محمد حفظى مدير مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية فى حوار لـ"اليوم السابع": تغلبنا على صعوبات التمويل باختيار أفلام قليلة لكنها متميزة.. عثرنا على فيلم عن معبد أبو سمبل ظل مختفيا لمدة 30 عاما

السبت، 07 يونيو 2014 11:09 ص
محمد حفظى مدير مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية فى حوار لـ"اليوم السابع": تغلبنا على صعوبات التمويل باختيار أفلام قليلة لكنها متميزة.. عثرنا على فيلم عن معبد أبو سمبل ظل مختفيا لمدة 30 عاما المنتج محمد حفظى
حوار - محمود ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظروف صعبة تقام فى إطارها فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، التى تنتهى فعالياتها غدا الأحد، حيث تنوعت تلك الظروف ما بين أزمات تمويل لا تكفى لإقامة مهرجان سينمائى ينافس المهرجانات العربية التى تتمتع بميزانية كبيرة، وأيضا خوف البعض من السفر إلى مصر فى تلك الأوقات، والعديد من الصعوبات الأخرى التى كشفها المنتج محمد حفظى مدير المهرجان فى حواره لـ«اليوم السابع».

كما تحدث حفظى عن أسباب اعتذار المخرج السورى محمد ملص عن حضور المهرجان، والسلبيات التى شهدتها الدورة الماضية وحرص على تفاديها فى الدورة الحالية التى تعد الثانية بالنسبة له فى إدارة المهرجان.

مع قرب انتهاء الدورة الثانية التى تقوم بإدارتها، ما أبرز أخطاء الدورة الأولى لك التى حرصت على ألا تتكرر فى الدورة الحالية؟

- بالفعل كانت هناك بعض الملاحظات والسلبيات فى الدورة السابقة لكننا تغلبنا عليها فى الدورة الحالية وأبرزها غياب الجمهور، ففى 2013 كانت هناك بعض الأفلام لا يحضرها سوى 10 أو 15 شخصا فقط، لكننا تغلبنا على ذلك ونجحنا فى أن نقنع الجمهور بأهمية المشاركة والحضور، ومن أجل ذلك خصصنا فعالية خاصة لعرض أفلام عن كرة القدم ونجومها العالميين، وذلك تزامنا مع اقتراب انطلاق مونديال كأس العالم لكرة القدم، وعرضنا أفلام «مارادونا» للمخرج الصربى أمير كوستوريتسا، و«بوشكاش المجر» للمخرج توماش ألماشى و«الكولومبى الاثنان إسكوبار» للمخرجين جيف ومايكل زيمباليست، وحققت الأفلام نسبة حضور مرتفعة.

بالحديث عن حضور الجمهور العادى للمهرجان.. نجد للأسف أن الكثير من الناس لا تعرف ما هو الفيلم التسجيلى من الأساس؟

- الأمر فقط يحتاج إلى توعية بأهمية الفيلم التسجيلى وأنه يسجل واقعا حياتيا للشعوب، وذلك الأمر يحتاج إلى وقت، وتضافر جميع الجهود من مسؤولى الثقافة والإعلام والسينما، حيث لا يقتصر الأمر على الأفلام الروائية الطويلة فقط، وفى الإسماعيلية نجحنا إلى حد كبير فى أن ننقل للناس أهمية الفيلم التسجيلى وحثهم على حضور فعاليات المهرجان.

هل تأثر المهرجان بإقامته بالتزامن مع إعلان نتائج انتخابات الرئاسة؟

- اقتصر ذلك فقط على حفل الافتتاح، حيث عبر جميع المسؤولين عن سعادتهم بفوز عبدالفتاح السيسى برئاسة الجمهورية، وسادت أجواء احتفائية بإعلان النتيجة أضافت جوا من البهجة على المهرجان.

رغم أنك أعلنت فى حفل الافتتاح أن المخرج السورى محمد ملص لم يستطع الحضور بسبب عدم استطاعته الحصول على تأشيرة دخول، لكن هناك العديد من الأقاويل تناثرت حول أن ذلك ليس السبب الحقيقى، خصوصا أن ملص كان فى القاهرة منذ عدة أسابيع قبل أن يسافر لخارج البلاد؟

- ليس هناك أى أمر سرى أو نخفيه فى موضوع المخرج محمد ملص، فما حصل أعلنت عنه من قبل، وأؤكد مرة أخرى أن ملص لم يستطع دخول مصر ومنعته سلطات الأمن من الحصول على تأشيرة، ورغم جهود وزير الثقافة محمد صابر عرب فإن الأمر لم يشهد تغييرا، وكل ما يقال بخلاف ذلك فهو أمر غير حقيقى.

رغم أهمية المهرجان فإنه دائما يعانى من مشكلة تعد «راكور» ثابتا كل عام وهى التمويل القليل.. وبدلا من حلها نجد أن المشكلة تتفاقم عاما وراء الآخر.. ما تعليقك؟

- بالفعل نعانى من مشكلة التمويل، فالدعم الذى نحصل عليه من وزارة الثقافة يبلغ مليونا و100 ألف جنيه فقط وهى ميزانية ثابتة منذ أعوام كثيرة، ورغم ارتفاع الأسعار وصعود أسعار العملة الأجنبية، فإن دعم المهرجان لم يشهد أى تطور أو زيادة، وهو ما يؤدى إلى زيادة المشكلة وتفاقمها.

لكن ذلك يضعف موقف وقيمة المهرجان المصرى أمام المهرجانات السينمائية العربية ذات الميزانية الضخمة؟

- لا أنكر أن أموال المهرجانات السينمائية العربية تعطى لها ميزة كبيرة وتدعم موقفها، لكننا نحاول التغلب على هذه الأزمة، خصوصا أن مهرجان الإسماعيلية يعد الأعرق عربيا فى السينما التسجيلية ويتمتع بسمعة طيبة، كما أننا نراعى اختيار عدد أقل من الأفلام بجودة وقيمة أعلى، بدلا من اختيار 120 فيلما مثلا تكلفنا كثير، فنختار فقط 58 فيلما متميزا، «ومش عيب إنى أعرض أفلام قليلة طالما كانت متميزة».

وما الأفلام المتميزة التى يعرضها المهرجان؟

- هناك العديد من الأفلام منها «عن يهود مصر.. نهاية الرحلة» للمخرج أمير رمسيس وهو الجزء الثانى من فيلم «عن يهود مصر» وحقق عرضه نجاحا كبيرا فى المهرجان، وأشاد به الكثيرون، وأيضا فيلم « طرق القاهرة»، وفيلم «ثامن العجائب» للمخرج الكندى جون فينى وهو الفيلم الذى ظل مختفيا لمدة 30 عاما ويسجل ملحمة نقل معبدى أبوسمبل أثناء إنشاء السد العالى بأسوان، وتم العثور على الفيلم بفضل جهود وزارة الثقافة المصرية، وأرشيف السينما النيوزيلندية.

يستمر المهرجان هذا العام فى إقامة منتدى الإسماعيلية للإنتاج المشترك للمرة الثانية، فهل ترى أن هذه الفعالية تأتى بثمارها بالفعل؟

- لقد رأينا ذلك على أرض الواقع، حيث إن المنتدى يعد الأول من نوعه الذى يتخصص فى الأفلام التسجيلية وحدها، حيث يتيح منتدى الإسماعيلية فرصا لصناع الأفلام التسجيلية لإجراء المقابلات مع الخبراء، وكلاء المبيعات والممولين، كما يرحب المنتدى بمشاركة مشاريع الأفلام من مختلف أنحاء العالم التى تحمل صلة بالعالم العربى، كأن يكون المخرج، المنتج، المنتج المشارك، الممثل لدور البطولة، موقع التصوير، الموضوع أو ما غير ذلك من أشياء تتصل بالعالم العرب على أن تكون الأفلام المشاركة من فئة الأفلام الإبداعية التسجيلية الطويلة سواء فى مراحل الإنتاج أو ما بعدها، وفى العام الماضى ساعد المنتدى على خروج أفلام ومشروعات سينمائية عديدة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة