انتهاء تفريغ المنطقة العازلة على الحدود مع غزة من السكان.. الجرافات تشرع فى تسوية الأرض.. لجان عسكرية تتابع الموقف.. صرف تعويضات للأهالى.. وبدء العمل فى إنشاء المنطقة العازلة

الخميس، 30 أكتوبر 2014 09:30 م
انتهاء تفريغ المنطقة العازلة على الحدود مع غزة من السكان.. الجرافات تشرع فى تسوية الأرض.. لجان عسكرية تتابع الموقف.. صرف تعويضات للأهالى.. وبدء العمل فى إنشاء المنطقة العازلة إجلاء السكان فى رفح
رفح - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهى أهالى المنطقة العازلة، على الجانب المصرى من الحدود المصرية مع قطاع غزة، عملية انتقالهم ورحيلهم إلى منازل بديلة بدلا من التى يقيمون بها فى المسافة المقدرة بنحو 500 متر بطول الحدود، والمقرر لها أن تتحول لمنطقة عازلة.

وقامت جرافات تابعة للجيش بهدم وإزالة جانب كبير من تلك المنازل وتسويتها بالأرض، والعمل فى مسح الأرض وإزالة كل معالمها السكانية .

وقال اللواء محمد السعدنى، رئيس مركز ومدينة رفح، إن اللجنة المشكلة لحصر المنازل وتقييم قيمتها الفعلية لا تزال تتلقى طلبات المواطنين، وتقوم بإنهاء إجراءات الحصول على التعويضات، وأضاف أنه تم صرف عدد من شيكات التعويض، فضلا عن تسليم 900 جنيه بشكل عاجل لكل أسرة، وأوضح أن غالبية الأسر غادرت منازلها إلى أخرى بديلة.

وكشف مصدر أمنى برفح اليوم أن لجان عسكرية تقوم بمهام رفع المنطقة والإشراف على تسويتها، لافتا إلى أن العمل فى إنشاء المنطقة العازلة قد بدأ بالفعل.

ومن جانبهم أكد الأهالى المغادرون لمنازلهم لـ"اليوم السابع" أنهم رغم ألم فراق بيوتهم إلا أنهم ارتاحوا من عناء اظطرابات متلاحقة، باتت تحاصرهم ليل نهار نتيجة تحول المنطقة إلى فتحات أنفاق تجلب الشر لساكينها وتفقدهم الإحساس بالأمان.

محمد أبو عمر، أحد الأهالى الذين رحلوا من بيوتهم، وأقام بشكل مؤقت لدى أقارب له بمدينة الشيخ زويد على بعد نحو 15 كم من رفح، يقول إن المنزل الذى يسكنة مكون من طابقين، وقد ورثه عن والده، وعمر هذا البيت يصل إلى نحو 30 عاما.

وأضاف أن جميع أهالى المنطقة يعرفون بعضهم البعض، وهم تشكيلات من عائلات تسكن مدينة رفح وتمتد فروعها بين الرفحين المصرية والفلسطينى.

وتابع "موقع مسكننا كان سبب مشاكل كبيرة لنا منذ 10 سنوات مضت، حيث بدأت تلك المشاكل مع نمو أنشطة التهريب عبر أنفاق رفح، ثم حالات الانفلات الأمنى، وكنا نشاهد كل هذا أمام عيوننا.

وقال سالم عبد الرحمن، وهو من أبناء المنطقة، إن لعنة الأنفاق وراء ما أصابهم وحل بهم، لافتا إلى أنهم خلال سنوات مضت كانت كل أنشطة السكان العمل فى أنشطة تجارية وزراعية محدودة، ومع ظهور أنفاق رفح تغيرت كل الأوضاع لديهم، فقد استغل البعض هذه البيوت باتخاذها ساترا لفتحات أنفاق مقابل مبالغ مالية خيالية، وهو ما كوّن طبقة من الأثرياء الجدد فى المنطقة، فضلا عن انتشار الغرباء الذين يذهبون ويجيئون عبر الأنفاق ومن يصل للعنل بها فى نقل البضائع والتجارة والنقل وتغيرت المنكقة كليا.

واعتبر سارى محمود، من شباب رفح، أن عملية نقلهم نقمتها فى مفاجئتها التى أربكتهم، فقد تقرر أن يخلوا منازلهم فى غضون ساعات محدودة وكانت الخيارات صعبة وجميعهم عانوا فى توفير مساكن بديلة، واضطروا إلى أن يكونوا ضيوفا لدى أقاربهم لحين تدبير بيوت.

وحذر أحد أبناء المنطقة من خطورة ما يحدث على الحدود، وقال إنه يأمل أن يتم اختيار منطقة برفح وتسكين الأهالى بها، وليس تركهم يغادرون المكان إلى مناطق متفرقة، فمن المهم أن يتواجد أهالى فى هذه المنطقة، ولكن بعيدا عن الحدود .

ويشير محمود الشاعر، من أهالى المدينة، إلى أنهم يعلمون منذ سنوات أنهم لا يمكن أن يبقوا فى هذه المنطقة، وكانت تأتى إليهم إشارات من جهات تنفيذية وأمنية أنه لا محالة سيرحلون ولا يمكن أن تبقى الكتلة السكنية الملاصقة للحدود بهذا الشكل.

وترى منى برهوم، وهى ناشطة وقيادية برفح، أن أبناء رفح يثبتون أنهم مثال للنخوة والوطنية وهم يتركون بيوتهم مخيرين وليس مجبرين فىسبيل الحفاظ على أمن وأمان الوطن، وقال إنهم يتواصلون مع الجهات المسئولة وحتى الآن يؤكد الجميع أنه سيتم تقديم تعويضات مناسبة .

وطالبت برهوم أنه لا يتم استغلال الوضع والطعن فى هوية وانتماء أبناء رفح الذين يرحلون ويغادرون بيوتهم فى ظل ظروف صعبة.

وقال عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدى سيناء، إن الأهالى يحصلون على تعويضاتهم والجميع يتكاتف فى سبيل ألا يشعروا أنهم ظلموا، وسبق عملية الإخلاء التنسيق مع كل القيادات الشعبية والتنفيذية لتبعات عمليات الترحيل، والتى تتم من أجل حماية حدود مصر، ومنع تسلل العناصر عبر الأنفاق إلى سيناء .


موضوعات متعلقة :


الرئيس يوجه 3 رسائل طمأنة لأهالى رفح.. منح سكان الشريط الحدودى فرصة لإخلاء منازلهم مع تعويضات عادلة.. ويخاطبهم: لن ننسى تضحياتكم من أجل الوطن.. ومصادر: التعويض لن يشمل المساكن المتواجد بداخلها أنفاق








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة