أشرف عمر يكتب: الخدعة الكبرى

الجمعة، 24 أكتوبر 2014 10:12 ص
أشرف عمر يكتب: الخدعة الكبرى مدرسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الواقع لم نختر نوع الدراسة أو المدرسة التى ألحقنا بها أولادنا، فتحت وطأة انشغالنا فى أعمالنا فى الغربة حكمت الظروف أن نلحق ابنتنا الكبرى قبل عدة سنوات بنظام المدارس العالمية، وتحت ظروف العمل الصعبة أيضاً الحقت باقى أولادى بعد ذلك بنفس التعليم وذات المدرسة، وبعد عدة سنوات من الزمن من دراسة أبنائى بمدرسه عالمية اكتشفت خدعة كبيرة!، فبعد تلك السنوات اكتشفنا أن أولادنا لم يتعلموا !.، فلا يعرفون شيئاً عن تاريخ وطنهم أو جغرافية بلادهم، فلا يعرفون مدينة دمنهور تابعه للدقهلية أم هى عاصمة البحيرة .!

فلا يعلمون عاصمة الشرقية المنصورة أم هى الزقازيق فلا يعرفون الإسماعيلية فى الغرب أو الشمال أم فى هى فى الشرق.. فلا يعلم أبنائى الذين وصل منهم من وصل للمرحلة الإعدادية شيئاً عن تاريخ مصر الفرعونية أو عن اعتداء المعتدين من الحملتين الغاشمتين الفرنسية أو الإنجليزية ولا يعلمون من هو محمد على باشا بانى مصر الحديثة، ومن هو قائد الثوره العرابية، فاضطرتنا ظروف العمل نلحقهم بمدرسة نظامية واضطرتنا الظروف وقتها أن نلحقهم بالتعليم العالمى وكنا نعتقد أنه سيفيد فى تنشئة الأولاد.

واكتشفنا أن الأولاد يعرفون القشور عن الوطن وبعض معلومات عن القاهره والإسكندرية ومعلومات طفيفة عن الأقصر وأسوان بحكم الدراسة العالمية، ولكن يعلمون الكثير عن مساحة لندن وعدد سكان أسكتلندا ويعرفون معلومات كثيرة عن تضاريس باكستان ومدنها المختلفة وحتى عن المهن التى يمتهنها شعوب المدن المختلفة فى باكستان، وبعد أن اكتشفت الخدعة الكبرى أحاول جدياً تحويل أولادى لنظام التعليم المصرى، وما يزعجنى كثيرا هو عدم تقبل الأولاد لنظام التعليم المصرى، ويقول الخبراء إن الأمر سيستغرق فترة غير قصيرة، ليتعودوا على المناهج الوطنية، وما يزعج ويقلق جدا هو إقبال الآلاف من الأخوة والأسر والعائلات المصرية لإلحاق أبنائهم فى نظام "الخدعة الكبرى" أقصد فى المدارس العالمية والأكثر انتشارا منها الباكستانية والهندية، وتحدثت بالفعل مع بعض أولياء الأمور المصريين ناصحاً عن مضار ومخاطر تعليم المدارس العالمية وعن أهمية وضرورة تعليم أولادنا كما تعلمنا تعليماً مصرياً خالصاً، ولم يأخذوا الموضوع مأخذ الجد، فأناشد إخوانى المصريين المغتربين فى كل البلاد أن يعلموا أولادهم فى أنظمة التعليم المصرية البحتة ليتعلم الأبناء تاريخ وجغرافية وتضاريس وتراث الوطن، ولتنشأ الأجيال الجديدة محبة للوطن ومواليه له عالمه بتاريخه محافظه على تراثه، فلا يكفى أن نعلم أبناءنا ألوان العلم المصرى ولا يكفى أنا نعلمهم يهتفوا للوطن لمجرد الهتاف، بل لابد أن ينشئوا تنشئة قوية على أسس متينة فى التاريخ والجغرافيا والآثار وغيره، وأناشد وزارة التربية والتعليم بأن تولى اهتمامها بالموضوع وتقوم بالتوعية للمصريين المغتربين المقحمين فى وظائفهم فى الغربه من أجل الأجيال الجديدة ومن أجل مستقبل الوطن، وأن تيسر الوزارة أنظمة التعليم المصرى للمغتربين فالمدارس المجاز فيها مسار التعليم المصرى والتى تعاونت معها وزارة التربية والتعليم المصرية مكلفة ومرهقة وباهظة الأعباء المالية على كثير جدا من الأسر المصرية، كما أناشد السيد الوزير أبو النصر تيسير تحويل وإلحاق أبناء المغتربين لنظام التعليم المصرى دون إرهاق السفر وتكاليفه، فيمكن أن يؤدى أبناء المغتربين أى اختبارات مطلوبة للمعادلة والتحويل للنظام المصرى فى مبنى السفارة أو القنصلية، ويمكن أيضاً القبول والتحويل بلا معادلة أو اختبار فأرجو أن تعطى بعض الأهمية لملايين الأسرة والعائلات المغتربة، فيعلم الجميع أن التعليم هو أساس التقدم والرقى والنجاح ... والله الموفق والمستعان.














مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

امانى

مشكلة عويصة

لا يجب التعامل معها باستهتار

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد

صدقت فيما قلت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة