وزير الدولة الإماراتى يفتتح مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للغات بالقاهرة

الخميس، 04 ديسمبر 2014 09:47 م
وزير الدولة الإماراتى يفتتح مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للغات بالقاهرة سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى، ورئيس المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية بجمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية للغات بمدينة نصر بالقاهرة، بعد إعادة تطويرها وتحديثها ورفع كفاءتها.

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائى العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن العلاقة الأخوية الصادقة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية أثمرت خلال عقود طويلة تعاونًا بنَّاءً فى مجال التنمية.

وأوضحت الشيخة فاطمة بنت مبارك، أنه "لطالما كان التعليم اللبنة الأولى لتنمية الشعوب، وأن هذه المدرسة وغيرها من المشاريع التنموية التى قدمتها الإمارات دليل على عمق المودة بين الشعبين، وإنى لآمل أن تساهم هذه المدرسة بإتاحة فرصة لتعليم عدد كبير من الطالبات اللاتى أرى فيهن سواعد قوية لبناء مصر العظيمة".

وأجريت مراسم الافتتاح بحضور كل من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتى ورئيس المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية بجمهورية مصر العربية؛ والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسى، وزيرة الدولة الإماراتية، ومحمد بن نخيرة الظاهرى، سفير الإمارات العربية المتحدة فى جمهورية مصر العربية؛ والفريق (م) محمد هلال الكعبى، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيرى. كما حضر الافتتاح جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، والمهندس محمد فهمى حسن مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية، وعدد من الطلبة.

وتأتى أعمال تطوير المدرسة فى إطار الدور الريادى الذى تقوم به الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم كل ما يتعلق ببناء الإنسان مع التركيز على التعليم بصفته الأداة الرئيسة لتمكين أجيال الشباب من بناء مستقبلهم، وتنفيذ المبادرات التى تهدف إلى تشجيع ودعم الأنشطة الإنسانية.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أن افتتاح مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك بعد إعادة تطويرها وتحديثها يمثل رسالة إيجابية بأننا نشهد فى كل يوم مبادرات وخطوات جديدة تصب فى صالح المواطن المصرى وتعزز ثقتنا بمصر المستقبل، وأن تطوير المدرسة يأتى فى إطار الحرص على استمرارها بتقديم أرقى الخدمات التعليمية، من خلال تجهيزات تناسب أساليب التعليم الحديثة والمتميزة.

وأشاد بدعم الشيخة فاطمة بنت مبارك لرسالة التعليم وللمبادرات الخيرية فى شتى المجالات، موضحا أن "هذا الدعم يتماشى مع النهج الذى أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذى يجسد رسالة دولة الإمارات ومبادراتها ذات الطابع الإنسانى والأهداف النبيلة التى تسهم فى الارتقاء بالإنسان وتنميته ورفع مستوى الخدمات المقدمة له، حيث يستمر هذا النهج فى ظل القيادة الحكيمة لسيدى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله. ويعكس تجديد هذه المدرسة ورفع كفاءتها جهود سموها فى مساندة ومؤازرة كل ما يتعلق بالعمل الإنسانى وقضايا التنمية بمفهومها الشامل، والتى لا تتوقف عند المستوى الوطنى فى دولة الإمارات، وإنما تمتد إلى المستويين الإقليمى والدولى فى مجالات النهوض بالخدمات التعليمية وتطويرها والارتقاء بمجالاتها، والعمل الدؤوب من أجل تمكين المرأة وتحسين حياة الطفل والاهتمام بجيل الشباب".

وقال: "تشرفنا بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، بالعمل على إعادة تطوير هذه المدرسة، ويسرنا افتتاحها اليوم بعد أن شهدت نقلة نوعية فى المبنى وتزويدها بالتجهيزات التى تتيح لها تقديم خدمات التعليم الحديث، ونفخر بأن المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية الإماراتية بجمهورية مصر العربية ساهم فى هذا المشروع لتكون المدرسة فى مصاف النماذج الناجحة فى قطاع التعليم بجمهورية مصر الشقيقة".

وقالت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسى: "إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تضع المبادرات الإنسانية فى مقدمة أولويات اهتماماتها، وفى هذا الإطار تقدم سموها دعماً لا محدوداً لمسيرة تطوير التعليم وتعميق دوره فى النهوض بالمجتمع وتمكين المرأة وتحقيق التنمية المستدامة، كما أن سموها تحرص كل الحرص على تشجيع التميز التعليمى باعتباره منهجاً ثابتاً فى تطوير التعليم ومؤسساته".

وأضافت: "اليوم تواصل سمو الشيخة فاطمة عطاءها من خلال هذه المدرسة التى تتشرف باسم سموها، فبعد افتتاحها قبل أكثر من 20 عاماً قدمت خلالها خدمات تعليمية متميزة، تم تطويرها وتزويدها بأحدث التجهيزات لوضعها فى مصاف المدارس المتميزة فى مصر، لتكون نموذجاً لتقديم التعليم بمفاهيمه الحديثة والمتطورة، خصوصا وأن تلك المدرسة كانت فى حاجة للتطوير والتحديث وإحلال وتجديد تجهيزاتها لمواكبة التطور العصرى فى طرق التدريس والمناهج وذلك بما يضمن الحصول على أفضل المخرجات التعليمية".

من جانبه، أشاد المهندس محمد فهمى حسن، مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية فى مصر، بالدور المهم الذى تسهم به دولة الإمارات من خلال مشاريعها التنموية بمصر فى حل العديد من المشكلات التى يعانى منها مواطنو المناطق النائية، وخصوصا إنشاء 100 مدرسة فى 18 محافظة، والتى وفرت 1668 فصلا دراسيا تستوعب أكثر من 67 ألف طالب وطالبة فى مختلف المراحل التعليمية، والتى تغطى 7% من الاحتياجات الحالية للمدارس وخصوصا فى المناطق الريفية والنائية، وقال معاليه: "الشعب المصرى كله يثمن وقوف الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً مع أشقائهم المصريين"، لافتا إلى أن دولة الإمارات نجحت فى تحقيق إنجازات كبيرة فى التعليم لاسيما ما يتصل بالتعليم الذكى والمدارس الرقمية والمناهج الحديثة.

وقال إن أعمال تطوير المدرسة استهدفت الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال تطوير منظومة التعليم لكى تكون نواة للارتقاء بالتعليم للوصول إلى مصر حديثة قوية علمياً وعملياً عبر تطوير المنشآت التعليمية من حيث تجهيزاتها وخدماتها والاهتمام بالنشء الجديد بدءاً من رياض الأطفال وصولاً إلى المرحلة الثانوية، وذلك بهدف توفير المناخ التعليمى المناسب، وتحفيز الطلاب على متابعة التحصيل العلمى.

يشار إلى أن مشروع تطوير المدرسة وتحديثها بدأ تنفيذه فى سبتمبر الماضى بهدف أن تكون المدرسة فى طليعة النماذج الناجحة فى قطاع التعليم المصرى، من خلال رفع كفاءتها وإجراء أعمال شاملة للصيانة والتطوير بمختلف مكوناتها وفصولها ومرافقها ومعاملها ومكتبتها، إضافة إلى تجميل المدرسة وتوفير الأجهزة والمعدات الفنية والتقنية اللازمة، وتجهيز الملاعب للأنشطة الرياضية والترفيهية للطلاب فى جميع المراحل التعليمية. كما تم تطوير إنارة المدرسة بمواصفات تناسب المفاهيم الجديدة لإضاءة قاعات الدرس والفصول المدرسية واستخدام ألواح الطاقة الشمسية فى إضاءتها.

وأوضحت راوية السعدنى، مديرة المدرسة، أن مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية للغات بمدينة نصر أنشئت فى العام 1993 وتم افتتاحها بحضور سموها فى 21 نوفمبر من العام 1993، تقديراً لدور سموها ومشاركتها الفعالة فى بناء 100 مدرسة عقب الزلزال الذى ضرب جمهورية مصر العربية فى أكتوبر 1992، وتتكون المدرسة من 28 فصلاً دراسياً لمختلف المراحل التعليمية (الحضانة والابتدائى والإعدادى والثانوي)، وتخدم المدرسة حالياً حوالى 1100 طالب وطالبة، وكان تطويرها وتحديثها خطة هامة لتعزيز أداءها ولتليق بالاسم الذى تحمله وهى سمو الشيخة فاطمة التى تتمتع بحب كل المصريين ولها مكانة كبيرة فى مصر لمواقفها العظيمة ومبادراتها التى شملت العديد من المجالات ذات الطابع الإنسانى.

وأشارت إلى أن التجهيزات التى تمت بالمدرسة شملت تجهيز الفصول التعليمية بداية من الإنشاءات والأرضيات والجدران وتجهيزات مقاعد مدرسية وجهاز عرض "بروجكتور" لكل فصل وإعداد لوحات الشرف والسبورات الذكية وإنشاء معامل الكمبيوتر المزودة بأحدث الاجهزة وتطوير المعامل بشكل كامل، وتحديث فصول رياض الاطفال وإضافة مساحات داخلية وخارجية ترفيهية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة