معالج نفسى: البلوغ المبكر يحول بعض المراهقات إلى شخصيات عدوانية وعنيفة

يقول الدكتور محمد شعبان المعالج النفسى، إن الفتاة التى تمر بمرحلة البلوغ، تتأثر نفسيا إما سلبا أو إيجابا، وغالبا يكون التأثر السلبى للبلوغ نتيجة لمن تمر بهذه المرحل باكرا، أو فى عمر تسبق به قريناتها من الفتيات.

وتابع "كثير من الفتيات يشعرن بالفخر والأنوثة الكاملة عند مرورهن بمرحلة البلوغ، ولكن المرور بها باكرا، يعرض الفتاة للشعور بالغربة والكبر فجأة قد يؤثر ذلك على نفسيتها وسلوكياتها مع قريناتها بشكل ملحوظ".

وأوضح د. محمد أن مثل هذه الأنماط من الفتيات لا يتمتعن بثقة كبيرة فى النفس، ويعانين من مشكلة فى تقبل الذات، وأزمة فى تقبل تغيرات الحياة التى تطرأ عليهن، فضلا عن تعميق الحالة لديها نتيجة مرورها بهذه الفترة شديدة الحساسية والتوتر، وبدلا من الشعور بالأنوثة ينقلب هذا الإحساس إلى شعور بالخزى والخذلان والعار من وصولها لهذه المرحلة قبل قريناتها، وتزيد حالتها النفسية سوءا وسلوكياتها عنفا وانطوائية تجاه المجتمع نتيجة إحساسها بالغربة والوحدة، وتنطوى على ذاتها وتمتنع عن الاتصال مع الآخرين.

وحذر المعالج النفسى من عدم مساعدة الفتاة نفسيا فى هذه الحالة، فقد يحولها هذا الأمر الاستثنائى إلى شخصية عدائية أو مستهترة وشديدة التهور، ويزيد من سلوكها المتعجرف والانطوائى المنغلق، مما يزيد اضطراباتها النفسية والسلوكية التى قد تستمر فى أغلب الحالات معها لما بعد فترات البلوغ والمراهقة.

وأشار د.محمد إلى ضرورة خضوعها لمساعدة مختص يعدل سلوكها ويساعد على إشعارها بمدى تميزها، وزيادة إشعارها بأنوثتها، وتحويل العيب لديها إلى ميزة كبيرة بتغيير فكرها، وهو ما يجب على الأم تدعيمه بجانب المختص.

اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الإلكترونى health@youm7.com