باحث أثرى:السومريون والرومان استخدموا التقويم القمرى قبل المسلمين

الأحد، 26 أكتوبر 2014 09:05 ص
باحث أثرى:السومريون والرومان استخدموا التقويم القمرى قبل المسلمين سامح الزهار
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الباحث الأثرى، سامح الزهار، أن هناك حضارات سبقت الحضارة الإسلامية فى استخدام التقويم القمرى منها "الحضارة السومرية" حيث استخدموا التقويم القمرى، وكانوا يعتبرون السنة 354 يومًا، ويزيدون أيام اضافية بين كل مدة وأخرى لتلافى الفرق بين السنة القمرية والسنة الميلادية، وأيضا من الحضارات التى استخدمت التقويم القمرى الحضارة الرومانية، حيث استخدمته كتقويم رسمى للإمبراطورية الرومانية، وعدد الشهور فى السنة عشرة أشهر فقط.


وأوضح "الزهار" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بداية العمل بالتاريخ الهجرى بالنسبة للحضارة الإسلامية، بدأ فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وذلك بسبب خطاب أبى موسى إلى عمر بن الخطاب الذى كان نصه "إنه يأتينا من قبل أمير المؤمنين كتب لا ندرى على أيها نعمل قد قرأنا صكًا منه محله شعبان فما ندرى أى الشعبانين الماضى أم الآتى" و من هنا جاءت فكرة التقويم الهجرى، حيث عمل عمر بن الخطاب على كتابة التاريخ، وأراد أن يجعل أوله شهر رمضان فرأى أنه بذلك ستقع الأشهر الحرم خلال عامين فجعله من المحرم لتجتمع كلها فى سنة واحدة.


وأشار "الزهار" إلى أن أول من احتفل برأس السنة الهجرية هم "الفاطميون"، وقد ازدهر هذا الاحتفال فى عهد الدولة الأيوبية والمملوكية والعثمانية، وقد قاموا باستثمار هذا الاحتفال دعائيًا لصالحها، ولا تزال هذه النظم الفاطمية سائدة فى مصر حتى اليوم بالنسبة للاحتفالات الخاصة بالمناسبات الدينية التى لا زالت باقية، وكانت الاحتفالات تجوب شوارع القاهرة، ويخرج الناس للاحتفال بهذا الحدث الجليل، كما يقومون بعقد جلسات ذكر فى المساجد، وتوزيع الحلوى على الأطفال والكبار.


وأوضح "الزهار"، أن هناك بعض اسماء الشهور الهجرية لها معانى مرتبطة بالوقت الذى تقع فيه فى العام منها "المحرم" لأنه من الأشهر الحرم، وسمى المحرّم لأن العرب قبل الإسلام كان يحرّمون القتال فيه، و"صفر" سمى صفرًا لأن ديار العرب كانت تصفر أى تخلو من أهلها للحرب، و"ربيع الأول"، و"ربيع الآخر" سميا بذلك لأن تسميتهما جاءت فى الربيع.

وأضاف "الزهار"، أما شهرى "جمادى الأول"، و"جمادى الآخر" سميت جمادى لوقوعها فى الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء، أما "رجب" وهو من الأشهر الحُرُم فمعناه عند العرب التوقف عن القتال، و"شعبان" حيث يتفرق الناس فيه، ويتشعبون طلبًا للماء، وشهر "ذو الحجة" سمى بذلك لأن العرب قبل الإسلام كانوا يذهبون للحج فى هذا الشهر.

وأكد "الزهار" على أنه من أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية، هى الأخذ بالأسباب، وأن يعمل الإنسان ما فى وسعه، فإن التوفيق والنصر من الله، وأن يكون لديه الأمل والثقة فى توفيق الله، وتدابيره، ولذلك فلم يفقد رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، الأمل فى أى لحظة من لحظات حياته حتى فى هذه الرحلة، وهو يخرج من مكة و لا يأمن على حياته، ولا على حياة أصحابه.

وأشار "الزهار"، إلى أن سيد الخلق أثبت للعالم أجمعين خلال الهجرة الشريفة أنه القائد القدوة، والمعلم ومن خلال هذه الهجره نرى كيف أن القائد العظيم كان يعيش معاناة شعبه يهاجر كما يهاجرون، ويطارد كما يطاردون، ويعيش معهم حياتهم بكل ما فيها من آلام وتضحيات.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة