مقتل 11 من "داعش" فى مواجهات مع البيشمركة بمنطقة سنجار شمال العراق

اندلعت مواجهات عنيفة اليوم السبت بين قوات البشمركة الكردية ومسلحى تنظيم "داعش" فى الأحياء التى يسيطر عليها التنظيم فى سنجار بمحافظة نينوى شمال غربى العراق ، أسفرت عن مقتل جندى من البيشمركة وإصابة أربعة آخرين ، ومقتل أحد عشر عنصرا من داعش.

وأشارت مصادر عسكرية كردية إلى أن مقاتلى اللواء السابع والعاشر وقيادة قوات "هلكورد" شنوا هجوما مباغتا على مواقع مسلحى داعش ، سيطروا خلالها على عدة أحياء من مدينة سنجار ، وقالت إن المواجهات استمرت 7 ساعات ، قتل خلالها أحد مقاتلى البيشمركة وجرح أربعة آخرون ، ولدى قوات البيشمركة إحدى عشرة جثة لمسلحى التنظيم ، وتم حرق مجموعة من الآليات التابعة للتنظيم محملة بالأسلحة بواسطة قذائف الهاون ، مشيرة إلى أن انتحاريا فجر عربة من نوع "همر" ، لم تسفر عن خسائر بالأرواح.

على صعيد متصل، كشف النقاب اليوم عن رسالة كان قد وجهها رئيس إقليم كردستان مسعود البارزانى فى 14 نوفمبر إلى وزير البيشمركة مصطفى سيد قادر ، تضمنت 7 نقاط وتهدف إلى تنظيم وتوحيد قوات البيشمركة ، وأكد البارزانى فيها على ضرورة تحلى موظفى وزارة البيشمركة بالروح القومية ، وعدم التصرف من منطلق حزبى ضيق ، لأن وزارة البيشمركة تمثل عموم الشعب الكردى ، فى ظل وجود حكومة موسعة ومتعددة الأطياف ، وليست كما كانت فى السابق ، حيث كانت السلطة موزعة بين حزبين رئيسيين.

وأكدت الرسالة على منع قيام أى موظف فى الوزارة بنشاطات حزبية ، وكل من يرغب فى القيام بالعمل الحزبى ضمن الوزارة ، يستطيع تقديم استقالته ، وأن توزيع الأسلحة والعتاد الحربى يتم اعتمادا على حاجة جبهات القتال ، وليس على مبدأ المناصفة.

وأوضحت أن توزيع ميزانية قوات البيشمركة يشمل أيضا الألوية والوحدتين 70 و80، لا كما كان يتم فى السابق ، وأكدت على ضرورة توحيد قوات البيشمركة بأسرع وقت ممكن ، على أساس بعيد عن الإنتماءات الحزبية.

وشددت الرسالة على أنه سيتم تغيير قادة الوحدات والتشكيلات التى لم تقم بواجبها الدفاعى فى الحرب ضد "داعش" ، وتعيين قادة جدد مكانهم ، ونبهت الى أن كل موظف ، أيا كانت رتبته أو منصبه ، يقدم على إيصال تقرير عن وضع وزارة البيشمركة إلى حزبه ، ستتم معاقبته وتقديمه للمحاكمة العسكرية ، كما سيتم اعتبار كل قوة مسلحة خارج إطار وزارة البيشمركة غير قانونية، ولن يسمح لأى شخص تشكيل قوى عسكرية خارج إطار الوزارة.