شنودة فيكتور فهمى يكتب: "العبوا غيرها"

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 10:07 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: "العبوا غيرها" صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يخطئ بعض الساسة عادة ممن يكون لديهم الاستعداد لخوض غمار الملعب السياسى أن تكون البداية من خلال الكنيسة بصفة عامة والشعب القبطى بصفة خاصة، لأن الانطباع الأول الذى يأخذ عليهم فى تلك الحالة هشنودة فيكتور فهمى يكتب: "العبوا غيرها"
ى عدم قدرتهم وعجزهم عن خوض هذا المضمار من خلال الشارع المصرى بكل طوائفه واتجاهاته المتعددة، فالمتاجرة بالمشكلة القبطية من البعض فى الأساس هى أضعف الطرق لكسب الشعبية والتأييد فقد لا يرى هؤلاء أن 90% من الهم القبطى هو هم مصرى فى الأساس وأن محاولة إظهار الأمور الطائفية واستغلالها لمصالح خاصة ينطوى على العديد من المغالطات.

فكم من سياسى قبطى حاول خلال السنوات الماضية إقحام نفسه فى مشكلة الأقباط دون أى تكليف من الكنيسة أو رجالها وعلى رأسهم بابا الكنيسة لمجرد الشو الإعلامى ومحاولة اعطاء الانطباع أنه المفوض أو الملم بكل الأوضاع ولديه الحلول لأغلب المشكلات لنجد فى النهاية أنها المصالح الشخصية لا أكثر ولا أقل والتلميع الإعلامى بأنه الشخص الممسك بكل الخيوط، وعند يتطلب الأمر منهم موقفًا وطنيًا على حق أو دفاعًا عن مظلوم لا ترى من هؤلاء سوى الثرثرة على الشاشات وصفحات الجرائد ومواقع الإنترنت.

بالطبع لا ننكر أن هناك أشخاصًا من الأقباط وطنيين وكان لهم دور ومواقف مشرفة فى العديد من القضايا ولكنهم قد يتوارون عن الأضواء مفضلين دائمًا أن يكون دورهم من خلف الستار.

أقول هذا وقد أصبحت درجة النضج للمواطن المصرى بصفة عامة فى أعلى درجاتها فلم تعد تخدعه مظاهر حضور فى مناسبات دينية أو التحدث أحيانًا كثيرة باسم الكنيسة القبطية.

وقد كنا نرى كثيرًا ما كان يصرح قداسه البابا شنودة أنه لم يفوض ولم يدع أحدًا للتحدث باسم الكنيسة سواه، طيلة مدة جلوسه على الكرسى المرقسى.

وحسنًا فعل قداسة البابا تواضروس ذلك أيضًا بل وخصص مكتبًا إعلاميًا للتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة من خلاله.

عزيزى السياسى المصرى ولا أود أن أقول المسيحى أو القبطى إن رغبت أن تخوض غمار العمل السياسى فعليك برجل الشارع أولاً فالبداية من عند هؤلاء فهم الفاعلون الحقيقيون فى الملعب أبطال مشهد 30 يونيو والاستفتاء الدستورى والانتخابات الرئاسية.

هؤلاء هم من يدفعون الثمن غاليًا من دماء أبنائهم فى الجيش والشرطة هم آباء ولأخوات وأقارب وجيران محمد ومصطفى وكيرلس وأحمد وشنودة شهداء حادث العريش الأخير وغيرهم الكثير ممن يفتخرون بأبنائهم ولا يبخل بهم على مصر وما زال سوف يقدمون الكثير لتحيا هذا البلد.

كفاكم خوضًا للحياة السياسية من خلال مشكلة قد تأخذ شكلاً طائفيًا بعيدًا عن الواقع لتظهروا أنتم الأبطال والمدافعين عن الأقباط.

المتابع بدقة للحادث الإرهابى الخسيس الأخير يرى كيف كان القدر صادقًا ومعبرًا عن واقع لا ينكره سوى خائن أو عميل أو صاحب مصلحة، إن دماء المصريين واحدة مهما كانوا ومهما تنوعت انتماءاتهم الدينيه اختلطت وسوف تختلط لأن هذه هى مصر التى لا يريد ولا يفهم هؤلاء إلى الآن تركيبتها الفريدة والعظيمة.

فلا تتاجروا بقضايا وهمية ولا بدماء شهداء هم أطهر من أنجبت تلك الأرض.. تحيا مصر وعاشت شعبًا وجيشًا وشرطة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة