تقارير إعلامية: ليبيا تستدعى سفيرها فى أنقرة رداً على تصريحات أردوغان

الإثنين، 01 سبتمبر 2014 04:40 م
تقارير إعلامية: ليبيا تستدعى سفيرها فى أنقرة رداً على تصريحات أردوغان أردوغان
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت تقارير إعلامية ظهر اليوم، أن مجلس النواب الليبى قرر استدعاء سفير طرابلس فى أنقرة احتجاجاً على هذه التصريحات الأخيرة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

وأثارت تصريحات الرئيس التركى عقب مراسم تنصيبه، حول مجلس النواب الليبى المنتخب ردود أفعال غاضبة من قبل الجهات الرسمية الليبية بالبلاد والتى استنكرت تدخله فى شئونها.

وكان أردوغان قد صرح قائلا "أساسا لا يمكن القبول باجتماع البرلمان الليبى فى طبرق"، معتبرا أن هذا "خطأ جدى"، وأضاف "لماذا يجتمع البرلمان فى طبرق وليس فى العاصمة الليبية طرابلس، نحن لا نقبل بهذا أصلا، هذا أمر غير مقبول، هنا نحن فى مواجهة وضع غير صحيح، ولهذا فإن ما حصل فى طبرق هو عملية نزوح وتشريد للبرلمان".

واستنكر الناطق الرسمى باسم مجلس النواب الليبى فرج بو هاشم - فى تصريحات صحفية - تصريحات أردوغان، قائلا إن "ذلك يعتبر تدخلا فى الشأن الليبى وهو أمر مرفوض بشكل قاطع، ونرفض تصريحات الرئيس التركى وتدخله فى الشأن الليبى"، وفق تعبيره.

وأضاف "نحن نقدر تركيا ونعتبرها دولة صديقة تربطها مصالح مع ليبيا، وإذا كانت تريد الحفظ على هذه المصالح فنحن نرفض أى تدخل فى الشئون الليبية، ونأمل أن لا تتكرر التدخلات التركية وهذه التصريحات العبثية".

وهدد أبو هاشم بالقول "إذا تكررت هذه التصريحات العدائية سيكون لنا موقف تجاه تركيا تحديدا"، مشيرا فى ذات السياق إلى أن "التصريحات العدائية الأخيرة لأردوغان تدعم وبطريقة مباشرة أطراف معينة فى ليبيا وهو ما يزيد فى سخونة الموقف الليبى" وفق تعبيره.

وبدورها، استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الليبية تصريحات الرئيس التركى حول مجلس النواب المنتخب الليبى، واعتبرت - فى بيان لها - أن تصريحات أردوغان تدخلا سافرا فى الشئون الليبية.

وطالبت الخارجية الليبية الحكومة التركية بـ"توضيح ما إذا كانت تصريحات أردوغان تمثل موقفها الرسمى أم هو موقف شخصى للرئيس التركى".

وأشار البيان إلى أن أردوغان اتصل فى وقت سابق برئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح قويدر يوم 17 أغسطس 2014، وهنأه بعقد جلسات مجلس النواب فى طبرق، مؤكدا اعتراف بلاده بمجلس النواب جهة شرعية وحيدة فى ليبيا ودعمه بمناسبة بدء أعماله.

وأوضح أنه "خلال الأسابيع الماضية اعترف المجتمع الدولى بشرعية مجلس النواب، مرحبا بانعقاده فى مدينة طبرق والقرارات المهمة التى اتخذها، وهو ما انعكس فى البيانات التى أصدرتها منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى ومجلس التعاون الخليجى والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى بيانات الاعتراف والتأييد التى أصدرها شركاء وأصدقاء ليبيا الدوليون فى جميع أنحاء العام".

وأكد مجلس الأمن الدولى فى قراره رقم 2174 بتاريخ 27 أغسطس التزامه القوى بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدة ترابها، معربا عن تصميمه على استخدام الجزاءات محددة الأهداف سعيا لتحقيق الاستقرار فى ليبيا ضد من يهدد الاستقرار ويعرقل أو يقوض نجاح عملية استقلالها السياسى أفرادا كانوا أو جماعات.


من جانبه، حذر المحامى والنائب بمجلس النواب الليبى مفتاح كويدير، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من التدخل فى الشأن الليبى، وذلك ردا على تصريحات انتقد فيها أردوغان مجلس النواب، وأكد خلالها أن المؤتمر الوطنى هو الجسم الشرعى الوحيد بالبلاد.

وقال كويدير "إن موقف أردوغان من الملف الليبى به كثير من التناقض"، مؤكدا أن أردوغان اتصل برئيس مجلس النواب هاتفيا فى مقره بطبرق، ووعد بزيارة يجريها وزير خارجيته لطبرق، قبل أن يناقض نفسه بتصريحاته عن عدم شرعية البرلمان.

وتساءل "ما الذى تغير خلال أسبوع حتى يغير أردوغان رأيه، وتصريحه السابق الذى أكد فيه أن الشرعية فى ليبيا للبرلمان المنتخب والمنعقد فى طبرقَ". وأضاف كويدير "على أردوغان عدم التدخل فى الشأن الليبى، وأن يحترم سيادة ليبيا وسيادة ممثليها فى مجلس النواب"، على حد قوله.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة