لأول مرة منذ سنوات.. الرئاسة تهتم بمجال البحث العلمى وتشكل مجالس استشارية لتطبيق المشروعات البحثية وحل مشكلات المجتمع.. ولقاءات غير مسبوقة للرئيس بمسئولى الحقبة وشباب المبتكرين وتكريم للعلماء

يعد عام 2014 هو العام الأفضل بالنسبة للبحث العلمى فى مصر منذ ثورة 25 يناير، نظرًا لما شهده هذا العام من قبل الاهتمام من رئاسة الجمهورية بدور البحث العلمى ومشروعات بحثية متنوعة فى كافة المجالات الزراعية والصناعية والصحية وغيرها لدفع عجلة الاقتصاد، والوصول إلى الهدف المنشود وهو اللحاق بالعالم المتقدم.

وشهد العام قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيل مجلس استشارى من كبار علماء وخبراء مصر، يتبع رئاسة الجمهورية ويكون مسماه "المجلس الاستشارى لعلماء وخبراء مصر وضم نخبة من العلماء فى كافة المجالات، ففى مجال التعليم العالى والبحث العلمى ضم الدكتور أحمد زويل د.نبيل فؤاد د.فيكتور رزق الله د.نبيل فؤاد فانوس، وفى مجال المشروعات الكبرى ضم مهندس هانى عازر، وفى مجال الطاقة ضم المهندس هانى النقراشى والمهندس إبراهيم سمك وفى مجال الزراعة ضم د.هانى عبدالله الكاتب، وفى مجال الجيولوجيا ضم د.فاروق الباز ود.محمد البهى عيسوى، وفى مجال تكنولوجيا المعلومات ضم د.على محمد الفرماوى.
وفى مجال الاقتصاد ضم د.محمد العريان وفى مجال الطب والصحة العامة ضم الظاهرتين د.محمد غنيم ود.مجدى يعقوب، وفى مجال الصحة النفسية والتوافق المجتمعى ضم د.أحمد عكاشة.

وفى مجال التعليم ما قبل الجامعى ضم د.ميرفت أبوبكر..
ليس هذا فحسب بل أعطى الرئيس الصلاحية لأعضائه لضم إلى عضويته من يشاء من العلماء أى الخبراء المصريين فى الداخل أو الخارج ذوى الإنجارات العلمية المتميزة على المستوى المحلى أو الدولى، بالإضافة إلى دعوة أى من الوزراء أو المحافظين أو رؤساء المصالح أو الهيئات أو من ينيبونهم لحضور مناقشة موضوع معين للاستفسار عن أمر ما.

القرار الثانى للرئيس كان فى سبتمبر الماضى وكان هدفه أيضا تطوير التعليم وتحقيق التكامل بين مراكز البحث، ألا وهو قرار بتشكيل المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى، حيث إنه ضم قامات علمية بارزة ومتنوعة التخصصات، تتمتع بخبرات دولية فى العديد من المجالات الحيوية، ويضم 11 عضواً، لتحقيق التعاون والتنسيق بين المراكز البحثية المصرية وتعظيم وتفعيل دورها للمساهمة فى مواجهة التحديات التى تواجه المجتمع المصرى مع عرض مقترحات عملية قابلة للتنفيذ، فضلاً عن التواصل مع علماء مصر بالخارج وتوثيق الصلة فيما بينهم وبين الجامعات والمراكز البحثية المصرية للتعرف على أحدث السبل والوسائل التعليمية والتكنولوجية.

لقاءات الرئيس بمسئولى البحث العلمى فى مصر خلال هذا العام بدت فريدة من نوعها، حيث أن الرئيس التقى أكثر من 5 مرات فى 6 أشهور الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ورؤساء المراكز البحثية المختلفة تم خلال عدد منها استعراض منظومة البحث العلمى فى مصر، وكذلك عدد من المشروعات التى يتم تنفيذها من خلال توظيف العلوم المتطورة لصالح تحقيق التنمية الاقتصادية والتغلب على بعض المشكلات التى يواجهها المجتمع المصرى آخرها كان منذ أيام خلال لقائه بأعضاء أكاديمية الشباب المصرية للعلوم.

واهتمت مؤسسة اللرئاسة أيضا خلال عام 2014 على تشجيع الشباب على الابتكار حيث التقى الرئيس العديد من شباب المبتكرين والمخترعين خلال هذا العام، وكان أولها لقاؤه بمبتكرى مبادرة "فكرتى"، والتى تستهدف إدارة الأفكار الإبداعية، اعتمادًا على الكفاءة وقابلية التنفيذ على الأرض.

وآخر المحطات هى قرار الرئيس بمنح وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى، للعلماء الحائزين على جوائز النيل وجوائز الدولة التقديرية فى العلوم لعامى 2012 و2013 تقديرا لجهودهم المبذولة لرفعة العلم والبحث العلمى فى مصر، ثم قيامه بتكريمهم خلال احتفالية عيد العلم، والتى شهدت العديد من اللقطات التى تؤكد على تأكيد الرئاسة للعلم والعلماء أبرزها إصراره على مساعدة وزير الصحة الأسبق إبراهيم بدران، فى الوصول لمقعهده ثم يعود إلى المنصة كى يبدأ الاحتفال.