هشام الجخ

الله يرحمك يا «عبدالناصر»

الإثنين، 17 يونيو 2013 07:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيا كان ما يحدث فى سوريا فهو جريمة.. ولابد أن يُحاكم عليها «بشار الأسد»..
رغم وجود العديد من الأبواق الإعلامية فى سوريا وخارجها تدافع عن موقف «بشار» وتعتبر الخارجين عليه مجموعة من اللصوص والعملاء والمخرّبين.. وينكرون عليهم صفة ثوار إنكارا كاملا.. ويتواجدون على مواقع التواصل الاجتماعى بكثرة وكثافة ويستقطبون الناس لدعم رئيسهم «بشار الأسد» بكل أنواع السفسطة ووسائل الإقناع.... ولكن تظل الحقيقة واضحة وجلية ولا تحتمل كل هذا الخلاف... الحقيقة الوحيدة التى يراها العالم هى وحشية نظام «بشار الأسد» وقساوته المفرطة والمسرفة فى التعامل مع مطالب الثوار فى بلاده.
منذ فترة وجيزة جدا كنت أحاول الولوج فى حوارات مع من يؤيدون نظام «بشار» لمعرفة حقائق قد تكون غائبة عنى.. وأحاول أن أكون عقلانيا ومحايدا بعيدا عن فكرة العواطف والانحياز غير المبرر للثوار.. فى البداية كان مؤيدو «بشار» يتحدثون عن إنجازات فى سوريا، وأنهم يحبون هذا الرجل بسبب النقلة النوعية التى يقولون إنه صنعها فى سوريا.. ثم بالتدريج بدأ الكلام يتغير.. وبدأوا فى الحديث عن مخططات أمريكية لتقسيم سوريا وأن الزعيم «بشار الأسد» - على حد تعبيرهم - هو الذى يقف ضد هذه المخططات.. وأنه هو البطل المنتظر والزعيم القاهر.. ثم خرج الأمر من كونه الزعيم القاهر إلى كونه الرسول القادر ثم الإله الخالد ثم... ثم...
هنا انتهت علاقتى بفكرة الحوار مع هؤلاء...
وأكتب اليوم مقالى لتوجيه رسالة واضحة.. يا بشار.. إن لسوريا تاريخا أكبر منك بكثير.. وإن لنا - نحن المصريين - فى سوريا وشعب وسوريا أكثر مما لك أنت..
عار عليك وجُبن وخِزى أن تقتل شعبا فى رقي وثقافة وتدين شعب سوريا.. وسندعم - نحن العرب - فى كل أرض العرب أهلنا فى سوريا وسنقف خلفهم ونساندهم.. وسينتصرون عليك أنت ومن يراهنون عليك لأن الحق معهم.. ولأنهم شعب أثبت على مدى التاريخ - الذى لم تقرأه أنت - أنه شعب يقدر وقت القدرة ويعفو وقت العفو.
سلاما يا أهلنا فى سوريا.. ورحمك الله يا عبدالناصر.. لو كنتَ حيا لما تجرّأ ولد فى هذه السن على شعب فى قيمة شعب سوريا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة