مدير "الجامعات الإسلامية" يضع تصورا لتطوير جامعة الأزهر

الخميس، 09 أكتوبر 2014 06:56 ص
مدير "الجامعات الإسلامية" يضع تصورا لتطوير جامعة الأزهر جامعة الأزهر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



وضع الدكتور أحمد على سليمان المدير التنفيذى لرابطة الجامعات الإسلامية والباحث، تصور مقترح لتطوير جامعة الأزهر، يقوم على أسس أن فلسفة التربية والتعليم فى الجامعة يجب أن تظل تنبع من القرآن والسنة ومن التجارب التربوية فى العالم الإسلامى، وتتطور وتتجدد، لتراعى حاجات المجتمع ومتطلباته، وتعتمد على متابعة الجديد فى المجال.

وأضاف سليمان، أن التطوير السريع هو سمة المرحلة التى نعيشها، وأنه أصبح ضرورة فى ضوء التغيير الشامل فى بنية النظام فى مصر، لذلك فلابد من القناعة التامة بأهمية معالجة أوجه القصور بجامعة الأزهر، من خلال الدراسات العلمية التى أجريت -والتى ما زالت كغيرها حبيسة الأدراج والأرفف، مشيرا إلى ضرورة تهيئة المناخ العام عبر وسائل الإعلام والاتصال وغيرها لعمليات التطوير، ووضع حوافز للمشاركين فى هذا التطوير.

وأشار سليمان إلى ضرورة السماح للشباب لتفريغ طاقاتهم وإبداعهم فى عمليات التطوير والتجميل والتطوير وفقا لخبراتهم وأوجه تميزهم، مشددا على ضرورة التكامل والتوازن والشمول فى كل الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية، ومن ثم يجب أن تقوم الجامعة بمناهجها المتكاملة على الجمع بين العلوم الدينية والكونية، فى إطار نظام تربوى يستند إلى إدارة حازمة، وإخلاص من القائمين، من أجل بناء الشخصية المسلمة بناءً عقديًّا وعقليًّا وبدنيًّا ومهنيًّا، علاوة على التوازن بين العلوم النظرية والعلوم التطبيقية والتدريب الميدانى الحقيقى، ومزج الأنشطة التعليمية والأنشطة اللامنهجية خارج الفصول والقاعات، بما يساعد الطلاب على النمو السوى جسميا وعقليا واجتماعيا وعاطفيا، حتى يصبحوا مواطنين صالحين، ومسئولين عن أنفسهم وخدمة وطنهم، ومتفهمين لبيئاتهم الطبيعية والاجتماعية والثقافية بكل مستوياتها.

وقال سليمان، إن الاستقلال المالى للجامعة عن الحكومات وعن سلطان الدولة الاقتصادى والسياسى والأمنى، كفيل بتحقيق استقلالها، ونهوضها بمهامها المنشودة فى كل مكان، لذلك فليزم للأزهر أن يسترد أوقافه من الدولة، وإنشاء هيئة أوقاف الأزهر الشريف، وحث الناس على الوقف الخيرى، لتحقيق الاكتفاء الذاتى فى تمويل برامج وأنشطة الجامعة، وأيضا تمويل الأفكار والطروحات الجديدة التى من شأنها تطوير وتفعيل أداء الجامعة.

وشدد سليمان، على أن اعتماد الجامعة على موارد ذاتية متجددة من خلال الأوقاف الإسلامية الموقوفة عليها، وتطويرها وتنميتها، واستحداث صيغ جديدة للوقف كوقف الشخص نفسه على التعليم طيلة حياته، علاوة على أن الاستقلال المالى لها سيسهم فى استقلال قرارها، ومن ثم تفرغها لتحقيق أهدافها.

وطالب سليمان بضرورة مشاركة الأساتذة طلابهم فى إقامة الداخلية، ويمكن أن يتم ذلك بصورة دورية وتبادلية بين الأساتذة، وهذا من شأنه أن يطلع الطلاب على حياة الأساتذة، وكيف يقضون أوقاتهم فى المطالعة والكتابة والتأليف، وتوجيه الأوقاف الخيرية فى هذا المجال، بحيث يمكن شراء أراض فضاء كثيرة فى المناطق الجديدة وإقامة مثل هذه المشروعات عليها.

ولفت سليمان، إلى ضرورة تدريب الطلاب والخريجين والمعلمين والمديرين، على المنهجية العلمية فى التعرف على المشكلات والعمل على علاجها، ومن ذلك: (تحديد المشكلة، تحليلها، تحديد البدائل، اتخاذ القرارات).

وأردف سليمان، إلى ضرورة تدريب الجميع على استخدامات وتطبيقات الحاسب الآلى (الإنترنت – البريد الإلكترونى – وإنشاء المواقع الإلكترونية التفاعلية - نظم دعم القرار- والحوار عن طرق الوسائل التكنولوجية الحديثة – اختزالا للمسافات – المناقشة - والتدريب على كيفية تبادل المعلومات مع الآخرين بصورة لحظية - العمل من خلال فريق العمل - والتدريب على كيفية التعامل مع المجتمع المحلى - وتكوين مجلس لأولياء الأمور من الخبراء وتدريبهم على التواصل السريع مع إدارة الجامعة).








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة