هشام الجخ

أيها العظماء.. نحن نذْكركم

السبت، 20 يوليو 2013 11:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى العاشر من رمضان من كل سنة نستحضر جميعا ذكرى نصر أكتوبر المجيد 73.. عندما عبر جنودُنا قناةَ السويس فى توقيت لا يخطر ببال الصهاينة.. سواء فى الشهر أو الساعة من النهار.
عبر رجالنا الأبرار فى وضح النهار.. فى تمام الساعة الثانية ظهرا (ألف وأربعمائة) بلغة القوات المسلحة.. وهو توقيت غير مسبوق لخوض الحروب حيث جرت العادة أن يكون الهجوم ليلا.. ولكن كانت خطة الزعيم الراحل أنور السادات أن يستغل اتجاه الشمس الذى بدأ يميل إلى جهة الغرب لتضليل آلات الدفاع الجوى التى كانت تعتمد على القيادة اليدوية بدرجة كبيرة آنذاك.. وقد نجح تماما فى هذه الخدعة بالإضافة إلى استغلال يوم عيدهم وحالة التراخى التى كانوا غارقين فيها أثناء الهجوم المفاجئ.. ذلك بالإضافة إلى رحلات العمرة التى أصدر الرئيس السادات أوامره بها لقادة بارزين فى الجيش للتمويه وترك انطباع عند إسرائيل بعدم نية الجيش لأى هجوم عدائى فى هذه الفترة، بالإضافة إلى الغواصتين اللتين صدرت لهم الأوامر بالتوجه إلى الاتحاد السوفيتى آنذاك للتصليح.. وبدأت الغواصتان فى رحلتهما حتى وصلتا إلى مضيق باب المندب فوجئ قيادات الغواصتين بتعليمات بالتمركز وغلق مضيق باب المندب من ناحية القرن الأفريقى وبالتعاون مع القوات المسلحة باليمن الشقيق.. ولا ينكر أحد دور القوات السورية التى ساندت الجبهة المصرية وهجمت فى نفس الوقت على الحدود الشمالية والشرقية لإسرائيل.. ولا ننسى دور زعماء دول الخليج فى الانحياز لمصر وجيشها وشعبها بقطعهم للبترول عن كل الدول التى ساندت إسرائيل.. ولا ننكر دور دول شمال أفريقيا وعلى رأسهم الجزائر التى أرسلت أسطولا من الطائرات الدفاعية والطيارين لتأمين سماء مصر من أى هجوم إسرائيلى محتمل. لقد كانت حرب أكتوبر حربا عربية بأيدى مصرية.. اختلطت فيها دماء كل العرب فداءً لكل العرب.. وستبقى ذكراها المجيدة دليلا غير بعيد على وحدة الدم العربى والمصير العربى.
نشكركم أيها الأبطال وندعو لكم ونظل أوفياء لذكراكم مهما طال الزمان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة