"فاينانشيال تايمز": إيران تواجه ضغوطا اقتصادية لإبرام اتفاق نووى

الإثنين، 10 نوفمبر 2014 01:03 م
"فاينانشيال تايمز": إيران تواجه ضغوطا  اقتصادية لإبرام اتفاق نووى الرئيس الإيرانى حسن روحانى
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية الصادرة اليوم الاثنين أن حكام إيران يخضعون لضغوط متنامية لضمان إبرام اتفاق نووى مع القوى العالمية للمساعدة فى تخفيف معاناة الاقتصاد الوطنى الذى أصابه الوهن بسبب العقوبات الدولية وتراجع أسعار النفط، مما يهدد بعرقلة الإصلاحات الاقتصادية.

وأفادت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - بأن ضعف الطلب وزيادة المعروض تسبب فى هبوط أسعار النفط أكثر من 25%، منذ منتصف يونيو الماضي، ليسجل أدنى مستوى له منذ 4 أعوام.

وقالت:" إنه بالإضافة إلى الضغط الدولى على الاقتصاد الإيراني، تسببت العقوبات البنكية والنفطية الأوروبية والأمريكية فى تقليص صادرات النفط الخام الإيرانى إلى النصف خلال العامين الماضيين، كما عقدت من محاولات النظام الإيرانى لجمع العملة الصعبة من النفط الذى ينجح فى بيعه".

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الرئيس حسن روحاني، التى تقلدت السلطة العام الماضى بناء على تعهدات بمحاولة حل الأزمة النووية فى مقابل تخفيف العقوبات، ترى أن إبرام اتفاق نووى مع الغرب وتحسين الأوضاع الاقتصادية مسألة مهمة لمستقبلها السياسى.

وأوضحت أن الإصلاحات التى تبنى نهجها الرئيس روحانى تهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلى وتوفير فرص عمل فى بلد تصل نسبة البطالة فيه بين الشباب إلى 23%، بجانب تقليص اعتماد البلاد على عائدات بيع النفط.

وأفادت الصحيفة بأن محاولات روحانى ساهمت فى تقليل نسبة التضخم فى البلاد خلال العام الماضى من 40% إلى أقل من 20% واستقرار الريال الإيراني، وزيادة التوقعات بانخفاض العجز فى الميزانية، والذى وصل إلى 3ر24 مليار دولار خلال العام المالى 2013-2014، خلال الوقت المتبقى من العام الجاري.

وقال أحد المحللين " إنه فى حال عدم إبرام الاتفاق النووى وفى ظل انخفاض أسعار النفط، فإن العديد من الصناعات وشركات الأعمال ستواجه مخاطر الإفلاس وتسريح العمال...فهذه التركيبة الخطيرة تعنى أنه سيكون هناك نقص فى العملات الصعبة فى السوق، وهو ما سيتسبب فى انخفاص قيمة الريال وبالتالى زيادة أسعار الواردات والإنتاج المحلى وارتفاع معدلات التضخم".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة