شبح العنصرية يخيم من جديد فى أمريكا.. غضب من فرض حظر التجوال فى " فيرجسون" بعد مقتل الشاب الأسود.. اتهامات للشرطة المحلية بتزييف الاتهامات والوحشية

الأحد، 17 أغسطس 2014 03:01 م
شبح العنصرية يخيم من جديد فى أمريكا.. غضب من فرض حظر التجوال فى " فيرجسون" بعد مقتل الشاب الأسود.. اتهامات للشرطة المحلية بتزييف الاتهامات والوحشية صورة ارشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعالت الانتقادات ضد قرار حاكم ولاية "ميسورى" جاى نيسكون بفرض حظر التجوال وحالة الطوارئ فى مدينة "فيرجسون" فى محاولة لاستعادة النظام بعد مرور أسبوع من المواجهات العنيفة بين قوات الشرطة ومحتجين إثر مقتل شاب أسود برصاص رجال الشرطة بالمدينة فى التاسع من أغسطس الجارى.

وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز إن قرار الطوارئ أثار صرخات الاحتجاج والرفض من بعض ممن حضروا المؤتمر الصحفى، حيث قال العديد منهم إن حظر التجوال سيؤدى فقط إلى مزيد من المواجهات الشرسة بين قوات الأمن والمتظاهرين.

وتوسل بعض من سكان المدينة إلى الشرطة للخروج إلى الشوارع بأنفسهم فى محاولة لتهدئة أى عنف، لكن مدير شرطة فيرجسون قال إن قرار الحظر صدر ويجرى تنفيذه بالفعل ولا تراجع، مؤكدا بالقول: "لن ننفذه بالمدرعات، ولا بالغاز المسيل للدموع، ولكن بالاتصالات.. سنقول للناس إن الوقت قد حان للعودة إلى المنازل".

ورغم قرار الحظر، وقفت مجموعات من المتظاهرين فى مواقف السيارات حتى منتصف الليل فيما ذهب ضباط باتجاههم للتصدى لأى أعمال تخريب، ووقف آخرون من قوات مكافحة الشغب فى خطوط أمام الشركات التى سبق نهبها.

وقال مالك شاباز، من جماعة "محامون سود للعدالة"، إن جماعته سوف ترفع دعوى قضائية ضد أسلوب معاملة الشرطة لسكان فيرجسون فى الأيام الأولى للأزمة، وصاح بعض سكان المدينة، عقب إعلان قرار الطوارئ، "نحن ننام حتى نحقق العدالة لمايكل براون".

وقال ستيفن هوكينز، المدير التنفيذى لمنظمة العفو الدولية فى الولايات المتحدة، فى بيان: "من الصعب بناء الثقة ما لم يلتق حاكم الولاية بأفراد المجتمع فيما ذهب لتقييد تحركاتهم بحظر التجول".

وفيما لاقى إعلان جاى نيكسون قبولا واسعا بين بعض المسئولين المنتخبين، لكن باتريشيا بينز، العضوة الديمقراطية السوداء فى لجنة المرأة لمدينة فيرجسون، قالت إن "الناس لم تعد تحتمل وحشية الشرطة ومضايقات قوات الأمن لا يزال هناك الكثير من العنصرية والتمييز فى هذه المنطقة، ومتأصلة على الأخص فى عالم الأعمال وداخل المجتمع هذا هو نتيجة استمرار العنصرية المؤسسية."

وقتلت شرطة مدينة فيرجسون الشاب الأسود مايكل براون، قبل أسبوع، مما أسفر عن اندلاع مظاهرات واسعة وأعمال شغب ونهب فى المدينة غير أن إعلان الشرطة، الجمعة، عن وثائق تزعم إن براون يشتبه فى إقدامه على السرقة أجج نار الغضب بين مواطنى المدينة الذين اتهموا الشرطة بالتزييف.

وأفاد تقرير للشرطة تم توزيعه على وسائل الإعلام إن الشاب الأسود حاول سرقة عدد من علب السجائر فى أحد المتاجر وكان عدائيا لدرجة أنه حاول سرقة سلاح الضباط الذى قتله فيما بعد، وفى مؤتمر صحفى كشف رئيس شرطة فيرجسون، توماس جاكسون، اسم الشرطى الذى قتل الشاب، ذو الـ18 عاما، حيث كانت الشرطة ترفض الكشف عن هوية الشرطة لدواع أمنية على الرغم من مطالبة المتظاهرين وقتها.

ورغم شهادة البعض أن براون لم يكن مسلحا وكان يسير فى الطريق عندما أوقفه الشرطى وقتله بينما كان الشاب رافعا يديه، لكن الشرطة أكدت أن براون تم قتله بعد تعديه على الشرطى دارن ويلسون ومحاول سلبه سلاحه بل وقيامه بإصابة الضابط بجروح أثناء التعارك مع الشاب.

وأعاد مقتل براون شبح العنصرية فى الولايات المتحدة، ورد إلى الأذهان مقتل الفتى الأسود ترافيون مارتن عام 2012 برصاص عنصر من فريق أمن ذاتى فى أحد أحياء فلوريدا، فيما تمت تبرئة المتهم بعد أن أكد أنه أطلق النار دفاعا عن النفس.



موضوعات متعلقة

بالصور.. العنصرية تطل برأسها فى أمريكا.. النهب والسرقة ينتشران بميزورى احتجاجا على مقتل شاب أسود بيد الشرطة.. إعلان الطوارئ وحظر التجوال بالولاية.. وحقوقيون: مصرع براون أحدث حلقة من التمييز العرقى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة