأحد، 25 يناير 2015 03:07 م
خبير مصرفى: "وفيس بوك وتويتر" طرق البنوك الإسلامية للتفوق بنك نور
كتب مصطفى النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال فراز شيستى، مدير التطوير الابتكارى لدى "بنك نور" الإسلامى الإماراتى، إن البنوك الإسلامية تمتلك فرصة ذهبية من أجل اللحاق بالمصارف التقليدية والتقدم عليها بحال تمكنت من قطف ثمار التقدم التكنولوجى والاستفادة من المعطيات الجديدة، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى وأنظمة الحواسيب المتصلة بالانترنت والهواتف الذكية والتطبيقات غير التقليدية توفر فرصة ممتازة لنمو المصرفية الإسلامية.

وتحدث شيستى فى مقابلة مع شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، عن الخلل فى الطريقة التى تقوم عبرها المصارف الإسلامية بتطوير عملها قائلا: "الخلل يكمن فى مدى التركيز الذى تخصصه المصارف الإسلامية للقضايا التقنية، فقد كان تركيزها تقليدا ينصب على تطوير الأنظمة الإلكترونية الخاصة بعملها بشكل مباشر، وهذا أمر مفهوم باعتبار أن القطاع حديث النشأة ولا يزيد عمره عن أربعة عقود واضطر فى البداية للاعتماد على أنظمة إلكترونية مصممة للبنوك العادية."

وتابع بالقول: "يمكن تفهم أن يكون اهتمام تلك المصارف قد انصب على الأنظمة الخاصة بعلمها، غير أن التغييرات الكبيرة والمنتجات الإلكترونية الجديدة الموجودة على الساحة اليوم مثل السحابة الإلكترونية وتخزين المعلومات والأجهزة المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعى والأجهزة المترابطة ضمن ما يعرف بـ’انترنت الأشياء‘ والأمن الإلكترونى كلها أمور يمكن أن تساعد المصرفية الإسلامية من أجل تحسين نوعية الخدمة المقدمة للعملاء وتزيد من قوة أنظمتها."

وتمنى شيستى لو أن البنوك الإسلامية "تقوم بإيلاء بعض الاعتبار لهذا النوع من التكنولوجيا والاعتراف بالتغييرات الكبيرة فى السوق كى تتمكن من اكتشاف حجم الفرص الهائلة التى توفرها لها من أجل منافسة المصرفية التقليدية" مضيفا: "فهذه الوسائل زهيدة التكلفة وتوفر قدرة الاتصال بالزبون بشكل كبير، وهو أمر مهم جدا للبنوك الإسلامية التى عليها تطوير قطاع خدمات الزبائن لديها."

وعرض خبير تطوير الأعمال كيفية تحويل مواضيع "جافة" مثل الأعمال المصرفية والمالية إلى أمور مثيرة للاهتمام باستخدام التكنولوجيا قائلا: "اليوم هناك سؤال لدى الجميع وهو كيفية استخدام المال، نحن نستعمل المال فى تعاملاتنا اليومية ولا بد أن يكون هناك حضور للبنوك فى هذه التعاملات.. البنوك شريكة لنا ولكنها شريك صامت ليس له أى دور فعلي."

واستطرد بالقول: "غير أن التكنولوجيا المتوفرة اليوم تسمح بإعطاء الكثير من المعلومات المفيدة للمستهلك، كأن يقوم تطبيق البنك بإخطارك لدى دخولك إلى مجمع تجارى بالعروضات المتوفرة بحال قيامك بالشراء من محلات معينة باستخدام بطاقتك الائتمانية، وهذا الأمر سيفيد المستهلك لأنه يطلعه على الأماكن التى سيوفر فيها المال بحال تسوقه منها.. كما يمكن تقديم خدمة ’المستشار المالى الشخصي،‘ وهو تطبيق يقدم لك النصائح خلال قيامك بعملياتك المالية فيدلك وفقا للمعلومات المتوفرة من السوق على الخيارات الأنسب للادخار مثلا وكمية الأموال المناسبة لهذا الادخار."

وتحدث شيستى عن قدرة التكنولوجيا الحديثة على نقل المصرفية الإسلامية إلى النساء فى بيوتهن باستخدام الهواتف والأجهزة الذكية قائلا: "لدى الجميع اليوم أجهزة هاتف ويمكن التواصل مع الجميع لنشر المعرفة وتقديم النصائح حول الخيارات الأمثل للمعاملات المالية، وفى نهاية المطاف ستقوم تلك الشريحة التى وفرنا لها النصائح بالتواصل معنا لأننا قدمنا خدمة عادت عليها بالفائدة."

وأضاف: "النساء فى مجتمعاتنا لديهن القدرة على الوصول إلى أجهزة الاتصال وكذلك إلى أدوات التمويل، ومن مسؤوليتنا الاهتمام باستقلاليتهن المالية، وضمان قدرتهن على الادخار واستخدام الأموال واستثمارها، ولكن إذا كنا نرغب بتشجيعهن على زيادة عملياتهن المصرفية فسيكون علينا تعزيز المعرفة لديهن وهذا متوفر اليوم بسهولة عبر تقنيات مثل أجهزة الاتصال وأدوات التواصل الاجتماعي."

ولفت شيستى إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى تقدم بدورها فرصة ممتازة للمصارف الإسلامية، ولكن دون نسيان محاذير معينة قائلا: "المهم بالنسبة لى ليس وسيلة التواصل وإنما أسلوب التواصل المتبع.. بالنسبة للوسائل الموجودة حاليا، مثل فيسبوك وتويتر، فعلينا أن نسأل أنفسنا: هل نريد استخدامها كطريقة للتسويق؟ هذا لن يدفع الناس للتجاوب معنا بشكل إيجابي، بل سيتوقفون عن متابعتنا بعد فترة، لذا فعلينا أن نضع تعليقات تحتوى على أمور مفيدة لهم."

وختم بالقول: "أما بالنسبة للمصرفية الإسلامية فأنا أظن أن المعرفة والمعلومات حول الفوائد الحقيقية للتمويل الإسلامى هى على رأس الأمور التى يرغب الناس بالحصول عليها من البنوك الإسلامية، هم يريدون توضيح بعض الأمور ويريدون ربما توجيه أسئلة إلى الهيئة الشرعية للبنك والحصول على ردود عليها لمصلحة الجميع، هذا المستوى من التفاعل لم يكن متاحا من قبل ولكن وسائل التواصل الاجتماعى باتت تتيح مثل هذا الأمر بحال كان لدينا الرؤية المستقبلية لذلك."










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة