وزير التعليم العالى فى حواره لـ"اليوم السابع": نجاح المنظومة الأمنية فى السيطرة على موجات العنف.. وهناك نقاط ضعف نسعى للتغلب عليها.. ويؤكد: ما يحدث بالجامعات اغتيال معنوى لمصر ولسمعة التعليم

- إيقاف العملية التعليمية دليل على فشل الدولة ومصر منتصرة على الإرهاب
- إيقاف أعضاء هيئات التدريس المحرضين على العنف وإحالتهم لمجالس تأديب تمهيدا لفصلهم
- المدن الجامعية قائمة واستحالة إغلاقها
- إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية خلال الفصل الدراسى الأول
- تشكيل مجلس أعلى للكليات التكنولوجية لبحث مشكلات التعليم الفنى
- وضع لائحة جديدة للمستشفيات الجامعية لضمان تواجد أعضاء هيئات التدريس 24 ساعة
- أطلقوا يد الجامعات لتنمية مواردها الذاتية مع خضوعها لكافة الأجهزة الرقابية

فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" كشف الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، عن اتخاذ إجراءات مشددة ضد أعضاء هيئات التدريس المحرضين على أعمال العنف والشغب والذين يُدخلون الأسلحة إلى الحرم الجامعى، مؤكدا عدم وجود نية لتعليق الدراسة بالجامعات مع ارتفاع موجات الغضب بداخلها، خاصة أن ذلك يعنى فشل الدولة.

هل أنت راضٍ عن الوضع فى الجامعات بالرغم من الأحداث التى تشهدها خلال هذه الأيام؟
أنا راضٍ جدا عن الوضع بالجامعات حتى الآن والمنظومة الأمنية الثلاثية، وهى الأمن الإدارى وفالكون والشرطة أثبتت نجاحها، وهناك تقلص فى الأحداث، وخاصة التى تنطوى على عنف مقارنه بالعام الماضى، وأتمنى أن لا تكون هناك مثل هذه الأحداث التى لا مبرر لها.

هل هناك نقاط ضعف فى تأمين الجامعات وما الإجراءات للتغلب عليها؟
هناك بعض نقاط الضعف فى تأمين بعض الجامعات التى تشهد أعمال عنف وشغب، مثل تركيب الكاميرات وتعلية الأسوار وسدها بجامعة عين شمس بخلفيات حديدية أسوة، بما حدث فى أسوار جامعة القاهرة، وتتخذ الجامعات العديد من الخطوات الجادة للتغلب على مثل هذه النقاط لاستكمال المنظومة الأمنية.

ما العقوبات المتخذة ضد أعضاء هيئات التدريس المنتمين لجامعة الإخوان الإرهابية الذين يحرضون على أعمال العنف والشغب؟
هناك العديد من الحالات التى تم ضبطها بالجامعات بقيام أعضاء هيئات تدريس بمحاولة إدخال أسلحة وشماريخ للحرم الجامعى لاستخدامها فى أعمال العنف والشغب وتحريض الطلاب على ارتكاب مثل هذه الأعمال التخريبية، ويتم إيقاف هؤلاء عن العمل فورا، وإحالتهم لمجالس تأديب، تمهيدا لفصلهم؛ لأنهم بارتكابهم مثل هذه الأعمال تسقط عنهم صفة عضو هيئة التدريس، والفترة المقبلة سيتم الانتهاء من قانون الخاص بالعقوبات المفروضة على أعضاء هيئات التدريس الذين يتورطون فى أعمال تخريبية.

هل من الممكن أن تتخذ قرار تعطيل الدراسة بالجامعات فى حالة تصاعد موجات العنف من جانب الطلاب؟
ما يحدث بالجامعات اغتيال معنوى لمصر وسمعة التعليم الجامعى، ولن يفلحوا فى ذلك، وإيقاف العملية التعليمية دليل على فشل الدولة المصرية، ولكن الدولة باقية ومنتصرة على الإرهاب، ومستحيل أن يتم اتخاذ قرار مثل هذا.

وكاذبون كل من يرددون أن الجامعات بها تكميم للأفواه، ولكن توجد منابر متعددة للتعبير عن الرأى، وإيقاف الجامعة عودة لعصور الظلام، وأنا سعيد بما قمت به واتخذته من إجراءات ولن أتردد فى اتخاذ أى قرار لحماية الأغلبية الساحقة من الطلاب ولن يؤخرنى شىء عن ذلك ولا أعرف شيئا اسمه الفشل.

وهل من الممكن الاستغناء عن المدن الجامعية فى ظل موجة العنف المستمرة وتعويض الطلاب؟
استحالة غلق المدن الجامعية؛ لأنها أنشئت للتيسير على الطلاب ولا إمكانية لغلقها أو صرف تعويضات للطلاب، لأن هناك العديد من الحالات التى تستحق الدعم.

متى سيتم فتح باب الترشح لرئاسة الجامعات التى كان يرأسها رؤساء إخوان؟
سيتم فتح باب الترشح لرئاسة جامعات بورسعيد والمنيا والإسكندرية خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد اخذ الرأى المستشار القانونى للوزارة حول مدى قانونية ذلك وستتولى اللجنة العليا المشكلة بالمجلس الأعلى للجامعات التى قامت على أعمال اختيار رؤساء 7 جامعات فى مهام ذلك العمل لاختيار رؤساء الثلاث جامعات الشاغرين.

ماذا عن الخطة الاستراتيجية للتعليم العالى؟
تم الانتهاء من الخطة الاستراتيجية للتعليم العالى، وسيتم اعتمادها رسميا خلال الأيام المقبلة بعد مراجعة كافة أبوابها، وستضم العديد من البنود المهمة الخاصة بتطوير منظومة التعليم العالى بأكملها.

كما يتم الانتهاء من وضع مشروع بقانون لتطوير الأنشطة الطلابية، إلى جانب قانون التعليم العالى الجديد الذى سيضم أبوابا خاصة بالطلاب والعاملين وأعضاء هيئات التدريس.

متى ستُعقد انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات؟
سيتم عقد انتخابات الاتحادات الطلابية خلال الفصل الدراسى الأول، ولن يمر شهر نوفمبر بدون بدء إجراءات الانتخابات، ولكن سيسبق ذلك عقد اجتماع موسع مع اللجنة العليا للأنشطة الطلابية.

هل هناك أزمة موارد مالية بالجامعات وكيف يمكن التغلب عليها؟
هناك خطة لزيادة عدد الوافدين الدارسين بالجامعات الحكومية، حيث إنهم يمثلون مصدر دخل مهم يعتمد عليه فى العديد من الأنشطة المهمة، ومهمتى القادمة هى زيادة تلك الأعداد، ووزارة التعليم العالى وزارة منتجة، ويجب إطلاق يد الجامعات فى تنمية مواردها الذاتية مع خضوعها لكافة الأجهزة المعنية والرقابية، والموافقة على إنشاء مصانع تابعة للجامعات تُستغل بها المشروعات التى يتقدم بها الطلاب، وهناك مشروع بقانون تتم دراسته الآن بلجنة الإصلاح التشريعى والخاص بالسماح للجامعات فى إنشاء مشروعات منفردة أو بالتعاون مع القطاعات الأهلية والخاصة.

ماذا عن أزمة المستشفيات الجامعية خاصة بعد أزمة افتتاح مستشفى سموحة بالإسكندرية؟
تم اتباع منهج جديد فى افتتاح المستشفيات الجامعية الجديدة أو أى أعمال تطوير وهو soft opening، وهو أن يقوم المستشفى بالعمل بكامل طاقته لمدة معينة واستقبال حالات المرضى، وبعد ذلك يتم اتخاذ قرار افتتاحه، وذلك حتى لا تتكرر أزمة مستشفى سموحة من جديد، وتم تأجيل افتتاح مستشفى طنطا التعليمى الجديد لحين التأكد من انتظام العمل به بكامل طاقته.

كما سيتم وضع لائحة جديدة للمستشفيات الجامعية لضمان انتظام أعضاء هيئات التدريس بها طوال الـ24 ساعة.

يعانى التعليم الفنى من أزمة كبيرة وإهمال شديد من جانب المسئولين.. ما الإجراءات المتخذة للنهوض به؟
سيتم عقد اجتماع موسع مع رئيس الإدارة المركزية للتعليم الفنى لاتخاذ خطوات فاعلة فى أزمة تدهور مستوى التعليم الفنى فى مصر، إلى جانب تشكيل مجلس أعلى للكليات التكنولوجية، ستكون له تكليفات محددة فى حصر مشكلات المعاهد الفنية وحلها، ونريد الارتقاء بمستوى التعليم الفنى وخاصة أعضاء هيئات التدريس من خلال تعديل الكورسات التى يعطونها للطلاب، وتحديد من له حق تأليف تلك الكورسات، إلى جانب التأكد من التشغيل الفعلى للورش والمعامل، حيث توجد ببعض المعاهد معدات غير متواجدة بكليات الهندسة.