خلال لقائه بوزير دفاع فرنسا.. الرئيس السيسى يحذر من مخاطر انتشار النزعات المتطرفة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.. ويجب تضافر الجهود الدولية لكبح الإرهاب.. وتجاهل القضية الفلسطينية ساهم فى انتشار العنف

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 07:34 م
خلال لقائه بوزير دفاع فرنسا.. الرئيس السيسى يحذر من مخاطر انتشار النزعات المتطرفة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.. ويجب تضافر الجهود الدولية لكبح الإرهاب.. وتجاهل القضية الفلسطينية ساهم فى انتشار العنف جانب من اللقاء
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جان إيف لو دريان وزير الدفاع الفرنسى، حاملاً رسالة شخصية من الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، وذلك بحضور الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى والسفير نيكولا جاليه سفير الجمهورية الفرنسية بالقاهرة، و لويس فاسى المستشار الخاص لوزير الدفاع الفرنسى.

وتم خلال اللقاء استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيزها فى كافة المجالات بما فى ذلك مجال مكافحة الإرهاب. كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأوضاع فى الشرق الأوسط وخاصة التطورات التى تشهدها كل من العراق وسوريا وليبيا.

واستهل وزير الدفاع الفرنسى اللقاء بالتأكيد على الأهمية التى توليها بلاده لعلاقاتها مع مصر، سواء على المستوى الثنائى أو فى إطار الدور الإقليمى لمصر فى منطقة الشرق الأوسط أو القارة الأفريقية، مدللاً على ذلك بزيارته تلك التى تأتى بعد أقل من شهرين من زيارة وزير الخارجية الفرنسى فى 19 يوليو 2014. وأشار الوزير الفرنسى إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، منوهاً إلى ما يحمله الرئيس فرانسوا هولاند من تقدير للرئيس. كما أعرب عن تطلع الرئيس الفرنسى للقاء الرئيس على هامش فعاليات الدورة 69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأعرب الوزير الفرنسى عن تقدير بلاده للجهود المصرية فى التوصل للهدنة الأخيرة فى غزة، مثمناً الدور المصرى الهام و"التقليدى" فى الإسهام فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

ومن جانبه، صرح السفير إيهاب بدوى، المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى طلب من لو دريان نقل تحياته للرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند وتطلعه للقائه المرتقب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك الأسبوع المقبل، مؤكدا على أن مصر تبادل فرنسا ذات الاهتمام بتنمية العلاقات الثنائية المتميزة على الصعيدين الرسمى والشعبى، ومعرباً عن اهتمامنا بتعزيز التعاون مع فرنسا فى كافة المجالات، ولاسيما فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.

وحذر الرئيس السيسى من مخاطر انتشار النزعات المتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط وكذا فى أفريقيا، والتى ستمتد لا محالة إلى أوروبا، وخاصة دول شمال المتوسط. ومن هنا تأتى أهمية تضافر الجهود المصرية الفرنسية، فى إطار تكاتف جهود المجتمع الدولى، لدحر الإرهاب واجتثاث هذه الظاهرة من جذورها.

وأكد السيسى على صحة التقديرات المصرية إزاء التطورات التى تشهدها المنطقة حالياً، وخاصة فيما يتعلق بأهمية وجود تحالف دولى شامل لمكافحة الإرهاب، مشيراً فى هذا الصدد إلى البيان الذى صدر أمس عن مؤتمر باريس بشأن العراق، والذى أظهر جلياً صحة الرؤية المصرية لمسألة التعاون الدولى فى مجال مكافحة الإرهاب، كما نوه إلى ضرورة عدم اقتصار المواجهة على تنظيم بعينه أو القضاء على بؤرة إرهابية بذاتها، ولكن من الأهمية بمكان أن يمتد ليشمل كافة البؤر الإرهابية سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو فى أفريقيا، فى إطار إستراتيجية شاملة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أشار الرئيس إلى ضرورة البناء على الهدنة التى كان قد سبق التوصل إلى مثلها من قبل إلا أن هذا لم يحل دون تكرار التصعيد وإعادة تدمير غزة بعد عدة سنوات، مشدداً على أهمية العمل على تحقيق السلام العادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولاسيما وأن التجربة أثبتت أن استمرار القضية الفلسطينية دون تسوية يزيدها تعقيداً وكلفة لكلا الطرفين، وأن تجاهل تسوية القضية لعقود طويلة كان له إسهامه على مستوى انتشار الإرهاب فى المنطقة.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع على الساحة الليبية، أشار الرئيس إلى أهمية مساندة الحكومة الجديدة برئاسة عبد الله الثنى والبرلمان الليبى المنتخب المعبر عن إرادة الشعب الليبى، اتصالاً بما يمثله ذلك من ضرورة ملحة فى العمل الجدى نحو بناء مؤسسات دستورية تساعد البلاد على النهوض من كبوتها، والتى تسببت فى استنزاف قدرات البلاد، فى إطار سعيها لفرض واقع جديد بالقوة على الأرض يخالف إرادة وطموحات الشعب الليبى الشقيق.

كما شدد الرئيس على أهمية أن يصدر عن المجتمع الدولى رسالة تأييد واضحة لإرادة الشعب الليبى وأخرى لا تقل وضوحاً إزاء من يساندون قوى التطرف والإرهاب الساعية لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح فى ليبيا.



موضوعات متعلقة:

السيسى: على المجتمع الدولى مساندة الحكومة الليبية الجديدة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة