الصحف الأمريكية: حرب غزة تعزز حركة مقاطعة إسرائيل فى أوروبا.. داعش استخدم أسلوب محاكاة الغرق ضد فولى وآخرين.. ويجنى مليون دولار يوميا من بيع النفط والغاز فى العراق

الجمعة، 29 أغسطس 2014 12:48 م
الصحف الأمريكية: حرب غزة تعزز حركة مقاطعة إسرائيل فى أوروبا.. داعش استخدم أسلوب محاكاة الغرق ضد فولى وآخرين.. ويجنى مليون دولار يوميا من بيع النفط والغاز فى العراق صوره ارشيفية
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:حرب غزة تعزز حركة مقاطعة إسرائيل فى أوروبا

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن حركة مقاطعة إسرائيل تحقق مكاسب فى أوروبا بسبب الحرب فى غزة.

وأوضحت الصحيفة أنه فى العاصمة البريطانية لندن، قام متجر سنسبرى الشهير بإزالة منتجات كوشر "الحلال اليهودية" من رفوفه بمنع المظاهرات المعادية لإسرائيل. بينما طالب أحد المسارح فى شمال لندن الذى اعتاد استضافة مهرجان للفيلم اليهودى على مدار ثمانية أعوام، بفحص محتوى أى فيلم تتم صناعته بتمويل من الحكومة الإسرائيلية. وفى نفس السياق أعلن عضو البرلمان البريطانى جورج جالوى المعروف بانتقاداته الشديدة لإسرائيل أن برادفور بإنجلترا منطقة خالية من إسرائيل.

وأضاف جالوى، فى تصريحاتها التى تحقق فيها الشرطة الآن، قائلا: "لا نريد أى بضائع إسرائيلية، ولا نريد أى خدمات إسرائيلية أو أكاديميين إسرائيليين فى الجامعة أو الكلية، ولا نريد حتى السماح للسائحين الإسرائيليين بدخول برادفور".

ويقول الخبراء والمحللون، إن الحرب فى غزة وما بعدها زادت على ما يبدو دعم حركة المقاطعة وفرض عقوبات على إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مائير جافاندار، المحلل الإسرائيلى بجامعة هيتزيليا الخاصة، قوله "إننا دخلنا الحرب مع غزة بتصور أن الحكومة الإسرائيلية ليست مهتمة بالتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين. والآن بعد الخسائر والدمار، يشعر بقلق كبير إزاء تأثير ذلك على إسرائيل. وربما يصبح سهلا جدا لحملة المقاطعة أن تعزز إسرائيل وتدعو لمزيد من المقاطعات".

كما حذرت دراسة للمعهد دراسات الأمن الوطنى بإسرائيل من أن حرب غزة تعنى أن إسرائيل ستدفع ثمنا أكبر بكثير فى الرأى العام وتضاءل الدعم لمواقفها فى المفاوضات مع الفلسطينيين. وأشارت الدراسة إلى أنه إلى جانب التقارير التى تحدثت عن زيادة الهجمات المعادية للسامية ضد اليهود، فإن حركة مقاطعة إسرائيل تتسع سياسيا وبين الرأى العام.

ويشير دانيال ليفى، الباحث بالمركز الأوروبى للعلاقات الخارجية، إلى النقاش حول وقف تصدير السلاح لإسرائيل، والذى اكتسب زخما جديدا فى بريطانيا وإسبانيا بسبب حرب غزة. ويقول إننا بدأنا نرى ترجمة التعاطف الشعبى إلى شىء له مغزى سياسى. وتحدث عن مسارين، الأول حكومى يميز بين إسرائيل والأراضى المحتلة، والثانى اجتماعى يتمثل فى المقاطعة الفنية والأكاديمية والتجارية.


واشنطن بوست:داعش استخدم أسلوب محاكاة الغرق ضد فولى وآخرين

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن أربع رهائن على الأقل من المحتجزين فى سوريا من قبل تنظيم داعش، من بينهم الصحفى الأمريكى الذى تم إعدامه مؤخرا جيمس فولى، تمت محاكاة الإغراق بالمياه خلال الفترة الأولى لأسرهم، حسبما قال أشخاص مطلعون على طريقة التعامل مع الرهائن الغربيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن فولى كان بين أربعة تم إغراقهم بالمياه عدة مرات من قبل مسلحى الدولى الإسلامية الذين استخدموا على ما يبدو الأسلوب الذى استخدمته المخابرات الأمريكية أثناء تحقيقها مع المشتبه فى صلتهم بالإرهاب بعد هجمات سبتمبر.

وينطوى أسلوب محاكاة الغرق على ربط الشخص بمقعد وصب مياه باردة على قماش يغطى وجهها، ويسبب إحساسا بالغرق. وطبقا لمذكرة لوزارة العدل فى عام 2005 عن استخدام السى آى أيه لهذا الأسلوب، فإن القماش المبلل ينشئ حاجزا يصعب أو ربما يستحيل من خلاله التنفس.

وأدان أوباما محاكاة الغرق واعتبره وسيلة تعذيب. وقال شخص على معرفة مباشرة بما يحدث للسجناء، إن رجال داعش يعرفون تماما ما يفعلونه. وقال إن الرهائن كانوا محتجزين فى مدينة الرقة شمال وسط سوريا.

وأكد شخص آخر تعرض جيمس فولى لهذا الأسلوب، وقال إنه يعتقد أنه عانى كثيرا من الانتهاكات الجسدية.

مصادر أوروبية وأمريكية: داعش يجنى مليون دولار يوميا من بيع النفط والغاز فى سوريا والعراق.. الفيديوهات الوحشية تدفع معارضى داعش للهرب بدلا من القتال

تحدث الكاتب الأمريكى فريد زكريا فى مقاله بصحيفة واشنطن بوست عن مدى قوة تنظيم داعش، وقال إنه طرح سؤالا حول الأمر على دبلوماسى أوروبى ومسئول أمريكى سابق، وكانت الصورة التى رسماها مقلقة، وإن لم تكن بلا أمل. فهزيمة التنظيم الإرهابى المتطرف ستتطلب جهودا استراتيجية كبيرة ومستدامة من الإدارة الأمريكية، إلا أنه يمكن أن يتم أيضا بدون عدد كبير من القوات الأمريكية الأرضية.

وأشار زكريا إلى أن الدبلوماسى الأوروبى المتواجد بالشرق الأوسط يسافر من وإلى سوريا، وقادر على الوصول إلى النظام والمعارضة السورية.. ويتفق الدبلوماسى الذى رفض الكشف عن هويته مع الإجماع بأن داعش حقق مكاسب اقتصادية وعسكرية كبيرة خلال الأشهر الأخيرة. ويقدر أنه يجنى مليون دولار يوميا فى سوريا والعراق من خلال بيع النفط والغاز، على الرغم من أن الخبراء الأمريكيين يعتقدون أن هذا الرقم كبير جد فى العراق.

ورغم أن الاستراتيجية العسكرية لداعش وحشية إلا أنها ذكية أيضا، فالتقارير السنوية للتنظيم، والتى أصدرها منذ عام 2012، تحمل تفاصيل أساليبه ونجاحاته العسكرية لمحاولة التأثير إيجابا فى أنصاره. كما أن الفيديوهات التى نشرها عن عمليات الإعدام وحشية، لكنها إستراتيجية أيضا.. فهدفها زرع الإرهاب فى عقول المعارضين الذين، كما أفادت التقارير، يفرون الآن من ساحة المعركة ضد داعش بدلا من أن يقاتلوا.

لكن الجانب الأكثر خطورة فى داعش، كما يقول الدبلوماسى الأوروبى هو جاذبيتها العقائدية. فهى تجند الشباب السنى المهمش فى سوريا والعراق، والذين يعتقدون أن تحكمهم أنظمة كافرة. ونجحت مناشدة الفخر السنى إلى حد كبير بسبب السياسات الطائفية فى بغداد ودمشق، إلا أن تنامى داعش سببه أيضا الانهيار الأكبر فى المؤسسات العلمانية وحتى المؤسسات والجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين فى الشرق الأوسط.

أما عن كيفية التعامل مع داعش، فيقول المسئول الأمريكى السابق إن داعش ليس بقوة القاعدة فى العراق عندما كانت فى قمة قوتها. وقلل من أهمية تقارير أفادت أن هناك عناصر من جيش صدام حسين المنحل تقاتل مع داعش، وقال إن الأمريكيين قاتلوا هذا الجيش، وهى ليست بهذه القوة.

وأكد أنه من الممكن هزيمة داعش إلا أن الأمر سيستغرق استراتيجية شاملة ومستديمة مثل تلك دعمت زيادة القوات فى العراق.

وأوضح المسئول أن المهمة الأولى سياسية تتعلق بضغط واشنطن على الحكومة العراقية لتكون شاملة للجميع، ثم إنشاء قوة برية الأكثر قوة وفعالية للقضاء على داعش.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة