فى ذكرى ميلاد كرم مطاوع.. أبدع فى تقديم شخصية "فرفور".. أثرى المسرح بـ"الفتى مهران" وشهرزاد.. تألق فى "سيد درويش".. التقى عادل إمام بـ"المنسى" فى آخر أعماله.. وإبداع خاص مع صلاح السعدنى بـ"أرابيسك"

الأحد، 07 ديسمبر 2014 06:14 م
فى ذكرى ميلاد كرم مطاوع.. أبدع فى تقديم شخصية "فرفور".. أثرى المسرح بـ"الفتى مهران" وشهرزاد.. تألق فى "سيد درويش".. التقى عادل إمام بـ"المنسى" فى آخر أعماله.. وإبداع خاص مع صلاح السعدنى بـ"أرابيسك" كرم مطاوع
كتبت مى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد النجم الراحل كرم مطاوع واحدًا من أهم رواد المسرح المصرى والذى أثراه بالعديد من الأعمال الخالدة التى لا تنسى، وتحتفل الأوساط الفنية اليوم الأحد، بذكرى ميلاده، حيث ولد مطاوع فى 7 ديسمبر 1933 بمدينة دسوق، عشق التمثيل منذ الصغر، وبدأ بتقليد أفراد عائلته، ومتابعة العروض المسرحية التى يقدمها طلاب مدرسته، التحق بكلية الحقوق جامعة عين شمس ولكنه كان يريد تغذية روحه الفنية فالتحق فى نفس الوقت بالمعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج عام 1956، والتحق بالمسرح الشعبى وقدم مسرحية "شعب الله المختار" من إخراجه وتأليف على أحمد باكثير وشارك فى بطولة مسرحية "وراء الأفق" "ليوجين أونيل"، وتصدر الأول على دفعته فى المعهد نال على أثرها منحة دراسية لإيطاليا لمدة 5 سنوات وهناك التحق بأكاديمية الفنون بروما، وفى إيطاليا عام 1962 تزوج مطاوع بزوجته الأولى الدكتورة "ميريث فالجوم" وأنجب منها والديه التوأم عادل وكريم.

وقام مطاوع أيضًا برحلة فنية فى بعض الدول الأوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا ليتعرف على الاتجاهات الحديثة فى فنون المسرح وعاد إلى مصر فى أوائل عام 1964، وفى إيطاليا عام 1962 تزوج مطاوع بزوجته الأولى الدكتورة "ميريث فالجوم" وأنجب منها والديه التوأم عادل وكريم.

عاد مطاوع أستاذًا فى معهد الفنون المسرحية، كما عُين مديرًا لمسرح الجيب، وبعدها مديرًا للمسرح القومى، قدم مطاوع مسرحيات لا تنسى فأخرج أولى مسرحياته "الفرافير" بعد عودته عام 1964 من تأليف يوسف إدريس، وحققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا، وتم اعتبارها من أهم المحطات فى تاريخ المسرح المصرى، حيث أبدع مطاوع فى تقديم شخصية "فرفور" الفصيح بشكل كوميدى سياسى.

وفى عام 1966 قدم أهم أعماله السينمائية فى تاريخ السينما المصرية وهو فيلم "سيد درويش"، أمام هند رستم وإخراج أحمد بدرخان، حيث يروى الفيلم قصة الموسيقار العظيم منذ نشأته فى الإسكندرية، حتى وفاته المفاجئة يوم عودة سعد زغلول من المنفى، مستعرضًا أهم المحطات فى حياته وأهم ألحانه وأغانيه، وفى عام قدم 1967 فيلم "إضراب الشحاتين" والذى شاركته بطولته الفنانة لبنى عبد العزيز وهو من إخراج حسن الإمام.

تفرغ مطاوع بعد ذلك لتقديم المسرح وانقطع عن السينما لمدة تصل إلى 20 عامًا، قدم خلالها العديد من المسرحيات التى أثرت المسرح المصرى، وعرض مسرحية الفتى مهران لعبد الرحمن الشرقاوى، شهرزاد للحكيم، كوابيس فى الكواليس لسعد وهبة، ليلة مصرع جيفارا لميخائيل رومان، وطنى عكا لعبد الرحمن الشرقاوى.

ومن أحلام مطاوع التى لا تكتمل هى مسرحية "ثأر الله" تأليف عبد الرحمن الشرقاوى بجزأيها "الحسين ثائرًا" و" الحسين شهيداً" وفى عام 1972 اتفق الشرقاوى مع كرم مطاوع على تحويلها لعمل مسرحى، وبدأوا بالفعل فى عمل البروفات، ولكن حدثت أزمة كبيرة مع الأزهر نتيجة لاعتراضه على تجسيد الشخصيات التى تنتمى لآل البيت ضمن أحداث المسرحية، فتم الاتفاق على حل وسط، وهو أن يبدأ الفنان عبد الله غيث الذى يجسد شخصية الإمام الحسين كلامه بعبارة "قال الحسين"، وأن تفعل أمينة رزق التى كانت تجسد شخصية السيدة زينب ذلك أيضًا، وقام كرم مطاوع بدعوة عدد من الصحفيين والكتاب والمبدعين لمشاهدة البروفة مع المسئولين على الرقابة على المصنفات الفنية، وعدد من علماء الأزهر.

ورغم أن المسرحية كانت عملاً رائعًا تأليفًا وإخراجًا وتمثيلاً بشهادة كل من شاهد العرض الخاص، إلا أن الأزهر لم يسحب اعتراضه، فلم تعرض المسرحية ولم تسجل، ورغم محاولات كرم مطاوع بعد ذلك لعرضها، إلا أن محاولاته لم تنجح، ولم يحقق حلم مطاوع.

وفى عام 1971 تزوج كرم مطاوع من زوجته الثانية الفنانة سهير المرشدى التى كانت قاسمًا مشتركًا فى العديد من أعماله حيث استمر زواجهما حوالى 20 عاماً، وفى مطلع السبعينيات سافر مطاوع إلى الجزائر وعمل مدرسًا لطلبة المعهد الوطنى للفنون الدرامية ببرج الكيفان حتى 1975، تخرج على يديه فنانون جزائريون أصبحوا فيما بعد رواد المسرح الوطنى فى التسعينيات من بين هؤلاء "مرير جمال" و"رماس حميد" و"عياد مصطفى" و"صوفيا" و"زيانى شريف" وغيرهم كثيرون.

عاد مطاوع للتمثيل بالسينما من جديد بعد عودته من الجزائر عام 1975 وكان وقتها أفلام المقاولات بالسبعينيات قد سادت، وجانبه التوفيق فى اختيار الأفلام التى مثلها فى تلك الآونة مثل "أنا والعذاب وهواك"، "امرأة للأسف"، "المشاغبات الثلاثة".

وكان أخر أفلامه السينمائية فيلم "المنسى" عام 1993 مع عادل إمام ويسرا وإخراج شريف عرفة، حيث قدم دور المليونير أسعد ياقوت أحد رجال الأعمال الذى يقيم حفلة صاخبة ليعقد فيها صفقة كبيرة مع أحد الشخصيات المهمة والذى يعتبر أهم أفلامه بعد سيد درويش.

وفى عام 1994 قدم مطاوع المسلسل الأكثر شهرة وأضافة للدراما التلفزيونية "أرابيسك" مع الفنان صلاح السعد وتأليف أسامة أنور عكاشة ومن إخراج جمال عبد الحميد وفى عام 1996 تزوج مطاوع من زوجتة الثالثة المذيعة التلفزيونية ماجدة عاصم، والتى لم يطل زواجه منها أكثر من عامين. وفى 9 ديسمبر 1996 توفى فارس المسرح المصرى عن عمر يناهز 63 عاماً بعد صراعٍ مريرٍ مع سرطان خبيث بالكبد انتشر بشكلٍ مفاجئ للغاية فى كل أنحاء جسده.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة