محمد بركة

واسترد الشعب ثورته

الإثنين، 08 يوليو 2013 10:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تم تأسيس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، كان الهدف – المعلن على الأقل - حلما ورديا وأنشودة ثورية: إقامة شرع الله على أرضه بعد أن عاد هذا الدين غريبا كما بدأ غريبا.. كبر التنظيم سريعا.. الفكرة تلقفها كثيرون عطشى للتدين الجماعى، والعمل تحت راية قيادة إسلامية موحدة.. قيل لأعضاء الجماعة : الإسلام سلوك شامل ينظم صيرورة الحياة بأكملها.. ليس مجرد عمود فى صحيفة أو برنامج أسبوعى فى التليفزيون.. صار عدد أعضاء الجماعة من 650 إلى 700 ألف طبقا لأكثر الإحصاءات دقة.

على هذه الخلفية النبيلة تدفقت الأموال فى خزائن القيادات.. تضخمت الأرصدة البنكية فى جزر الباهاما.. صار التنظيم أخطبوطا عالميا، لا يؤمن بالأوطان ولا يعترف بالمواثيق.

وهبّت شمس 25 يناير وأكثر أجيال الجماعة تشددا هم من بيدهم مقاليدها.. سال لعاب خيرت الشاطر لحكم البلاد والعباد فى موطن التنظيم: مصر.

الفراغ الذى خلفه رحيل مبارك، وصفقات مجلس طنطاوى وعنان والولاء للأمريكان، كانت الأساس الذى بنى عليه مكتب الإرشاد حساباته البائسة.. وكان مرسى «عسكرى» مطيعا ومنضبطا أرسله جنرال الإرشاد إلى مؤسسة الرئاسة.

الآن ما الذى آلت إليه حسابات التكويش والهيمنة والإقصاء؟

سقط الفرعون.. امتدت أعمدة الأدخنة السوداء من مغارة المقطم المعروفة باسم مقر مكتب الإرشاد.. تهاوت دولة المرشد فى ثلاثة أيام.. استرد الشعب ثورته المغدورة.. داست الملايين بأحذيتها على إمبراطورية الشر.. الله أكبر ولله الحمد.. عاشت مصر حرة.

المجد للشهداء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة