الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى فتحت الأمل لعلاج 11 شريحة من المرضى

أكدت الأبحاث والدراسات التى أجريت على الأدوية الحديثة لعلاج فيروس سى والتى ستصل إلى 8 أدوية جديدة والتى تؤخذ عن طريق الفم، أن العلاجات الجديدة ستفتح الباب أمام علاج شرائح كثيرة من فيروس سى كان لا يناسبهم العلاج بالانترفيرون وأصبح الآن يمكن علاجهم باستخدام الأدوية الجديدة.

وقال الدكتور عمر هيكل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية القومية للكبد، إن 80% من مرضى فيروس سى يستجيبون للعلاج بالأدوية الحديثة بدلا من 25% فقط كانوا يستجيبون للعلاج باستخدام الانترفيرون.

وأشار أن الأدوية الحديثة والتى ستكون متاحة للمريض المصرى خلال أيام قليلة تعتبر ثورة علمية وتقدم علمى فتح باب الأمل لأكثر من 9 ملايين مصرى يناسبهم العلاج بالأدوية الحديثة من ضمن 10 ملايين مصاب بالفيروس فى مصر، موضحا أن عقار الانترفيرون والريبافيرين كان مناسبًا لـ25% فقط من المرضى، لأنه كانت هناك شروط وموانع لاختيار المريض المناسب قبل إعطائه العلاج بالانترفيرون مما كان يحرم شريحة كبيرة من مرضى فيروس سى تصل إلى 75% من تناول العلاج والذين كانت لا تنطبق عليهم الشروط ولا يستجيبون للعلاج ولا تناسبهم الحقن لأنها كانت تسبب الكثير من المضاعفات الخطيرة على المرضى.

وأكد الدكتور عمر هيكل، أن هؤلاء المرضى الذين أصبحت العلاجات الجديدة مناسبة لهم هم الشريحة العمرية من 60: 70 عاما والمرضى الذين يعانون من السمنة والذين يعانون من قصور بوظائف القلب والدورة الدموية ومرضى قصور وظائف الكلى البسيط والمتوسط ومرضى الروماتويد وتيبس المفاصل وبعض أمراض التهاب الأعصاب والمرضى المصابون بالاكتئاب أو بعض الأمراض العصبية وكان الانترفيرون يزيد من مضاعفات المرض وكذلك المرضى الذين يعانون من خلل مناعى بالغدة الدرقية وزيادة أو نقص نشاط الغدة الدرقية وكذلك من يعانون من بعض أمراض الحساسية الجلدية والاكزيما وأيضا المرضى الذين حدثت لهم مضاعفات فيروس سى، أدت إلى نقص الصفائح الدموية وكرات الدم البيضاء والحمراء والمرضى الذين يعانون من تليف كبدى من الدرجة الثانية ووجود استسقاء بالبطن والتهاب بريتونى يتم علاجهم من الاستسقاء والالتهاب ويسمح لهم بتناول العلاجات الجديدة.

وقال: إن الأدوية المركبة والتى تحتوى على عقارين أو ثلاثة يتم دمجهم فى كبسولة واحدة ستفتح باب أمل جديد لمرضى فيروس سى لتناول قرص واحد فى اليوم بدلا من عقارين أو ثلاثة عقاقير مما يجعل من السهل على المريض المواظبة على تناول العلاج والذى يعتبر شرطا أساسيا فى نجاح العلاج والتى من المتوقع أن تظهر خلال الـ6 أشهر المقبلة، مشيرا إلى أن الأدوية الحديثة المركبة يمكن أن يتم تخفيض فترة العلاج إلى أقل من 3 أشهر، حيث تتنافس الشركات ليس على فعالية العقاقير الجديدة والتى تصل إلى 96 % ولكن على قصر فترة العلاج.