د. خميس الهلباوى

لا مصالحة إلا بعد تحقيق العدالة الانتقالية

السبت، 31 أغسطس 2013 08:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتحدث بعض الأصوات عن مبادرات لحل الأزمة الراهنة وحقن الدماء المصرية وكأن مصر بشعبها وجيشها وأمنها لها مشكلة حقيقية مع طرف يتساوى معها فى القوة أو فى الحقوق العامة، وإننا نتساءل أين كان هؤلاء قبل هزيمة الجماعة الإرهابية من الشعب والجيش والشرطة.

إن المبادرات غالبا تطالب الجميع بضرورة وقف العنف لمنع ازدياد الفتنة، وتستدرك تلك الأصوات بأن تطالب بضرورة تحقيق عنصرى العدالة الانتقالية من المحاسبة ثم المصالحة وإرساء دولة القانون وغالبا تشير تلك الأصوات إلى أن الفترة الحالية تحتاج لضرورة إيجاد حل سياسى يخرجنا من الأزمة الراهنة بعد تفاقهما.

الآن وبعد هزيمة الإرهابيين يقدمون تلك المقترحات الانهزامية، فماذا كان سيحدث لو فقدت مصر السيطرة على الموقف الأمني؟. إن الدستور الجديد يجب أن يمنع أى أحزاب أو جماعات سياسية على أسس دينية، أين كانت تلك المبادرات حينما كنا نرى الإرهابيون يرفعون أعلام القاعدة فى القاهرة؟، ويقتلون الأبرياء بدم بارد بلا ذنب وبلا جريرة.

إن مجرد التفكير فى التفاهم مع هؤلاء أو استبدالهم بقيادات إخوانية أخرى معتدلة كما يطالب البعض سيكون خطأ تاريخيا لن يغفره التاريخ لمن يقترحه أو يقدم لهم الأمان.

إن الله سبحانه وتعالى خلق لكل داء دواء، ونعتقد حسب التجربة أن علاج داء الإرهاب تجدونه عند هؤلاء الرجال الأشداء أبناء مصر الأبطال الأبرار خاصة أن الشعب المصرى اليوم غيره بالأمس، لأنه سيظل "الجيش والأمن والشعب إيد واحدة إلى الأبد".

إن الله سبحانه وتعالى هو الحامى الأول لمصر لذلك فهو ذكرها فى القرآن الكريم خمس مرات وذكرها الله سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يوسف كما يعلم بعضكم، ووعد من دخلها بالأمان، كما ان رسولنا الكريم ذكر وأوصى بجند مصر وبشعبها خيرا وأكد أنهم فى رباط إلى يوم الدين.

لا والله لن تستطيعوا يامن تريدون الفتنة ومعكم من يمولونكم بالمليارات التى قبضوها من أسيادهم فى واشنطن ثمنا للخيانة والخسة، ولو كان معكم العالم كله فالله أقوى من الجميع فهو سبحانه يحمى مصر وجيش مصر وأمن مصر بملائكته الذين يقفون مع شعب مصر فى مواجهتكم والله غالب على أمره.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة