استشارى: فاطر رمضان بدون عذر مضطرب نفسياً

الإثنين، 07 يوليو 2014 11:14 م
استشارى: فاطر رمضان بدون عذر مضطرب نفسياً الدكتور أحمد هارون استشارى العلاج النفسى وعلاج الإدمان
كتبت منى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهر رمضان فرصة لإعادة تهيئة النفوس وإصلاح أحوالها والاندماج من جديد فى علاقات اجتماعية إيجابية، حيث تسود روح الجماعة بكل أبعادها، على موعد الصيام وموعد الإفطار ومواعيد التراويح والقيام وغيرها من الاجتماع على أمور لا نتوحد عليها إلا فى ذلك الشهر المبارك.

ولكن هناك البعض يفطرون فى شهر رمضان، وهؤلاء يينتمون لأكثر من شريحة عمرية وليس الشباب وحسب، ومن الملفت أن بعضهم لا يستترون عملاً بمبدأ (إذا بليتم فاستتروا)، وإنما هم فى بعض الأحيان يجاهرون بالفطر.

ولا يبالون بنظرة الآخرين لهم وكلام الناس عنهم. وهذا ما فسره الدكتور أحمد هارون استشارى العلاج النفسى وعلاج الإدمان، مؤكدا أنه بسبب انتشار هذه الظاهرة فى الآونة الأخيرة، أصبح من الضرورى تقديم تفسيرات علمية نفسية لها حتى لا يُفتن المرابطين على صيامهم، خاصة من الشباب فى ظل هذا الانفلات الدينى الغريب على الشعب المصرى، خاصة والشعب العربى عامة.

وأشار "هارون" إلى أن من أهم ما يميز هذه الظاهرة هو عدم المبالاة بمشاعر الآخرين من الصائمين حول هؤلاء وعدم الاكتراث برأى الآخرين فيهم وعدم التستر وهم يقومون بهذه الأفعال فى نهار رمضان، كل هذه الأفعال من علامات اضطراب الشخصية السيكوباتية (الشخصية الضد مجتمعية)، وأهم ما يميزها فى سلوكها العام والخاص الاندفاعية فى السلوك، وسرعة الاستثارة فى المشاعر ومعادة النظم الاجتماعية والقواعد الأخلاقية، إضافة إلى كثرة المشاغبة والتقلب المزاجى، وكذلك ضعف القدرة على التركيز وعدم المثابرة.

أما الخضوع لمبدأ اللذة السريعة والإشباع المباشر للرغبات فهى من أهم ما يميز الشخص السيكوباتى، وأيضاً العجز عن الاستفادة من الخبرات السابقة، والعجز عن التوافق مع المجتمع، وبالتالى السلوك الفج مع الآخرين حالة توجيههم للنظم أو الإرشاد له.

وهنا ينصح "هارون" بأمرين، الأول هو ضرورة تركيز برامج الوعى والإصلاح النفسى والاجتماعى والإعلامى وقبلهم الوعى الدينى الوسطى لهؤلاء المنحرفين أخلاقياً حتى لا تتفاقم هذه الظاهرة، خاصة فى مجتمعات الشباب والمراهقين، أما الأمر الثانى هو تنبيه الشباب والمراهقين خاصة لمدى خطورة هؤلاء ومدى تقصيرهم فى حق دينهم وأنفسهم ومدى إساءتهم لصورتهم وأسرهم، وذلك لمنع التواصل اجتماعياً معهم حتى يتم علاجهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة