هشام الجخ

دعونا لا نضيع الوقت

الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 09:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد انحاز الجيش للمرة الثانية لصف الشعب المصرى فى 30 يونيه 2013.. ونصره على الحاكم الجائر مرة أخرى بعد أن فعلها فى 25 يناير 2011.. ولكن ماذا بعد؟
هل ستظل مصر هكذا طويلا؟
بدون مجلس شعب.. بدون رئيس منتخب.. بدون دستور..
لقد أعلن الشعب المصرى احترامه للجيش المصرى والتزم بحظر التجوال الذى فرضه الجيش للتمكن من ضبط الوضع فى الشارع وتعاون مع قوات الشرطة بكل مودة واحترام.. ولكن ماذا بعد؟
لابد أن يعى متخذ القرار فى مصر أن حظر التجوال ليس الحل الوحيد للسيطرة على الوضع الأمنى.. لابد من خلق وابتكار أساليب أخرى.. أساليب لا تعطل أرزاق الناس وأعمالها.. لقد كسب الجيش تعاطف الشعب المصرى بأكمله عندما خلصه من الحاكم البطىء والكسول والمهمل والضعيف، ولكن هذا التعاطف سينضب بالتدريج عندما يتعارض الأمر مع عمله ومصدر رزقه و«أكل عيشه».
نشكر قواتنا المسلحة التى نجحت فى فرض الأمن فى الشارع المصرى.. ولكننا ننتظر عودة الحياة إلى مصر بأقصى سرعة ممكنة.. وننتظر استكمال مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية.
أنا لا أتصور بلدا فى حجم ومكانة مصر بدون دستور وبدون مجلس نيابى ورئيس منتخب لفترة طويلة.. نحن نعلم خطورة المرحلة وحجم التحديات التى تواجه مصر وقيادتها، ولكننا نثق فى رجالنا وفى قدرتهم على تخطى المرحلة بأسلوب غير مسبوق. لقد تعلمنا من ثورة يناير وقمنا بتعديل مسار الثورة فى 30 يونيه، وسنظل فى تعديل وتطوير وتحسين مسارات الثورة يوما بعد يوم إلى أن يكتمل المشهد الثورى والإصلاحى، ونصل إلى ما يطمح إليه الشعب المصرى.
اللهم قِ مصر شر العثرات ووفقنا إلى ما فيه إصلاح بيننا وإصلاحها وعمارها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة