هشام الجخ

محدش بيتعلم بالساهل!

الأربعاء، 10 يوليو 2013 05:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاجبك حال البلد يا أستاذ هشام؟ ينفع اللى البلد فيه ده يا أستاذ هشام؟ خربتوها يا ثوار وقعدتم على تلّها؟ أدينا مشينا وراكم يا شباب..عملتوا لنا إيه بقى؟ روح يا شيخ.. الله يحرقك إنت والثوار بتوعك، كان ماله حسنى مبارك يا عم الشاعر؟ كانت هذه هى العبارات التى تواجهنى كثيرا فى معظم الأماكن العامة التى كنتُ أتواجد فيها فى نهايات فترة حكم الدكتور محمد مرسى. كان الناس يحمّلوننى نتائج الثورة.. ويتعاملون معى وكأننى أنا من دعى للثورة وأنا من قادها وأنا من أوصلها إلى هذا المنعطف.
فى الحقيقة أنا أتباهى بينى وبين نفسى بهذه التهمة.. وسأظل أتباهى على أولادى بأننى كنت جزءا من هذه الثورة، مهما اعوجّ طريقها لأننى أؤمن بأن من صنع الثورة يقدر أن يصحح مسارها مهما انحرف. الغريب فى الأمر أن شركاء الثورة هم أنفسهم من شوّهوا صورة الثورة فى أعين الناس.. وصنعوا من نظام «مبارك» البائد أبطالا ورجال دولة عظاما.
لم أتخيّل أبدا عقب ثورة يناير 2011 أن يأتى علينا يوم نسمع فيه مدحا وثناءً على النظام الذى خرج الشعب المصرى كله ضده..ولم أتخيّل أبدا أن يأتى يوم أقف فيه جنبا إلى جنب مع أناس يحملون صورة «مبارك» ويهتفون ضد النظام الحاكم.. لقد صنع نظام «مرسى وشركاه» معجزة تفوق الخيال.. لقد أجبرونا بجهلهم وكسلهم وبطئهم وإهمالهم على التعاطف «النسبى» مع من خرجنا ضدهم وقدّمنا شهداءنا فى سبيل التخلص منهم ومن حكمهم.. لقد جعلونا نقبل بحكم العسكر ونتودد إليه ونستغيث به لينقذنا من حكم «مرسى» ومن حكومة «قنديل» ومن الجوع والفقر والجفاف الذى استشرفناه فى مستقبل مصر.. لقد شعرنا بسعادة بالغة حين انحاز الجيش المصرى إلينا وناصرَنا ضد نظام «مرسى».. شعرنا بسعادة بالغة وما زالت شفاهنا مبتلة بالهتاف «يسقط يسقط حكم العسكر».. أى معجزة تلك التى أتى بها هذا الرئيس المعزول؟
أى جُرم أرتكبه فى حق مصر وحق الثوار وحق الشباب المصرى الثائر؟ وبأى وجه سأواجه سخرية أبنائى حين يعلمون أننى شاركت فى الثورة وانتخبت الرجل الذى أخرجنى من الشظف إلى العدم.. ومن الجوع إلى الجفاف؟ لقد كانت لدى الدكتور مرسى فرصة تاريخية لتغيير مصر ولكتابة اسمه واسم جماعة الإخوان المسلمين فى تاريخ مصر بحروف من ذهب.. كيف يضيع رجل هذه الفرصة؟ والأغرب..كيف يتمادى فى خطيئته ويطلق علينا مسلحيه وإرهابييه وميليشياته لتفرّق الصف المصرى وتشيع الفتنة والتطاحن فى الشارع الثورى؟
أشعر بالخجل يا سيادة الرئيس المعزول من أننى انتخبتك ودعمت حملتك الانتخابية فى وسائل الإعلام.. وأعتذر عن كل صوت مرّ لك من خلالى.. وأدعو الله عز وجل أن يلهمنى التوفيق فى اختيار الرئيس القادم وأن ترى مصر نورا بعد كل العناء الذى عانته فى الأعوام المنصرمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة