ملف معلوماتى

كل ما يجب معرفته عن أنفلونزا الطيور.. وطرق الوقاية والعلاج

السبت، 13 ديسمبر 2014 12:25 م
كل ما يجب معرفته عن أنفلونزا الطيور.. وطرق الوقاية والعلاج معبرة عن إنفلونزا الطيور
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواترت فى الآونة الأخيرة العديد من الأنباء عن عودة فيروس أنفلونزا الطيور، الذى تسبب فى ظهور عدد من الوفيات، وهو ما أثار الذعر لدى الكثيرين تخوفا من انتشاره على نطاق أوسع، وتحوله لوباء مستقر فى مصر.

فيروس خطير يجب مواجهته..

وعن هذا التخوف يحدثنا الدكتور محمد المنيسى استشارى الباطنة والكبد وعضو الجمعية الملكية لأمراض الباطنة بلندن، مؤكدا أن فيروس أنفلونزا الطيور فيروس شديد الخطورة لا جدال فى تلك الحقيقة، نتيجة تغير شكله وتركيبته وتحوره كل عام، ولذا فهو من الفيروسات التى يجب مواجهتها كل عام بشكل مختلف وبتطعيم مختلف.


وحسبما يؤكد منيسى، فهو فيروس خطير، ولكن لابد من سرعة عرض المريض على طبيب مختص فور شعوره بأعراض أنفلونزا قاسية، وعدم المثول لهذا الإجراء قد تكون عواقبه وخيمة.

وأضاف "تزيد نسب الإصابة بالفيروس فى الجو الذى يشهد انخفاضا فى درجة الحرارة، فضلا عن أن الشتاء تنتشر به الأمراض الفيروسية بشدة، ولا تبرح الأنفلونزا ونزلات البرد المنازل إلا القليل، ولذا فمن يتمتع بوعى صحى وقائى ويتعاطى التطعيم كل سنة فى توقيته المناسب وهو شهر أكتوبر من كل عام، يكون لجسمه سد حصين ضد الإصابة بفيروسات الأنفلونزا والبرد وكذلك أنفلونزا الطيور".

هل يصبح وباءا صعب التحكم فيه؟

تابع "المنيسى" مؤكدا أنه ليس هناك رأى صريح حتى الآن يؤكد على أن أنفلونزا الطيور سوف تتحول إلى وباء قاس يضرب البلاد، ولا توجد مؤشرات حقيقية تنذر بذلك، فهو لا يزال فى طور الفيروس المنتشر، ولكن الوقاية والحذر واجبين.

هل ينحصر المرض كما تصرح وزارة الصحة؟

وفى السياق ذاته، وعن تصريحات وزارة الصحة بأن الفيروس سوف ينحصر وتنتهى ذروته فى بدايات مارس من عام 2015 القادم، أكد "المنيسى" على أنه لا يمكن الجزم التام بأن الفيروس سوف ينحصر بشكل كامل فى الوقت الحالى ولكن سوف تقل حدته وذروة الإصابة به، لأنه يمكنه التحور كل عام بشكل جديد وبصورة جديدة، ولكن الإجراءات الوقائية هى الحامى من هذا التحور مهما كان شكله.


هل كل المرضى معرضون للوفاة بالفيروس؟

أما عن الوفيات والتى وقعت بالفعل فى كثير من المناطق حتى الآن، فيؤكد "المنيسى" على أن الفيروس المتحور لأنفلونزا الطيور لطالما تسبب فى بعض الوفيات، نتيجة تطور الإصابة الخطيرة التى يمكن أن تحدث، وتبعا للحالة التى يمكن أن تتعرض للوفاة نتيجة الإصابة به وقدرات الجسم على صده.


ومن جهة أخرى، أوضح حازم محمود أخصائى أمراض الصدر والحساسية، أن فيروس أنفلونزا الطيور فيروس خطير لا شك فى ذلك، ولكن الخطر الأكبر يظل كائنا فى ضعف بعض الأجسام أمامه، نتيجة ضعف المناعة أو الإصابة بأمراض خطيرة ومزمنة خاصة فى الصدر.

أشهر الأعراض..

تابع "حازم" أن أعراض الإصابة بالأنفلونزا يعرفها المريض عندما تنتابه أنفلونزا عنيفة، ويشعر بعدم الاتزان التام، والقىء المستمر والمبرح، ودرجة حرارة عالية، وآلام شديدة بالجسم وألم بالرأس قاس، فضلا عن أعراض السعال وصعوبة التنفس.

بعض المضاعفات..

وعن مضاعفات المرض، يؤكد أخصائى الصدر على مدى لعبها الدور الأساسى فى إمكانية تطور المرض وتحوله إلى قاتل حقيقى، بالإصابة ببعض الأمراض الخطيرة التى تخلفها أنفلونزا الطيور، كالالتهاب الرئوى الذى يدمر الصدر ويصعب عملية التنفس، وكذلك الإصابة بـ ARPS وهى مضاعفات قد تطال المخ أيضًا، وقد تؤدى لفقدان الحياة نتيجة عدم قدرة المناعة على مواجهة هذه المضاعفات القوية القاتلة فى حالات معينة.

ماذا أفعل إذا أصيبت بالأنفلونزا؟

وفى حالة الإصابة بالأنفلونزا، ينصح "حازم" بمكوث المريض بالمنزل، والراحة وتناول الطعام الصحى والسوائل الكافية لعدم تطور المرض، وذلك للوقاية التامة من تطور المضاعفات.

طرق الوقاية التامة..

الوقاية بعزل المرضى بالأنفلونزا سواء الموسمية أو الطيور، ومراعاة عدم استخدام الأدوات الشخصية له، فضلا عن ضرورة ابتعاد أفراد الأسرة عن التعامل المباشر معه.

وأضاف عندما يتخلل الهواء الطلق المكان، يصبح من الصعب انتقال عدوى الأنفلونزا، وهو ما ينصح به أخصائى الصدر مؤكدا على أهمية ترك الهواء ليتخلل أركان المنزل حتى فى الجو البارد، لأنه وقاية طبيعية من انتقال العدى بين التلاميذ فى الفصل، وبين أفراد الأسرة فى المنزل.

ويؤكد على ضرورة الوقاية التامة واتباع إجراءات النظافة لمن يعانى من مشكلات بالصدر أو أمراض مزمنة قوية تضعف من مناعته كالسكر، والضغط وارتفاع نسب الدهون فى الجسم، وأمراض الكلى والقلب والكبد، وأمراض المناعة وفقر الدم، لأن هؤلاء يعانون أشد المعاناة بسبب مناعتهم غير الرصينة، والتى يجب أن يساعدها المريض بأسلوب الحياة الصحية كى يزيدها قوة فى مجابهة الأمراض الفيروسية المختلفة.

وأشار إلى أن تربية الطيور أمر يترك للمختصين، ويجب أن تتبع فيه إجراءات السلامة، ولمن يربى الطيور عليه أن يستشير مختص، ويتابع معه، ولا يندمج مع طيوره بشكل غير صحى ومباشر لأنه يعرض نفسه وأسرته ومن يتعامل معه لانتشار الفيروس وانتقال العدوى.


ويؤكد أن التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية كل عام هو الحل المثالى للوقاية من الإصابة بأنفلونزا الطيور ومضاعفاتها، حسبما يؤكد الدكتور حازم "فالتطعيم يجب أن يتعاطاه المريض فى مواعيده من كل عام، وفى شهر أكتوبر بالتحديد".

وعن أهم طرق الوقاية، فيؤكد أنها تلك التى ترتبط بعدد وكيفية غسيل الأيدى الناقل الأول للعدوى، والحرص على غسلها بمياه دافئة معتدلة، مع صابون أو مطهر للتنظيف التام، وعدم مصافحة شخص مريض أو يعانى من أعرض الأنفلونزا أو نزلات البرد.


عند الإصابة بالفيروس..

عليك بالعرض على الطبيب فورا، والراحة التامة وعدم الاختلاط بغيرك من أفراد العائلة كثيرا، وعدم تناول الإسبرين أو المضادات الحيوية لأنها غير مجدية فى حالة فيروس الأنفلونزا الطيور، فضلا عن أنها قد تزيد من المضاعفات التى قد تطال المخ.

العلاج..

يسعف المريض بمضادات فيروسية لا حيوية كما يعتقد البعض، ولكن فى حالات معينة ودرجات إصابة معينة، على أن تزول الأعراض تدريجيا وتخرج الأنفلونزا من الجسم فى ظل من 6 إلى 10 أيام، يصبح بعدها التعافى سريعا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة