ننشر تفاصيل الرحلة العلاجية للأنبا باخوميوس فى لندن على مدار 60 يومًا.. القائم قام البطريرك السابق كان يعانى من "حمى غرب النيل".. ومجمع الكهنة منع الزيارة عن الأنبا فى فترة النقاهة حفاظًا على سلامته

الخميس، 23 أكتوبر 2014 04:55 م
ننشر تفاصيل الرحلة العلاجية للأنبا باخوميوس فى لندن على مدار 60 يومًا.. القائم قام البطريرك السابق كان يعانى من "حمى غرب النيل".. ومجمع الكهنة منع الزيارة عن الأنبا فى فترة النقاهة حفاظًا على سلامته الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، القائم قام البطريرك السابق قبيل تولى البابا تواضروس الثانى الكرسى البابوى، إلى مصر بعد رحلة علاجية استمرت قرابة شهرين، بدأت 27 أغسطس الماضى.

بدأ مرض الأنبا باخوميوس بارتفاع حاد فى درجة الحرارة فنقل على إثره لمستشفى السلام بالمهندسين، وقد قرر مجمع آباء كهنة إبراشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، فى 24 أغسطس، صومًا من الدرجة الأولى مع إقامة قداسات متأخرة يوميًا لمدة ثلاثة أيام بكنائس ومذابح الإبراشية من أجل تمام شفاء الأنبا باخوميوس مطران الإبراشية.
بدأت رحلة علاج الأنبا باخوميوس بعد ارتفاع حاد فى درجة حرارة جسمه، بعد نقله لمستشفى السلام بالمهندسين، غير أن تدهور حالته الصحية أدى إلى اتخاذ قرارا بنقله لأحد المستشفيات الكبرى بالعاصمة البريطانية لندن للعلاج، وفى 27 أغسطس سافر الأنبا باخوميوس، على متن طائرة خاصة إلى لندن، فيما زاره البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قبيل مغادرته إلى لندن للاطمئنان عليه.

دخل الأنبا باخوميوس، فى غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات الكبرى بلندن لتلقيه العلاج، واستمر بها لعدة أيام، وتم نقله منها إلى غرفة عادية، فى 3 سبتمبر نظرًا لتحسن حالته الصحية، حيث بدأ يستجيب لبعض الإشارات، وبحسب الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص: "كان الأنبا باخوميوس يردد المزامير ومقولة "يارب ارحمنى" المحفوظة فى ذاكرته، وإن كان حتى الآن لم يصل لدرجة الوعى الكامل".

صدر تقرير طبى للأنبا باخوميوس، عقب سفره إلى لندن، ليؤكد إصابته بحمى"غرب النيل"، حيث أعلن الأنبا أنجيلوس الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمملكة المتحدة، أن الأطباء المعالجين قدموا تقريرا له ومنهم مايكل حنين وجورج حنا، تضمن نقل الأنبا باخوميوس من مصر لإنجلترا بسبب ارتفاع مزمن فى الحرارة لا ينخفض، مما أثر على درجة الوعى، حيث أكدت التقارير إصابته بحمى غرب النيل بسبب فيروس غرب النيل.
وأضاف التقرير، أن الأنبا باخوميوس يخضع للعناية، وقد أظهر العلاج علامات تحسن جزئى طفيف ويختلف الأثر الناتج عن المرض من مريض لآخر.

فيما أصدر الدكتور ميشيل جرس أحد الأطباء المعالجين للأنبا باخوميوس، تقريرا طبيا آخر بتاريخ 23 سبتمبر، موضحًا فيه أن الحالة الصحية العامة للأنبا فى تحسن مستمر، وما زال يعالج بالمضادات الحيوية وغيرها من الأدوية، وكل الأجهزة تعمل بكفاءة كاملة ولكنه يحتاج إلى راحة، كما أن الذاكرة والكلام فى حالة جيدة جدا، وسوف ينقل إلى مستشفى آخر للتأهيل والعلاج الطبيعى.

خلال الرحلة العلاجية خرج الأنبا باخوميوس من المستشفى متوجهًا إلى أحد مراكز العلاج الطبيعى المشهورة فى لندن لقضاء فترة نقاهة، وخرج من المركز فى 14 أكتوبر الماضى، فى حين ترأس قداسا بالكنيسة القبطية بلندن، وخلال رحلته العلاجية، استقبل العديد من الزيارات الرسمية من المسئولين وعدد من أساقفة وكهنة وأقباط المهجر والداخل.

وقد أصدر مجمع كهنة إبراشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية بيانا شكروا فيه البابا تواضروس الثانى، على اهتمامه الشخصى بصحة الأنبا باخوميوس طوال فترة العلاج.

وأشاد المجمع بمجهود الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص والأنبا أنجيلوس، الأسقف العام باستيفننج فى إنجلترا، وذلك عقب عودة الأنبا باخوميوس إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية استمرت قرابة شهرين، وذلك على خلفية تعرض المطران لحمى غرب النيل، والتى استدعت سفره خارج البلاد.

وقال مجمع الكهنة، فى بيان له، إنه بناء على توصية الفريق الطبى المعالج وحرصا على سلامة وصحة الأنبا باخوميوس خلال فترة النقاهة المحددة تقرر منع الزيارات والاستقبالات بصورة نهائية.

وتقدموا بالشكر إلى الآباء المطارنة وأساقفة الكنيسة وجميع الآباء الكهنة داخل الإبراشية وخارجها والمسئولين فى الدولة وكل أفراد الرعية على اهتمامهم بصحة نيافته سواء بالزيارة أو الاتصال.

يذكر أن الأنبا باخوميوس، تولى منصب قائم مقام بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عقب وفاة الأنبا شنودة الثالث، وهو واحد من أبرز وأقدم رجال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ولد يوم 17 ديسمبر عام 1935م فى مدينة شبين الكوم بالمنوفية، حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس عام 1956م، كما حصل على دراسات بالإكليريكية منذ عام 1959م وحتى عام 1961م.
خدم باخوميوس، فى مدارس الزقازيق والجيزة وشبرا ودمياط، كما تم تعيينه سكرتيرًا للجنة العامة لمدارس الأحد، ومشرفًا على بيت الشمامسة بالجيزة، بالإضافة إلى خدمته كشماس مكرس بالكويت عام 1961م.

وفى عام 1962م ترهبن الأنبا باخوميوس بدير السريان، حتى سُيم قسًا عام 1966م باسم القس أنطونيوس ثم قمصًا يوم 28 يوليو عام 1968م، كما أشرف أيضًا على المركز البابوى للكرازة لإعداد الخدام الأفريقيين 1966م، وخدم بالسودان خلال الفترة (1967- 1971م)، ولم تتوقف مشاركات مطران البحيرة على المستوى المحلى فقط، بل أوفده البابا كيرلس السادس إلى أثيوبيا عام 1971م، وتم اختياره عضوًا فى مجلس الكنائس العالمى، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس أفريقيا، وفى 12/12/1971م تمت سيامته أسقفًا ثم مطرانًا فى 2/9/1990م.

اشتهر قائم مقام البطريرك بحسه الوطنى العالى وحرصه على الوحدة الوطنية وأسلوبه الهادئ والحكيم فى مواجهة المواقف، ومن أبرز الأزمات التى عالجها بحكمة أزمة وفاء قسطنطين عام 2004م، وأزمة تعرض الكنائس القبطية التابعة له فى طرابلس وبنغازى وسرت للقصف والتدمير خلال الثورة الليبية عام 2011م.

تصدى الأنبا باخوميوس بحزم للفيلم المسىء للرسول(ص) عام 2012 الذى اتهم فيه عدد من الأقباط بالمهجر، وأصدر بيانا رسميا من المجمع المقدس والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لاستنكار الحدث، ورفض الإساءة لأى دين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة