وتحدث خلال الحفل عمرو موسى عن أهمية رسالة غاندى إلى العالم على مدى العصور قائلاً: "كان غاندى زعيماً عالمياً وكانت لزعامته وعمله وأفكاره صداها فى جميع أنحاء العالم." كما تحدث عن ضرورة إيجاد نموذج جديد للعلاقات بين مصر والهند. وأكد وزير الثقافة على أن الكتاب سوف يتيح للقارئ العربى التعرف على شخصية غاندى وفهم مبادئه. بينما أشار السفير الهندى لدى مصر نافديب سورى خلال إلقائه الكلمة الافتتاحية إلى ثورة 25 يناير 2011 وكيف أنه سمع خلالها هتافات المتظاهرين "سلمية، سلمية" مما أوحى له بتنظيم مسابقة لتصميم البوستر تحت عنوان "هل شعرت بروح غاندى فى ميدان التحرير؟" كما حضر الحفل كل من كاميليا صبحى، وكيل أول وزارة الثقافة، ومحمد عفيفى، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، بالإضافة إلى لفيف من كبار الشخصيات.
وقام السفير بى.آيه. نازاريث، وهو دبلوماسى هندى بارز وسفير سابق للهند لدى مصر، بإلقاء محاضرة بعنوان "غاندى ومصر وفلسطين" حيث ألقى الضوء على علاقات الصداقة القوية التى جمعت بين زعماء الحركات الوطنية فى الهند ومصر، وعلى التزام غاندى تجاه القضية الفلسطينية، ودلل على عمق هذه العلاقات بالإشارة إلى برقيات صفية زغلول والنحاس باشا إلى غاندى بشأن صومه عام 1932، وهى البرقيات التى أعربا فيها عن أملهما فى أن تتوحد طوائف المجتمع الهندى معاً لإنقاذ حياته، حيث كتبت صفية زغلول تقول: "إن حياتكم – بما تتسم به من نبل – أصبح لها مكانة رفيعة للغاية ليس فقط فى الشرق وحده بل وفى العالم أجمع. ومن ثم، يجب أن يتم الحفاظ عليها بأى ثمن." وفى معرض إشادته بثورة يناير 2011، اقتبس السفير نازاريث كلمات أحد الكتاب الهنود حول الثورة المصرية قائلاً: "لقد قام الشعب المصرى بثورة كان الزعيم غاندى ليفخر بها لو أنه شهدها. ولكن انتصار المصريين لهم وحدهم." كما اقترح السفير نازاريث إنشاء معهد لدراسة مبادئ غاندى فى القاهرة، وهو الاقتراح الذى رحب به وزير الثقافة.
وقال بيان للسفارة الهندية بالقاهرة ،إن كتاب "قيادة غاندى المتميزة" يتناول العوامل المختلفة التى لعبت دورا فى تكوين شخصية غاندى القيادية وتطور شخصيته من شاب خجول إلى قائد شجاع لحركة وطنية ضخمة بالإضافة إلى منزلته وعلاقاته مع الشخصيات المعاصرة له فى كافة أنحاء العالم. وحظى الكتاب بإشادة كبيرة من جانب العديد من الزعماء والرؤساء من بينهم رئيس الهند السابق أيه.بى.جيه. عبد الكلام والرئيس الأمريكى باراك أوباما. وصدر الكتاب بعشر لغات هندية بالإضافة إلى الأسبانية والبرتغالية والماندارين والكورية والبهاسا الإندونيسية.
التحق السفير نازاريث بالعمل فى السلك الدبلوماسى الهندى فى مايو 1959، حيث عمل بالبعثات الدبلوماسية الهندية فى كل من طوكيو ورانجون وليما ولندن وشغل منصب سفير الهند فى كل من مصر والمكسيك وجواتيمالا والسلفادور وبليز. وبعد تقاعده، قام السفير نازاريث بإلقاء العديد من المحاضرات فى كبرى الجامعات حول شخصية غاندى وأفكاره عن أهميسا (اللاعنف) وساتياجراها (قوة الحقيقة). حصل السفير نازاريث على العديد من الجوائز والأوسمة الرفيعة من بينها حصوله من جماعة "سرى تشينموى ميديتيشن" على جائزة "يو تانت" للسلام فى الأمم المتحدة، وذلك للجهود التى بذلها خلال مسيرة حياته فى خدمة العالم من أجل تعزيز قيم الحق واللاعنف والوئام الطائفى وخدمة الإنسانية التى نادى بها غاندى.
عمرو موسى وجابر عصفور يدشنان كتاب عن غاندى فى مركز مولانا آزاد
جانب من فاعلية تدشين الكتاب
عمرو موسى والسفير الهندى بالقاهرة نفديب سورى
جانب من الاحتفالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة