وتقدم الجنازة اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، وزملاء الشهيد من ضباط الشرطة الضباط والأفراد مرددين هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. دمك لن يروح هدر يا محمد وهناخد لك بالثأر"، وحمل المشيعون العلم المصرى أثناء تشييع الجثمان.
وظل نجلا الشهيد الأكبر "أحمد" 17 سنة بالصف الثانى الثانوى الأزهرى، و"خلود" بالصف الثانى الإعدادى فى حالة بكاء مستمر، وأصر على أحمد على دخول القبر مع والده أثناء عملية الدفن، فيما لزم عمر النجل الأصغر " 4 سنوات "حضن أمه أثناء تشييع الجثمان.
فيما قال "عماد نجيب على" شقيق الشهيد، إن شقيقه كان متواجدًا فى عمله وعاد لمنزله بعد منتصف ليلة أمس، وأثناء استغراقه بالنوم تلقى اتصالا تليفونيا من جثمان الشهيد يخبره بجثمان شقيقه فتوجه مسرعا إلى مستشفى بلبيس على أمل أن يراه على قيد الحياة، ولكنه اكتشف وفاته وظل يبكى، ورفض إبلاغ زوجة الشهيد وأبنائه باستشهاد شقيقه، إلا صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن تناول الغداء مع شقيقه الضابط قبل استشهاده بيوم وطلب منه عدم التأخر فى عمله ليلا، وأن يحافظ على نفسه خاصة فى ظل العمليات الإرهابية واستهداف رجال الشرطة، إلا أنه قال له بالحرف "أنا نفسى أموت شهيد ياعماد وأنا بحب البلد دى ومش شوية إرهابيين ولا إخوان هيوقعوا البلد وبعدين واجب عليهم أنا بسهر فى عملى .من أجل توفير الأمن للأهالى".
وطالب شقيقه الضابط من الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، بإطلاق اسم الشهيد على إحدى مدارس القرية تخليدا لذكراه، وطالب الأهالى أثناء الجثمان، اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، تطهير منطقة الرويسات من تجار المخدرات، الذين قتلوا الضابط.
فيما قالت "سماح زوجة الشهيد " إنها لم تكن تنام هى وأبناؤها الثلاثة "أحمد وخلود وعمر"، إلا مع عودة زوجها، وأنه قام بشراء قفص عصافير لعمر منذ يومين من وفاته.. وظلت تبكى وهى تحتضن ملابسه وتقول "منهم لله حرمونى من نور عينى: هتول لمين تانى يابا ياعمر" مين هيغطيك وأنت نايم.
وقالت خلود إن أبيها كان مثلها الأعلى وظلت تبكى على قبره"وتردد هتسبنا لمين يابابا".
واستشهد رئيس نقطة أنشاص الرمل الملازم أول محمد نجيب، مساء أمس برصاص مجهولين، بطريق "بلبيس – القاهرة الزراعى" بالقرب من كوبرى غيتة، كما أصيب أمين شرطة يدعى عادل محمد العريان بطلق نارى بالكتف والصدر، والعسكرى السيد أحمد محمد بطلق نارى فى فروة الرأس، وتم نقلهما لمستشفى خاص بمركز بلبيس.
وتلقى اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، إخطارا من مركز شرطة بلبيس باستشهاد رئيس نقطة أنشاص الرمل بطلق نارى بالرأس وإصابة أمين شرطة وعسكرى وحالتهما مستقرة.
فيما أفاد مصدر أمنى بمركز شرطة بلبيس، أن الحادث جنائى من قبل أحد الخارجين عن القانون، الذى مجرد ما شاهد سيارة الشرطة، بالطريق اعتقد أن الضابط فى مأمورية للقبض عليه، فسارع بإطلاق وابل من النيران على سيارة الشرطة.
شقيقات الشهيد
سيارة الإسعاف التى حملت جثمان الضابط من مستشفى بلبيس لقريته
زوجة الشهيد وهى تحتضن ملابسه العسكرية
عمر النجل الأصغر للضابط وهو يمسك قفص عصافير اشتراه له والده قبل يومين من وفاته
الآلاف يشيعون الجنازة
قيادات الأمن والمحافظ فى مقدمة الجنازة
بكاء أهالى الشهيد وقيادات الأمن
أخبار متعلقة:
الآلاف يشيعون جنازة فقيد الشرطة فى الشرقية بمقابر عائلته
بدء صلاة الجنازة على الملازم أول محمد نجيب شهيد الواجب بالشرقية
