مفتى الجمهورية لـ"تامر أمين": نُجيب على أكثر من 1500 سؤال يوميا.. ورأيّنا بشأن أحكام الإعدام استشاريا.. شوقى علام: الأزهر يرسخ المبادئ الديمقراطية.. ورجل الدين فوق الأحزاب ولا يصح أن ينتمى إليها

الأحد، 31 أغسطس 2014 01:25 ص
مفتى الجمهورية لـ"تامر أمين": نُجيب على أكثر من 1500 سؤال يوميا.. ورأيّنا بشأن أحكام الإعدام استشاريا.. شوقى علام: الأزهر يرسخ المبادئ الديمقراطية.. ورجل الدين فوق الأحزاب ولا يصح أن ينتمى إليها الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية تجيب على أكثر من 1500 سؤال يوميا من خلال قسم إدارة الفتوى الشفوية ومعظمها متعلق بالأحوال اليومية، لافتا إلى وجود شيوخ وعلماء فى دار الإفتاء المصرية مدربين على هذه الفتوى وهذه الصنعة لكيفية الربط بين النص الشرعى والواقع.

وأضاف مفتى الجمهورية، فى حواره مع الإعلامى تامر أمين، ببرنامج "من الآخر" عبر شاشة "روتانا مصرية"، أن بعض الفتاوى تحتاج لجهد فردى وبعضها الآخر يحتاج لجهد جماعى لما لها من الأهمية التى تستدعى عرضها على لجنة علمية، حيث إنها تهم المجتمع بأكمله.

وأوضح "علام"، أن المفتى مسئول عن الجانب الإدارى بأكمله وبكل تفاصيله وجزئياته بجانب الشق العلمى، ومؤكداً أن شيخ الأزهر يريد أن يرسخ لكل الوظائف المنبثقة فى هذا المنبر مبادئ الديمقراطية والاختيار التى تمر عبر إجراءات طويلة لإفراز الكفء، مؤكداً أن هيئة كبار علماء الأزهر الشريف هى أعلى هيئة علمية فى مصر، ومن ضمن اختصاصاتها اختيار مفتى الجمهورية عبر إجراءات عديدة وليس فقط مجرد الانتخاب، مضيفاً أنه لابد من الاختيار الكفء لمفتى الجمهورية سواء التعين أو الانتخاب، ومشيراً إلى أن كل من تولوا منصب الإفتاء فى مصر كانوا قامات كبيرة وأضافوا الكثير لهذا المنصب وللحركة الدينية.

وأكد "علام"، أن دار الإفتاء المصرية لا تتبع أى ضغوط معينة، وما يصدر عنها صادر بصفة مستقلة تماما بعيداً عن الصراعات الدائرة، موضحا أن صناعة الفتوى والمراحل التى تمر بها ليست تباعا لهوى بقدر أنها عملية فنية دقيقة.

وشدد مفتى الجمهورية، على أن رجل الدين يجب عليه ضبط مسار الحركة إذا ما اعوج عن منطق ومنظومة الأخلاق ويعيده إلى توازنه مرة أخرى بقدر ألا يتحزب لشىء وألا يكون منتميا لحزب ما فهو فوقها، مؤكدا أنه لا يصلح إطلاقا أن تميل مؤسسة الأزهر أو الإفتاء أو عالم الدين حتى بالتلويح أو التصريح إلى أحزاب معينة، مضيفاً أن الدين الإسلامى ضابط لكل نواحى الحياة ومنها الحياة السياسية، وأن منظومة الأخلاق المستنبطة من الدين متغلغلة فى كل نواحى الحياة وبناء على ذلك لا بد أن نرجع إليه فى كل الشئون الدنيوية.

وأشار إلى أن دار الإفتاء تسعى لنشر ثقافة الاستفتاء والانتخاب والاختيار عند المجتمع لخلق شعب واعِ، مؤكداً أنه لا يمكن أن يبنى هذا الوطن إلا على ذلك.

وقال الدكتور شوقى علام، إن رأى المفتى بشأن أحكام الإعدام استشاريا فى كل الأحوال وفق قانون الإجراءات الجنائية، وللقاضى أن يأخذ رأى المفتى أو يتركه جانبا ويقضى بما يراه محققا للعدالة، موضحا أنه عندما تحال أوراق القضية من المحكمة إلى مفتى الجمهورية، يتم النظر فى هذه الأوراق من الناحية الشرعية لا من الناحية القانونية أو السياسية وبصرف النظر تماما عن الأسماء الموجودة بأوراق القضية، ومشيراً إلى أن المفتى ينظر فى الأوراق المعروضة عليه والرأى يصدر بناء على ما هو موجود فى أوراق القضية.

وأكد مفتى الجمهورية أن الأزهر الشريف هو المظلة الحقيقة والكبرى لمؤسسات البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية وكل المؤسسات الناتجة عنها ومن العسير أن ينفصل المفتى عن الأزهر الشريف.

وأضاف "علام"، انه من العسير الاستقلال العلمى عن باقى المؤسسات، مشيراً إلى أن دار الإفتاء المصرية جهة معاونة لوزارة العدل بشأن العديد من القضايا التى يطلب فيها رأى الدار، وموضحاً أن كل الفتاوى الصادرة تكون بناء على العلم الحقيقى الذى تعلمه الشيخ فى الأزهر الشريف، لافتاً إلى أن كل مؤسسة تسير فى منظومتها الإدارية بعيداً عن الأخرى وفق القانون ودار الإفتاء المصرية مستقلة تماما بنواحيها الإدارية عن باقى المؤسسات.

وذكر "علام" أن دار الإفتاء المصرية قامت برصد التجاوزات الأخيرة على الصحابة والسنة ومتابعة هذا الأمر للرد عليه ولكننا لا نفضل الدخول فى مناقشات لا تؤدى إلى ثمرة حقيقة لا تفيد المجتمع ونتصدى له رغم ضعفها، وفضلنا رصدها أولا للرد عليها علميا لاحقاً، واصفا إياها بالغثاء والفكر الضحيل غير المنهجية والمنقول من الكتب القديمة، ومطالباً المواطنين بان يسألوا أهل العلم وأصحاب البيان والحكم الشرعى والمؤسسات الرسمية التى لها تاريخ طويل فى الفتوى، لافتاً إلى وجود عدة طرق لذلك من خلال الاتصال بدار الإفتاء والتعامل مع لجان الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية المتواجدة بكل منطقة أزهرية، مشيراً إلى أن دار الإفتاء قامت بإنشاء فرعين لها فى الصعيد والإسكندرية.

ونوه "علام"، إلى المسئولية الأخلاقية الكبيرة لأجهزة الإعلام، قائلاً "ينبغى إيجاد ميثاق شرف إعلامى لمعالجة مسائلة أن لا يأتى لهذه الفضائيات إلا المختصين والتدقيق فى العلماء الذين يخرجون على الفضائيات" مطالباً بتبنى قضية إنارة المجتمع وبث روح الثقافة العالية الراقية بين الناس بدلا من الإثارة فى الأمور.


أخبار متعلقة..


مجلس جامعة الأزهر يقترح إغلاق المدن الجامعية وتعويض الطلاب بـ500 جنيه شهريا.. واقتراح آخر بالتسكين فى الأماكن المتاحة وهى ثلث الطاقة الاستيعابية.. والإمام الأكبر يتشاور مع "محلب"










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة