د. أحمد موسى يكتب: الهوية المصرية.. ممنوع الاقتراب

السبت، 15 نوفمبر 2014 02:03 ص
د. أحمد موسى يكتب: الهوية المصرية.. ممنوع الاقتراب عَلَم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الهوية المصرية ليست موضع جدل ولا تحاور، ولكن تلجأ قوى سياسية فى المنطقة لها توجهات أيدلوجية تأسس لمواجهات فكرية عنيفة لإغراق البلاد والعباد فى مهاترات فكرية تخضع لإملاءات فكرية بعينها لدفع المواطنين إلى عنف ممنهج قائم على مرجعيات يستقطب المواطنين إلى الهاوية وإلغاء كل المرجعيات وتحويل البلد إلى منهج الطائفية .

والمنظومة القديمة القائمة لا تخضع لتوازنات بل للمغالبة لحزب بعينه، وما أحوجنا إلى مصالحة قائمة أحزاب تخضع للمراجعة فى ميزانيتها وتحركها على الأرض وفعلها السياسى والشرعية فى ذلك تقنين أوضاع الجماعات الدينية وإلغاء فكرة الذراع السياسية، والإخوان حاولوا خلق دولة داخل الدولة على غرار أقاليم محيطة ولكن مصر لا تخضع لذلك الهوى.

والقطبيون الجدد لا يصلح منهجهم فى إراقة الدماء لبناء دولة على عنف يخضعون الشخصية المصرية لأفكار ومخاوف وأسلوبهم لحرق الأرض لن يصلح فالطريقة قبلية قائمة على منهج الإغارة واحتلال الأرض واستقطاب العقول لخلق فوضى وإنتاج مواجهات هو فكر القبلية الجاهلية وهو منهج بعيد كل البعد عن بناء الدولة المصرية وحضارة السبعة آلاف عام.

والتأثير العدائى لبعض المرتزقة لإحداث رعب داخل المجتمع لن يؤتى ثماره والفصيل ليس بهذه القدرة لخلق بؤر صراع، لاختلال ميزان القوة واتجاهه ناحية الشرق الصين، وسقوط أمريكا أمر حتمى واعتمادها على التيار الإسلامى السياسى لم يحقق ماكانوا يصبون إليه.

والتوازنات بالمنطقة آخذة فى التغيير والتحول و الحرب على داعش تتطور فى الآليات والمواجهة ومصر تأخذ المنهج العلمى للمواجهة وإدراك قيمة مصر فى تحركها عالميا وتبوئها مكانتها الطبيعية فجغرافيا المكان والموقع والشعب يشكلان درعا وصدا للمعتقدات الايدولوجية التى تموج بها المنطقة إلى جانب العقيدة العسكرية المتطورة التى تراعى البعد الاستراتيجى وثقل مصر القوى فى اداره الوطن.

أيدلوجية وعقيدة مصر فى الدولة تقدر على رد العنف وتصمد للدفاع عن تراب هذا الوطن فذراع الشعب مع المؤسسات العامة وهيكل الدولة يعى حجم المخاطر ويقدر الأحداث فى المنطقة وما سوف تؤول إليه الأمور والتحركات تجاه تأجيج صراع أيديولوجى.

عاشت مصر بقيمها وروحها وعقلها النابض بالحياة وفهمها لطبيعة الحدث والأحداث.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة