عمرو فارس: تنمية مصر تبدأ من الصعيد و37% من الأمية بمحافظة الفيوم

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 10:12 م
عمرو فارس: تنمية مصر تبدأ من الصعيد  و37% من الأمية بمحافظة الفيوم عمرو فارس العضو المنتدب لشركة جرين لاند
كتبت - أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح المهندس عمرو فارس، عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمى لاتحاد مستثمرى صعيد مصر والعضو المنتدب لشركة جرين لاند، أن تنمية مصر تبدأ من الصعيد وتعتمد على أساسين؛ أحدهما يتعلق بالإدارة واتخاذ القرارات الحاسمة، والثانى هو التنمية الاقتصادية المتمثلة فى تحسين البنية الأساسية والتنمية البشرية.

ولفت فارس إلى أنه يمكن بناء اقتصاد قوى – يكاد يكون أضعاف الاقتصاد الحالى لمصر – فى حالة الاهتمام الفعلى بالإدارة وتحسين البنية التحتية فى الصعيد، وطالب فارس بسرعة وضع خطة متكاملة فى المرحلة القادمة لتنمية مشروعات التنمية المجتمعية والبشرية.

وأكد أن القيادات الشابة قادرة على تحسين بيئة الأعمال فى الصعيد حيث أن لديهم رؤية متميزة وابتكارية فى الإدارة تبتعد عن الروتين والبيروقراطية والتفكير النمطى الذى كان سائداً فى النظم السابقة، ضارباً مثلاً بالشاب الذى تم تعيينه فى منصب رئيس حى جنوب الفيوم وقام بعمل طفرة فى المنطقة وشهدت تحسناً كبيراً فى فترة وجيزة.

وأضاف آسفاً على حال محافظة الفيوم التى تعد أول محافظات صعيد مصر، أن آخر دراسة أوضحت أنها أكثر المحافظات أمية فى جمهورية مصر العربية؛ حيث تمثل حوالى 37% من نسبة الأمية. وهذا يبين مدى تردى سوء الإدارة فى الصعيد.

وذكر المتحدث الرسمى لاتحاد مستثمرى صعيد مصر عدداً من المعوقات التى تواجه منطقة صعيد مصر منها الاعتماد على وادى النيل – الذى يعد ضيقاً - إلى جانب طول المسافة بين نقاط التجارة مع عدم الاتساع الجغرافى وتمركز حوالى 27% من السكان طول حوالى 1000 كم،مما تسبب فى العديد من المشاكل فى التبادل التجارى بين الصعيد وبين بقية المناطق فى الجمهورية، إلى جانب مشاكل فى عناصر التنمية البشرية، والبنية التحتية، ونشأة قلة الخدمات وبالتالى أصبح الصعيد أكثر المناطق فقراً وأقل تعليماً وأقل المناطق التى بها كفاءات مدربة.

وطرح فارس عدداً من الحلول الواقعية والتى يمكن تنفيذها ومن بينها العمل على بناء وتحسين البنية الأساسية للمنطقة من خلال تعديل الوضع الجغرافى والتوسع العرضى للوصول للبحر الأحمر وإنشاء الموانئ عليه لتحقيق التوسع التجارى وربط كافة المناطق بسلسلة من الطرق وتوفير المواصلات.

ومن ناحية أخرى، ضرب فارس مثلاً انقطاع الكهرباء حيث يعانى الصعيد أكثر من جميع المحافظات من هذه المشكلة مما يدفع المستثمرين إلى الهروب وعدم ضخ أى استثمارات فى محافظات صعيد مصر.

كما ذكر فارس إحدى المعوقات التى يعانى منها الاستثمار فى الصعيد وهى معاناة عدد من المستثمرين من مشاكل تسبب فيها الشهر العقارى فيما يتعلق بتسجيل الملكيات والأراضى أثناء التطبيق الخاطئ لقانون السجل العيني، مضيفاً أن هؤلاء المستثمرين قد حصلوا على أحكام قضائية لتصحيح أخطاء الشهر العقارى منذ سنوات ولم تنفذ حتى الآن.

وأنهى فارس حديثه بمطالبة الأجهزة الإدارية والتنفيذية فى الدولة بالقيام بدورها وتنفيذ أحكام القضاء. كما تمنى فارس أن يقوم رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسى بإصدار قرارات وأوامر بتنفيذ الأحكام القضائية وسرعة اتخاذ الجهات التنفيذية للخطوات اللازمة لذلك.

جدير بالذكر أن صعيد مصر أو الوجه القبلى يمتد من محافظة الجيزة شمالاً إلى أسوان جنوباً ويمثل الجزء الأسفل من خريطة جمهورية مصر العربية. ويتميز الصعيد بخصوبة أراضيه لذلك تنتشر فيه الزراعات بمختلف أنواعها وأشهرها قصب السكر.

كما يتميز الصعيد بمعالم سياحية؛ حيث يستحوذ على أكبر عدد من الآثار الفرعونية كما تحتوى محافظة الأقصر – إحدى محافظات الصعيد - وحدها على ثلث آثار العالم.

ويمتلك صعيد مصر المقومات اللازمة للقيام بتنمية شاملة تكون استمراراً لتنمية الوطن والقضاء على الفقر وجذب الاستثمارات.

بينما يواجه الصعيد مجموعة من التحديات التى قد تقف عقبة أمام تنمية المنطقة، كما أن هناك فجوة كبيرة بين الوجه البحرى والوجه القبلى طبقاً للمؤشرات التنموية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة