شنودة فيكتور فهمى يكتب: إيه اللى ناقصنا؟

السبت، 20 ديسمبر 2014 04:13 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: إيه اللى ناقصنا؟ صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى البداية أكررها مرارا وتكرارا.. لا أنكر أنا هناك مشروعات قومية عملاقة فى مصر هذه الأيام، وعلى رأسها قناة السويس الجديدة وغيرها من مشاريع التنمية المستدامة.. وهى قادرة على صناعة الفارق فى تاريخ مصر من كافة النواحى.

ولكن الإشكالية التى نحن فيها الآن أننا لسنا على مستوى الحدث ولم نقرر بعد على المستوى الشعبى أننا قادرون على صناعة هذا الفارق بعد ما مررنا به من أحداث، أو بمعنى آخر أن نكون نحن كمصريين جميعا على قدر الحدث ودقة وخطورة اللحظات.

فالتجربة اليابانية يجب أن تكون حاضرة أمامنا بكل قوة الآن حيث تعتبر اليابان حالة عملية مفيدة فى مجال تنمية الموارد البشرية ليس فقط لنموها الاقتصادى السريع والمثير للإعجاب، ولكن أيضا للطريقة الرائدة التى أنجزت من خلالها مشروعها التنموى الناجح فى إطار تحديات وظروف غير ملائمة وافتقارها الشديد للموارد الطبيعية وخروجها بعد الحرب العالمية الثانية على فيض الكريم.

وكانت كلمة السر عن اليابانيين هى روح الفريق والقدرة على التميز والإبداع فى الجودة، بعيدا عن" النموذج الغربى" فى ظل وجودها فى موقع جغرافى فى منتهى السوء من كافة النواحى الطبيعية والمناخية.

فهاهى أمة قد هزمت وأهينت فردت على الهزيمة بهذا النهوض العظيم.
ولست هنا بصدد استعراض التجربة اليابانية، ولكنها مثلا يحتذى به تحدى ظروفا أشد وطأة وتحديات أكثر قسوة مما نعانيه الآن.

وها هى ألمانيا التى بدأت من الصفر بعد خراب الحرب العالمية الثانية عليها تحطم فيها جهاز إنتاج متكامل من الماكينات الألمانية، ففى خلال سنوات ليست بكثيرة استطاعت ألمانيا أن تعيد البناء وتستعيد المزيد من قوتها على مراحل متتابعة، وهى الدولة الأكثر سكانا فى أوروبا وأصبحت الآن رابع اقتصاد عالمى والعمود الفقرى للاتحاد الأوروبى والأكثر حصولا على براءات اختراع عالميا.

هل نحن بعد كل ما تعرضنا له من أزمات وثورات فى وضع أسوأ حالا من هؤلاء.. بالطبع لا أظننا كذلك فنحن فعليا وعلى أرض الواقع أحسن منهم وقت أزماتهم بمراحل كثيرة.
التجارب من حولنا كثيرة وعديدة، وكانت ظروف هؤلاء أشد منا صعوبة.

فماذا ينقصنا..
لدينا شباب جاد موهوب يحتاج لبناء نفسه.. لدينا علماء فى كافة المجالات داخل وخارج مصر.. لدينا أيدى عاملة ماهرة ومتميزة تلك هى الموارد البشرية.. أضف إلى ذلك موارد مصر المتعددة الأخرى (جفرافيا – تاريخيا) زراعيا وتعدينيا وسياحيا.. إلى آخره.


لدينا قيادة سياسية وطنية أمينة ومؤمنة برؤيتها فماذا ينقصنا!
مع أننا الشعب اللى فيه الأم المدبرة لبيتها بكل حكمة والأب الذى يحرم نفسه لكى يوفر لأولاده أفضل وضع مجتمعى والشاب الذى يعمل24 ساعة، لكى ما يكون نفسه فى أصعب الظروف.
يعنى احنا نقدر نتحدى الصعاب نقدر نعمل المستحيل نقدر نشتغل ونبدع ونبهر من حولنا وقبل ذلك كله ننفع انفسنا وبلدنا
لا أريد تكرارا لتجربة يابانية ولا تجربة ألمانية ولا غيرها أريد أن أبدأ من حيث أنتهى هؤلاء لأننا لا نقل عنهم كفاءة، ولا فكرا
إذن أين تكمن المشكلة أو المعضلة.. هذا هو السؤال، "فمن يملك الإجابة".












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اونكل زيزو

اذن اين تكمن المشكلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة