ياسمين مجدى تكتب: لا للانحياز.. والخبرات الكبيرة أفضل

كنت قد كتبت مقالا سابقا عن برنامج "أنت حر" للكاتب الكبير والإعلامى، إن صح التعبير الآن، د. مدحت العدل، وهو برنامج فنى بالطبع، ولكن الميزة فى هذا البرنامج أنه يشمل جميع أنواع الفنون ولا يقتصر فقط على الموسيقى والغناء بل يقدم الجديد فى الفن بكل أنواعه.

ولكن أكتب مقالى هذه المرة بخصوص فقرة أسبوعية ثابتة يقدمها كل يوم خميس والتى تعقب عرض البرايم الخاص لطلاب "ستار أكاديمى" والذى ينتهى حتماً بخروج أحدهم من المسابقة فيقدم الدكتور مدحت العدل ومعه أحد خريجى المواسم السابقة من البرنامج فقرة فى بداية حلقة كل خميس لتحليل البرايم.

والمهم أننى أكتب لكم مقالى هذا من أجل نوعية الضيوف الذين يستضيفهم الدكتور مدحت العدل فى برنامجه وتلك الفقرة تحديداً فكما قلت فى بداية مقالى يستضيف الدكتور مدحت ضيوفا ممن هم "لسة متخرجين حديثاً من البرنامج" وكانوا طلابا فى الأكاديمية، والذين أعتقد من وجهة نظرى أنهم لا يصلحوا لتقييم زملائهم الذين سيصبحون نجوما مثلهم بعد أسابيع قليلة لأنى أعتقد من وجهة نظرى أن خبراتهم محدودة جدا فى إطار الأكاديمية ونظامها والدروس التى يتلقونها بداخل الأكاديمية بصرف النظر عن حياتهم بعد الأكاديمية والتى لم تتعد خمس سنوات فلا يصح لهؤلاء أن يحكموا على الصوت وإمكانياته وطبقات الغناء وهم ما زالوا يشقون طريقهم وليس لديهم أى خبرات أخرى سوى خبرتهم داخل الأكاديمية. فكنت أتمنى على الدكتور مدحت العدل أن يستضيف فى تلك الفقرة تحديدا أساتذة من معاهد الموسيقى المختلفة أو من دار الأوبرا أو كبار الفنانين والملحنين لأنهم الأجدر بأن يحكموا على هؤلاء المستجدين فى هذا المجال.

أناشد الدكتور مدحت العدل بأن يجعل لكبار مطربينا وملحنينا قدراً من الاستضافة إلى جانب الشباب للاستفادة من خبراتهم الكبيرة فى هذه المجالات، وحتى الشاب الذى يتم استضافته فى البرنامج يستفيد وهو مقدم على الحياة الفنية، كما أناشده بعدم الانحياز للطلبة المصريين فقط فكلنا وطن عربى واحد وأشقاء أولاً وأخيراً.