الحزن يخيم على قرية "تتا" بالمنوفية بعد مقتل فلاح وإصابة 4 آخرين على يد عريف شرطة بسلاحه الميرى.. والنيابة تقرر حبس المتهم 4 أيام.. وشقيقه يطالب بإعدام القاتل.. ويؤكد: ليس مريضًا نفسيًا

حالة من الحزن والآسى تخيم على جميع أهالى قرية تتا التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، وذلك بعد جريمة بشعة شهدتها القرية بالأمس، تجرد فيها عريف شرطة من مشاعر الإنسانية وقام بإطلاق أعيرة نارية على أسرة أثناء تناولهم وجبة الغذاء دون أى أسباب، أدى ذلك إلى مقتل فلاح وإصابة 4 آخرين بينهم رجل وسيدتان وطفلة، وتم نقلهم إلى مستشفى منوف العام.

وعلى الفور انتلق "اليوم السابع" لرصد حالة المصابين ومعرفة سبب الجريمة البشعة، حيث أكد زكريا محمد حسن عبده نجل المتوفى أنهم فؤجئوا بدخول القاتل عليهم فجأة أثناء تناولهم وجبة الغذاء، فقام والدى بدعوته إلى تناول وجبة الغذاء معنا، وقالت والدتى له حماتك بتحبك، فرد القاتل ماشى حماتى بتحبنى طيب، وأخرج سلاحه الميرى وقام بإطلاق الرصاص على والدى فتوفى فى الحال، وقام بإطلاق الرصاص علينا جميعا وأنا وأمى ونجلتى.

وأضافت وفاء "مصابة" عندما سمعت صوت الرصاص خرجت وعندما شاهدنى قام بإطلاق الرصاص نحوى وكان عامل زى المجنون فسكنت طلقة ببطنى وأخرى بيدى ولم أدر بأى شىء سوى اليوم، أننى موجود بمستشفى منوف.


فى الوقت نفسه، أكد حسن عبدة شقيق المتوفى، أن المتهم دخل على شقيقه وأسرته وأطلق الرصاص عليهم بدون أى أسباب.

وأكد أن القاتل ليس مريضا نفسيا كما يقول الأهالى مطالبا القضاء العادل بتطبيق أقصى العقوبة عليه حتى نستريح.

ومن جانبه قرر المستشار محمد شاهين رئيس نيابة مركز منوف والمستشار أحمد الجمل مدير النيابة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات وأمرت بتصريح الدفن للمتوفى.

وفى سياق متصل، أكد الدكتور أسامة أبو ليلة مدير عام مستشفى منوف العام، أن حالات المصابين أصبحت مستقرة بعد تناول الأدوية وإجراء اللازم لهم، ولكن أخطر الحالات هى وفاء فتحى أبو حسين، وذلك لإصابتها بنزيف بالبطن نتيجة طلق نارى أسفل الضلوع أما باقى الحالات فأصبحت مستقرة.

وأكدت التحريات الأولية لفريق البحث الجنائى بالمنوفية، أن المتهم "أحمد ف م" 30 سنة، عريف بشرطة السياحة والآثار بالقاهرة، مريض نفسى ويعانى من اضطرابات نفسية منذ فترة، وكان يعرض على طبيب نفسى من وقت طويل، وكان يخفى مرضه على الأهالى خوفا من فصله من عمله.

وقال المتهم فى اعترافاته إن سبب قيامه بقتل الفلاح وإصابة الأربعة الآخرين بسلاحه الميرى هو إيهام أحد جيرانه بأن والده أعطى الأرض، التى يمتلكها للمجنى عليه، لأنهم تربطهم علاقة وطيدة وعندما علم بالخبر توجه إلى منزل المجنى عليه وأسرته وأطلق عدة أعيرة نارية من السلاح الميرى الخاص به، مما أدى إلى مصرع "محمد حسن عبده" 62 سنة، فلاح، بطلق نارى، وإصابة كل من "نجلاء فتحى أبو حسن" 31 عاما، ربة منزل، "زكريا محمد عبده" 30 عاما، نجل المتوفى، "حمد على أبو حسن" 58 عاما، ربة منزل، "رانيا زكريا عبده"، وجميعهم مصابون بطلقات نارية متفرقة بجميع أنحاء الجسم، وتم نقلهم إلى مستشفى منوف العام.

وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية برئاسة الرائد نبيل مسلم، رئيس مباحث مركز منوف، والنقباء عمر الحداد ومحمد التحيوى ومحمد كشاف، معاونى المباحث، وتم إلقاء القبض عليه داخل منزله ولم يحاول الهرب وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وتم تحرير محضر برقم 392 جنح مركز منوف، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.


ترجع تفاصيل الواقعة لتلقى اللواء ممتاز فهمى مدير أمن المنوفية، إخطارا من الرائد نبيل مسلم رئيس مباحث مركز منوف والنقباء عمر الحداد محمد التحيوى ومحمد كشاف معاون المباحث يفيد من قيام أحمد فتحى معوض 30 عاما ومقيم بقرية تتا بالتعدى على عائلة كاملة بالأعيرية النارية، وذلك بسبب خلافات على قطعة ارض زراعية ونتج عنه مصرع محمدحسن عبده 62 فلاحا بطلق نارى ،كما أصيب كل من نجلاء فتحى أبو حسن 31 عاما ربة منزل، زكريا محمد عبده 30 عاما نجل المتوفى، حمدية على أبو حسن 58 عاما ربة منزل، رانيا زكريا عبده وجميعهم مصابين بطلقات نارية متفرقة بجميع أنحاء الجسم، وتم نقلهم إلى مستشفى منوف العام، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 392 جنح مركز منوف وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.