وفاء الطيب تكتب: رسالة حب مجهولة

ذات يوم وأنا فى المساء ... أحسست بشىء غريب فى السماء
رأيت نجما صغيرا يقترب منى باسما .. ضاحكا .. يهمس فى أذنى
أفزعنى ولم أدرى ماذا قلت ولكنه طمأننى برقة فى الصوت
لا تخافى فأنا رسالة حب أرسلنى من يحبك بكلمات من القلب
يدق بها باب قلبك يقصد منها أن يكتسب حبك
قلت: من يا ترى الذى يحبنى؟ من أرسلها ألا تجيبنى؟؟
فقال لى: أرسلها من يهواكى أرسلها من لا يحب فى الدنيا سواكى
فسألته: وما وصف هذا الإنسان؟
فأجابنى: هو إنسان يملؤه الحنان طيب القلب ستشعرى معه بالأمان
قلت له: وأين أراه يا نجمى الصغير؟
فقال: ستقابليه يوما من الأيام .. أين ومتى وكيف ليس له عندى أى عنوان
فسألته وأنا حائرة عن علامات اليوم الذى باتت فى انتظاره عيونى ساهرة
فأجابنى:
يوم أن يعود الناس لأخلاقهم الماضية
يوم أن تعود الأم على طفلها حانية
يوم أن تصبح القلوب من العداوة خالية
يوم أن ترجع أيامنا كما كانت صافية
وتركنى وغاب نجمى الصغير
تركنى النجم وحيدة تركنى بفكرى شريدة
أفكر فى اليوم البعيد وكيف سيصبح قلبى سعيدا
هل سيأتى هذا اليوم .. الذى حدثنى عنه النجم
تركنى النجم وليس بيدى سوى أن أتمنى أن يأتى هذا اليوم
ولا يكون ما رأيته وسمعته مجرد حلم