سيد حجاب: بداية شعر العامية الحديث كان على أيدى فؤاد حداد وصلاح جاهين

الخميس، 17 يوليو 2014 03:29 م
سيد حجاب: بداية شعر العامية الحديث كان على أيدى فؤاد حداد وصلاح جاهين جانب من الأمسية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر سيد حجاب، أنا أتصور أن البداية الحقيقية لشعر العامية المصرية الحديث بدأت على يد الرواد العظام فؤاد حداد وصلاح جاهين، وكان قبلهم عظام أسسوا لهذا الشعر مثل بيرم التونسى وبديع خيرى وهم من مهدوا الطريق أمام رواد لكى ينتقلوا من عالم التقليد إلى عالم الحداثة.

جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية التى أقامها اتحاد كتاب مصر، للشاعر الكبير سيد حجاب، مساء أمس، بمقر الاتحاد بالزمالك.

رأى حجاب، أن الحداثة فى الشعر بأن ينتقل الشاعر فى القصيدة والوجود نقلة كبرى، بمعنى أن الشعر القديم الذى يعتمد على المحاكاة يقف المبدع أمام الطبيعة يتأملها يصفها ومن خلالها يحب ويكره ولكنه واقفا أمام الوجود، والحداثة ببساطة شديدة الانتقال من علوم النقل إلى علوم العقل والانتقال من مرحلة كانت المعرفة فيها متنقلة إلى أخرى أصبحت المعرفة فيها منهجية.

وأضاف حجاب، أن المفكرين والكتاب والمبدعين طبقوا نظرتهم المتجددة على علوم النقل خلال فترة النهضة، قاموا بمراجعة ما لديهم من معارف كانت تقوم على فكرتين أساسيتين، فكرة ثنائية وتضمن المادة والفكرة أو الروح من ناحية وأخرى كانت تقوم عليها كل المعارف القديمة للمبدأ الأول لأرسطو وهو الفرز والتصنيف.

وتابع حجاب، البشرية استمرت فى التعرف على المفردات الموجودة حولها طوال العصور القديمة، وتحاكى الطبيعة وجاءت أوروبا وتم طرح مبدأ جديد وهو مبدأ العلة لاكتشاف العالم الثانى ليستفسر عما سبب وجود البحر كبحر والتراب كتراب فهو هنا يعتمد على مبدأ العلة.

وأوضح حجاب، أنه إذا استطعنا أن نطرح تعليلا لمعلوم وأصبحت هناك نتيجة فى أن الإنسان يكون حرا، وما ينبعى على العقل هو العلم الصحيح، وفى العالم القديم الفنان المبدع يجد الطبيعة ليصفها أو يرسمها، مع العصر الحديث تختلف النظرة حيث إنه ينظر على واقع الوجود فى الذات المبدعة من خلال التجربة الشعورية ومن خلالها تحل كل المشاكل التى تكلم عنها العقاد والمازنى.

ولفت باستثناء التجربة الشعورية نحصل على قصيدة واحدة ذات رؤية واحدة للوجود، فالإنسان فيها يكتشف الوجود من خلال استثناء ذاته المبدعة، وهناك شاعر يعتمد على وحدة البيت وآخر يعتمد على وحدة القصيدة، ونقلت القصيدة العربية إلى آفاق الدراما وهذه كانت النقلة الحقيقية.

وأكد حجاب أن المدارس الشعرية لا تبدأ بقطع صريح لمدرسة لكى تبدأ مدرسة أخرى، وأن هناك شعراء أثبتوا حداثتهم فى الشعر مثل صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطى حجازى وعفيفى مطر وأمل دنقل وإيهاب البشبيشى، مضيفاً أنا واحد من الذين وصلوا القاهرة وقد استقرت شعر المدرسة الحديثة، حيث كان قد صدر ديوان "إفريقيا" و"مدينة بلا قلب" وغيرها، وعندما قابلت صلاح جاهين أنا وعبد الرحمن الأبنودى، فعندما شاهدنى قال كده بقينا كتير، وكان إحساس جاهين وقتها فى تقديرى أنه فارس كبير.

وقام الشاعر الكبير سيد حجاب، بإلقاء مجموعة رائعة من قصائده، وعلى هامش الأمسية قام أمير أباظة، رئيس الشعبة العامة بالاتحاد بتكريم الشاعر الكبير بإهدائه درع اتحاد كتاب مصر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة