مدير "فاو": سوء التغذية وراء نصف وفيات الأطفال فى العالم

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 07:00 م
مدير "فاو": سوء التغذية وراء نصف وفيات الأطفال فى العالم أطفال يعانون من المجاعة - أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف جوزيه جرازيانو دا سيلفا مدير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" أن سوء التغذية وراء قرابة نصف مجموع وفيات الأطفال فى العالم -حوالى 20 مليون حالة دون سن العاشرة-، كما أن ربع أطفال العالم يعانون من التقزم بسبب عدم كفاية التغذية.

وقال سيلفا، فى كلمة له اليوم الأربعاء فى افتتاح المؤتمر العالمى للتغذية المنعقد حاليا فى مقر "فاو" بالعاصمة الإيطالية روما وزعت فى القاهرة، أن آفة سوء التغذية تؤثر على أشد الفئات ضعفا فى المجتمع ولاسيما الأطفال والنساء والشيوخ، وتزداد أضرارها بشكل أكبر فى المراحل العمرية المبكرة.

وأضاف إن العالم يشهد اليوم أكثر من 800 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن أى حوالى 11 % من سكان العالم، مشيرا الى ان سوء التغذية يعد السبب الكامن وراء ما يقرب من نصف مجموع وفيات الأطفال، كما أنه يتسبب فى إصابة ربع الأطفال بالتقزم نتيجة عدم كفاية التغذية.

وأشار إلى أن النقص فى المغذيات الدقيقة – بسبب الوجبات الغذائية التى تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن، والذى يعرف باسم '' الجوع الخفى '' – ويؤثر على حوالى 2 مليار شخص -ثلث سكان العالم-.

وحذر مدير "فاو" من شكل آخر من أشكال سوء التغذية ويتمثل فى البدانة التى تزداد معدلات انتشارها بشكل كبير، حيث يعانى أكثر من 500 مليون من البالغين من السمنة المفرطة نتيجة للوجبات الغذائية التى تحتوى على الدهون الزائدة والسكريات والملح. مما يعرض الناس لخطر أكبر وهو الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكرى والسرطان والتى تعد أكثر أسباب الوفاة انتشارا فى العالم.

وقال سيلفا ان كثيرا من الدول النامية تواجه أعباء متعددة بسبب سوء التغذية، فداخل المجتمع الواحد بل وفى بعض الحالات داخل الأسرة الواحدة، يعانى الأفراد من جميع أشكال سوء التغذية، نقص التغذية والجوع الخفى والسمنة.

وإلى جانب المعاناة الإنسانية الرهيبة، تؤثر النظم الغذائية غير الصحية على قدرة البلدان على النمو والازدهار، حيث تقدر تكلفة سوء التغذية، بجميع أشكالها, بنسبة 4 إلى 5 % من الناتج المحلى الإجمالى العالمى.

ونوه سيلفا باهمية المؤتمر العالمى الثانى للتغذية الذى بدأ أعماله اليوم فى روما بحضور ممثلى أكثر من 150 دولة فى العالم، باعتباره فرصة حقيقية لا ينبغى إضاعتها لجعل حق الشعوب فى الحصول على وجبات غذائية صحية حقيقة واقعة عالمياً، وإنشاء نظم غذائية صحية ومستدامة للتغلب على سوء التغذية بجميع أشكاله، من الجوع إلى السمنة.

وتشير الإحصاءات إلى أن إنتاج الغذاء فى العالم زاد بمقدار ثلاث مرات منذ عام 1945، فى حين ارتفع متوسط توافر الغذاء للفرد الواحد بنسبة 40 % فقط كما نجحت النظم الغذائية لدينا فى زيادة الإنتاج، لكن هذه الجهود قوبلت بتكلفة بيئية عالية لتصبح غير كافية للقضاء على الجوع.
فى الوقت نفسه، تطورت النظم الغذائية بشكل أدى إلى زيادة توافر الأطعمة التى تحتوى على سعرات حرارية عالية ودهون وسكريات وملح.

وحذر الخبراء من أن النظم الغذائية لدينا غير قابلة للاستمرار أو غير صحية اليوم، فما بالك فى عام 2050، عندما سيتعين علينا إطعام أكثر من 9 مليارات نسمة، مؤكدين أن العالم بحاجة إلى إنتاج المزيد من الغذاء ولكن أيضا الطعام المغذى والقيام بذلك بطرق تحافظ على قدرة الأجيال المقبلة على إطعام أنفسهم.

ومن المقرر أن يصدر إعلان دولى عن المؤتمر يوجه صيحة مفادها ببساطة "أننا بحاجة إلى نظم غذائية صحية ومستدامة تنتج التوازن الصحيح للأطعمة، من حيث الكمية والنوعية الكافية، وبحيث تكون فى متناول الجميع إذا أردنا أن يعيشوا حياة صحية ومنتجة ومستدامة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة