بالصور.. البطالة والفقر والفساد وثورة يناير فى مسرحية "بعد بكرة"

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014 02:13 م
بالصور.. البطالة والفقر والفساد وثورة يناير فى مسرحية "بعد بكرة" مشهد من المسرحية
كتب أحمد علوى تصوير: كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عُرضت أمس الاثنين مسرحية "بعد بكرة" على خشبة مسرح مركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، بدأت المسرحية فى السادسة والثلث أى بعد المعاد المحدد بثلث ساعة تقريبا؛ وهى مسرحية سياسية كوميدية تدور أحداثها عما يحدث من قبل خلع الرئيس الأسبق مبارك حتى يومنا هذا.

وبدأت المسرحية بسرد قصة أسرتين فقيرتين إحداهما مكونة من أب وأم وابنة والأخرى مكونة من أب وأم وابن وكانا يعملان جاهدين من أجل توصيل أبنائهما لأفضل المراكز من خلال إكمال دراستهما.

ومع مرور الزمن يتوفى الوالدان ليواجه الأبناء مصيرهم المؤلم فبعد أن قطع الشابان مشوارا كبيرا فى التعليم المدرسى ينتقلان للمرحلة الجامعية ليقابلا الأستاذ الجامعى (الدكتور) الذى يهتم بجلب المال فقط وكل ما يهتم به هو بيع الملازم الدراسية ويهمل الكتاب الدراسى ويلغى ويضيف فيه ما يشاء مسلطين الضوء على مدى الفوضى فى التعليم، ويكافح الشبان ويتماشيان مع الظروف حتى يتخرجا من الجامعة ليجدا الواقع أمامهما فلم يجدا عملا، وذلك بسبب فقرهما وتدنى مستواهما الاجتماعى أما أبناء الأساتذة فقد أصبحوا معيدين فى الجامعة، ليدخلان فى دوامة جديدة وهى البحث عن العمل من خلال الصحف والإعلانات.

بينما أثارت المسرحية نقطة هامة تواجه شباب هذا الجيل، ألا وهى صعوبة الزواج فعلى الرغم من وجود المبانى والمساكن الخالية إلا أنه من الصعب الحصول عليها، وإن تزوج الشاب من شابة قد أحبها فهما يواجهان مشكلات المسكن والملبس والمأكل فلم تنته قصة المعاناة عند الزواج.

وقد عرض فريق التمثيل قضية واقعية للغاية إن دلت على شىء فهى تدل على فساد وكذب بعض المرشحين السياسيين المنتمين للحزب الوطنى المنحل على حد قولهم، فهم يعدون الناس ببيئة نظيفة ومساكن رائعة، والقضاء على البطالة تماما وإنهاء الفقر وتحقيق الأمن، وقد يقوم بعضهم برشوة المواطنين من أجل إعطائه صوته والفوز فى الانتخابات، وعند فوزه يقوم بجمع الأموال لصالحه ولا يفى بأى وعد قدمه للشعب.

وحتى قضايا إهمال المرضى لم يغفلوا عنها، فقد أشاروا إلى المستشفيات الحكومية ذات المستوى المتدنى والتى لا تهتم بعلاج المريض وإنما يعمل فيها الدكتور من أجل كسب المال وأخذ مرتبه فى نهاية الشهر، كما أن العديد من المستشفيات الخاصة أيضا تعمل على جمع الأموال الطائلة من خلال تحديد أمراض كثيرة فى المريض وإعطائه علاجا دون أن يهتموا بنتيجة الدواء طيبة كانت أم سيئة.

وعدد آخر من القضايا المثيرة مثل قضية سفر الشباب للخارج رغم نهم قد يتعرضوا للإهانة والتشتت وعدم الحصول على مسكن يأويهم.

كما عرضت المسرحية بدأ قيام ثورة 25 يناير وخلع النظام الأسبق ولكنهم لم يكن يعلموا ما كان ينتظرهم، فقد ظهر فصيل دينى سياسى (الإخوان المسلمين) يتحدث باسم الإسلام وقول الله ورسوله حتى تمكنوا من السيطرة على عقول هذا الشعب البسيط، وتوجه حديثهم هذا إلى المزج بين الدين والسياسة حتى صوروا لعدد كبير أن التصويت لهم هو حفاظ على الإسلام وأنه واجب دينى عليهم حتى وصلوا إلى الحكم وبدأت الفتن فى الانتشار وحرقت عدد من الكنائس وتم طرد كثير من الأقباط من منازلهم، فجأة تظهر حركة سياسية جديدة (تمرد) تدعو للثورة ضد هذا النظام الظالم الذى فرق بين أبناء الشعب الواحد وأهدر دماء الآلاف، وبالفعل نجح الشعب فى إزالتهم عن طريق ثورة 30 يونيو.

شارك فى بطولة المسرحية عدد من المواهب الشابة منهم: "أحمد جابر وأحمد الروبى ومحمود دنيا ومحمد الكوتى وأحمد هلال وإسراء أحمد وإبراهيم أحمد ونهى الكيال وأشرف محيى وناهد السيد ومحمد عبد الهادى وأحمد طارق وميسون محمد"، أخرجها محمد مرسى إبراهيم وكتبها محمود الطوخى.

انفعال على المسرح

جزء من العرض

مظاهرة على خشبة المسرح

ظهور استمارات تمرد فى العرض

مشهد مؤثر من مسرحية بعد بكرة

جانب من العرض

أحمد جابر يتفاعل مع الحضور

تحية الكاتب محمود الطوخى

الشابان بعد وصولهما إلى قطر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

امل امل

امل

لا يرفع رأسه الا الطاووس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة