مقاربات سينمائية جديدة للواقع العربى..

"دبى السينمائى" يعلن عن أفلام مسابقة المهر العربى للأفلام القصيرة

الإثنين، 20 أكتوبر 2014 01:07 م
"دبى السينمائى" يعلن عن أفلام مسابقة المهر العربى للأفلام القصيرة أحد الأفلام المشاركة بالمهرجان
خاص ــ اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف "مهرجان دبى السينمائى الدولى" اليوم عن القائمة الأولى من الأفلام التى ستتنافس على جوائز "المهر العربى" للأفلام القصيرة، وتضم أفلاماً لمخرجين حصدوا العديد من الجوائز العربية، والعالمية، وأخرى تتيح فرصة التعرف على تجارب واعدة لها أن ترسم مستقبل السينما العربية، وسيتأهل الفيلم الفائز إلى قائمة الأفلام القصيرة التى تتمّ مراجعتها بهدف الترشح لدخول منافسات الأوسكار فى 2016.

البداية من العراق، حيث يعود المخرج "سهيم عمر خليفة" إلى مهرجان دبى السينمائى الدولى عقب النجاح الكبير الذى حققه فيلمه "ميسى بغداد" الذى حصد العديد من الجوائز، ليقدم هذا العام جديده "الصياد السيئ" الحاصل على دعم برنامج "إنجاز" الخاص بتمويل المشاريع السينمائية قيّد الإنجاز، ويروى الفيلم قصة صياد شاب يدعى باهوز، تقوده خطواته فى غابات جبال كردستان العراق لأن يشهد حدثاً له أن يغير حياته.

بينما يقدم المخرج الأردنى الكندى "رامى ياسين" من خلال فيلمه "فى الوقت الضائع" الذى شارك فى "مسابقة آفاق الدولية" فى الدورة الحادية والسبعين من "مهرجان فينيسيا السينمائى" عدا عن كتابة "رامى ياسين" سيناريو الفيلم، فإنه يلعب دور البطولة إلى جانب الممثل "مكرم خورى"، وهو من إنتاج المخرجة "آن مارى جاسر"، والمنتج "أسامة بواردى"، يبدأ الفيلم بزيارة "أمير" لوالده المريض فى المستشفى، وهو عازمٌ على مشاركته سراً ظلّ طى الكتمان فترة طويلة، وقد بلغ الأربعين من عمره، لكن علاقتهما المضطربة ستقف حائلاً دون تحقق ذلك.

وبعد أن عرض المخرج اللبنانى "إيلى كمال" أول أعماله الروائية القصيرة "اتنين، ونص" خلال الدورة السابعة من مهرجان دبى السينمائى الدولى عام 2010، وحصد جائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية "فيبريسكى" يعود مرة أخرى، ويقدم العرض العالمى الأول لفيلمه القصير "ثورة التانغو"، وتدور قصته حول زوجين يحاصرهما القلق جراء الأحداث السياسية المحيطة بهما، وليجدا فى رقص التانغو ملاذاً لعائلتهما الصغيرة، قبل أن تغزو الأخبار رقصهما، وتحوله إلى حالةٍ مغايرة.

فيلم "سكر أبيض" فى عرضه العالمى الأول للمخرج المصرى "أحمد خالد" -الحائز على العديد من الجوائز- يضيع فيه الخط الفاصل بين الحلم والواقع، وبين الحياة والموت، مانحاً المشاهد مساحة سحرية لتتبع عوالم شاب مسجون فى عالم الأحلام.

ومن مصر أيضاً يحضر فيلم المخرج "عمر الزهيري" "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" الذى كان أول فيلم لطالب مصرى يشارك فى مسابقة أفلام معاهد، ومدارس السينما "سينى فونداسيون" فى الدورة الأخيرة من "مهرجان كان السينمائى الدولي" هذا العام. يشكل هذا الفيلم معالجة جديدة واستثنائية لقصة أنطون تشيخوف "وفاة موظف"، حيث الموظف مسكون بهواجس "عطسته" الشهيرة، لكن مع "الزهيرى" ستكون فى "وضع حجر الأساس للحمام"، وليكون كل ما فى الفيلم مشغولاً بمشهدية خاصة تضعنا حيال الموظف المصرى والبيروقراطية عبر الرهان على الصورة.

وفى ليلة يكتمل فيها القمر تدور أحداث فيلم المخرجة التونسية خديجة فاطمة لمكشر"ليلة القمرة العميّة" فى عرضه العالمى الأوّل، إذ تحلم كلّ من عائشة، وتبر، وبوكا بفارس الأحلام، ورغم صغر أعمارهن إلا أنهن يخشين مصير "البورة" (العنوسة)، ما يدفعهن للمشاركة فى احتفال أسطورى يرجح أن تكون أصوله فرعونية، إذ يقام فى إحدى مقابر المدينة، وعند رجوع عائشة فى الصباح الباكر من تلك التجربة، لا تفلت من ترقب عمّاتها لها، وما رتبن لها من مصير رهيب يكون بانتظارها.

أما المخرجة الأردنية "ياسمينا كراجة" فتقدّم فيلم "ضوء" الذى تدور أحداثه حول رجل لبنانى يمسى محطّماً بعد وفاة ابنه المولود حديثاً، وهو يسعى بناءً على طلب والدته لإقامة جنازة على مبادئ وشرائع دينه، ويكافح من أجل ذلك.

ويتحوّل الانتظار فى العرض الأول العالمى لفيلم الفلسطينى "مهند يعقوبى" "لا مفر" إلى مجاز استثنائى على اتصال بانتظارات الفلسطينى، إذ إن "على" شخصية الفيلم الرئيسة كغيره من الشباب، يهرب من أتون الحرب وانعدام المستقبل، وفى الطريق يلتقى شخصية غريبة فى محطة للحافلات، يكتشف من خلالها معنى مختلفاً للانتظار.

وقال المدير الفنى لـمهرجان دبى السينمائى الدولى مسعود أمر الله آل على: "تقدم الأفلام القصيرة تجربة سينمائية فريدة تتسم بطرحها الجرىء لسرد روائى فى إطار زمنى محدود للغاية، وهى صيغة سينمائية حرص على احترافها العديد من الأسماء اللامعة فى عالم الإخراج السينمائى اليوم، وذلك قبل أن يتوجهوا للأعمال الروائية الطويلة، والتى بلا شك تحتاج إلى استثمار مالى أضخم وزمن أطول، وبالتالى، فإن مساندة إنتاج الأفلام القصيرة، يعتبر ضرورياً لتطوير صناعة السينما فى المنطقة، وذلك فى صلب أولويات مهرجان دبى السينمائى الدولى."

وأوضح مبرمج مهرجان دبى السينمائى الدولى "صلاح سرمينى": "يحظى جمهور وصانعى السينما من متابعى المهرجان فى كل عام، ومن خلال مسابقة الأفلام القصيرة، بفرصة الاطلاع على ومضات حول تطور الرؤى والتقنيات الجديدة التى يستخدمها صانعو السينما العرب، ومدى تطور ونمو صناعة السينما العربية، فضلاً عن طرح عدد من وجهات النظر حول واقعنا العربى وأهم قضاياه، وخصوصاً تلك التى تمس المواطن العربى، ولاشك أيضاً أنها أعمال تضىء مستقبل صانعيها."











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة