بالفيديو.. سيدة لم يمنعها النقاب من قيادة الـ"توك توك".. "أم محمد": "أنا راجل فى شغلى وست فى بيتى.. وأعيش بكرامتى بدل مد إيدى".. وتؤكد: "لا أبالى بنظرات الناس لىّ لأن إطعام أولادى أهم"

الإثنين، 01 ديسمبر 2014 12:34 م
بالفيديو.. سيدة لم يمنعها النقاب من قيادة الـ"توك توك".. "أم محمد": "أنا راجل فى شغلى وست فى بيتى.. وأعيش بكرامتى بدل مد إيدى".. وتؤكد: "لا أبالى بنظرات الناس لىّ لأن إطعام أولادى أهم" أم محمد
كتب أحمد أكرم - أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيدة بسيطة لا تعرف معنى المستحيل، تمتلك صلابة الرجال.. صباح محمد بدوى والمعروفة بـ"أم محمد"، توفى رب الأسرة وترك لها تركة ثقيلة مكونة من أربعة أبناء، إضافة إلى والدتها الكفيفة لتعولها بجانب أولادها، ولم يترك لها زوجها ما تستند عليه لسد احتياجات المعيشة، لكنها لم تتوقف عن البحث عن كسب الرزق الحلال لمساعدة أبنائها فى الحياة والعيش بكرامة، ووسط كل ما تعانيه "أم محمد" لم ترض لنفسها البقاء فى خانة الأرامل المستسلمات، خاصة بعد أن قطع عنها المعاش من قبل الحكومة وهو مبلغ الـ500 جنيه، فخاضت معركة وجود، وقررت أن تخترق عالم مهن الرجال وتعمل سائقة على "توك توك" غير مبالية بنظرات الناس إليها، خصوصا أنها ترتدى النقاب منذ الصغر.

فيديو7 قناة اليوم السابع المصورة، التقت "أم محمد" أول سيدة منتقبة تقود توك توك بشوارع القاهرة، تتكلم بثقة نفس، طموحها يزداد كل يوم بأن القادم أفضل فى ظل ما تعانيه البلاد من تقلبات.

تروى أم محمد أن فكرة قيادة التوك توك، والعمل كسائقة على "المكنة" الصغيرة، جاءت لكونها أسهل عمل توصلت إليه: "لأنها ببساطة تسمح لى بالعمل فى أى وقت ممكن، وتجعلنى أكون ملك نفسى، فأنا أعمل فى الوقت المناسب لى، وذلك يتيح لى العودة المنزل لبضع ساعات لعمل الأكل وتنظيف منزلى، والوقوف على احتياجات أولادى، من أجل الحفاظ على أسرتى ومتطلباتها، وعدم إهمالها، وفى الوقت ذاته عملى عند الآخرين سيحد من تحركاتى الطبيعية ما بين المنزل والعمل نفسه، ويلزمنى بعمل لعدة ساعات متواصلة وهو ما لا أستطيع التعامل معه".

وأضافت: أننى أعمل سائقة توك توك، منذ سبعة أشهر، وأكثر ما يضايقنى أثناء عملى هو سائقى التوك توك، الذين يعملون إلى جانبى فى الشوارع العامة، وبعض الصبية وطلاب المدارس صغار السن، عندما يرددون عبارات "تعالوا بصوا الست دى بتسوق توك توك" أما بالنسبة لكبار السن والآخرين فإنهم يهتمون بما أقوم به وعلى العكس من ذلك كله فإنهم يشدون من عزيمتى بالإشادة بعملى، فإننى كلما قابلنى رجل يقول لى "إنتى ست بـ100 راجل وأجدع من رجالة كتير ربنا يكرمك".

وتابعت أم محمد أن الحكومة – وتعنى بها رجال الشرطة - لم تتعرض لى على الإطلاق سواء داخل الحى أو خارجه، ففى بعض الأوقات أسير أمام قصر القبة الرئاسى، ولكن أول مرة سحبوا التوك توك منى من أمام قسم شرطة حدائق القبة وغرمونى 600 جنيه.

وتطرقت إلى أبرز المواقف الطريفة التى تعرضت لها أثناء عملها: ما أتعرض له هو متاعب العمل على التوك توك، بداية بالأعطال وصولا إلى حالة الركود التى تشهدها الشوارع فى أيام الإجازة، مرورا بمضايقات صغار سائقى التوك توك فى الشارع، وتابعت: عملى كسائقة توك توك كلفنى ضريبة ثقيلة، بعد أن قطعوا عنى معاش الأرامل بعد معرفتهم بالعمل وهو ما أضر بى وبأسرتى بالكامل، لأن مبلغ الـ500 جنيه كان يساعدنى فى إعالة أسرتى ووالدتى الكفيفة، لأن عملى لا يكفى مصاريفى الشهرية.

وأوضحت أم محمد، أن نظرة المجتمع لها تدعوها للفخر: "السيدات ينظرن لى كبطلة وامراة بـ100 رجل، وبيشدوا من عزيمتى، ويقولوا إنتى ضربتى مثل للرجولة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة