هانى صلاح الدين

مصر وتركيا ومعركة الهوية

الأربعاء، 05 يونيو 2013 06:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح واضحًا للجميع أن صعود التيارات الإسلامية، ووصولها للحكم فى كثير من الدول، فى أعقاب الربيع العربى، أقلق قوى الشر العالمية، ودفعها بقوة نحو المواجهة وعرقلة مسيرة هذه التيارات من خلال صبيانهم فى المنطقة، لذا وجدنا أن القوى الليبرالية واليسارية يديرون معركة حامية الوطيس مع النظم الإسلامية، ويحاولون إثارة الاضطرابات من خلال تضخيم المشاكل بل وصنعها، مستعينين باللوبى الإعلامى، الذى تدفقت عليه عشرات المليارات من الدولارات فى مصر وتونس وليبيا، وذلك بخلاف استغلالهم أسوأ استغلال لأجواء الحرية، التى التزمت بها هذه الأنظمة، اقتناعا منها بأهمية الحرية، التى حرمت منها التيارات الإسلامية على مدار عقود طويلة.

ولم تقف المعركة عند حدود دول الربيع العربى، بل وجدنا العلمانية تدير معركة شرسة مع النظام التركى المحسوب على التيار الإسلامى، فى أعقاب محاولة أردوغان وحكومته إصدار قانون لمنع تناول الخمور بشكل متدرج، حيث قررت الحكومة هناك منع تناول الخمور فترة الليل كمرحلة أولى، مما دفع الآلاف من العلمانيين للتظاهر والمطالبة بإسقاط النظام، متهمينه بإحياء الهوية الإسلامية وسعيه للتخلص من العلمانية!

ومن العجيب أننا وجدنا السياسيين المصريين، الذين يطلقون على أنفسهم التيارات المدنية، على مدار الأيام الماضية فى أعقاب مظاهرات العلمانيين، يشنون حربا على النظام التركى، الذى كانوا ينعتونه بالتقدمية ويثنون على نهضته الاقتصادية، وتمنوا فى لقاءاتهم المتلفزة أن يصل التيار الإسلامى المصرى لمثل هذا النموذج الناضج.

وما يدل ذلك إلا على أن الحرب الحقيقية بين التيارات الإسلامية وغيرها من هذه التيارات، هى حرب على الهوية، لذا نجدهم حريصين كل الحرص على إفشال تجربة هذه الأنظمة فى المهد، والإجهاز عليها حتى لا تقوم لها قائمة مرة أخرى، لذا رأينا فى الوقت الذى يتظاهر العلمانيون فى تركيا، وجدنا رجالهم فى مصر يعدون لمظاهرات يحاولون أن يسقطوا من خلالها النظام، وتناسى هؤلاء جميعا أن الأنظمة الإسلامية جاءت بإرادة شعبية، ولديها فصيل يتمتع بالأغلبية فى هذه البلاد، ومن المستحيل أن يمسوها بسوء، لذا أرى أن الشعوب ستلقن توابع الغرب والشرق درسا لن ينسوه، ولن يستطيع أحد أن يهزم فصائل وطنية تتمتع بشعبية متجذرة فى هذه البلاد.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Ragy samy

ياعم روح.......شعبيه متجذره في البلاد؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

المخضرم

الحقيقة اصبحت واضحة كالشمس الحرب على الاسلام ذاتة الحرب على على الشريعة ذاتها وكل ذلك تحت

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad abdelaziz

فصيل الشر

عدد الردود 0

بواسطة:

lميدو

تعبت منك

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد

لن يستطيع العلمانيون تغيير هوية الشعوب الإسلامية

الهوية الإسلامية تستعصي على التغيير

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور حسن حجاج

مبداء السمع والنطاعة جعلك لا ترى ولا تسمع ولا تتعلم و تكرر نفس الكلام الفارغ فى كل مقالاتك

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد المصرى

نفسنا تكتب مقالة واحدة عن إنجازات رئيسك الغير موجوده! يمكن تساعده فى شعبيته المنهارة !

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ماهر

المشكلات ولضح مثل الشمس يا استاذ هانى صلاح الدبن

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور مصطفى عبد الدايم بالأمم المتحدة

مصر أصبحت تعتمد على النوايا و التعهدات الأثيوبية ! و ليس على المعاهدات و القوة فى مصالحها

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الوهاب البرلسى بالنقض

المشروع الأسلامى الأخوانى الخيالى للضحك على المصريين و السيطرة على الدولة !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة