محمد بركة

الشعب يريد

الثلاثاء، 11 يونيو 2013 11:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلما أردت الابتعاد - قليلا - عن السياسة وبحارها الغريقة، أتاك صوت إبراهيم عيسى ليشدك ويثبتك أمام شاشة التليفزيون..
كلما خططت لقضاء ليلتك بعيدا عن التفكير فى هؤلاء الذين خطفوا الثورة، وكنت تودهم وتعتقد أنهم رفاق ميدان، ألح عليك الرجل مثل ضمير يقظ ليجبرك على التفكير معه بصوت عال فى حال البلاد والعباد..
كلما هنأت نفسك بالنجاح فى الإفلات من غوايته السياسية، حيث عدت للبيت بعد انتهاء موعد عرض برنامجه العاشرة مساء، ثم موعد الإعادة «الثانية عشرة»، تضبط نفسك بأنك تنتظر الإعادة صباح اليوم التالى..
يطل عيسى على جمهوره مسلحا بأقصى درجات الاستعداد فى نقد المشروع الإخوانى: سخرية حادة لكنها لم تتحول بعد إلى برنامج هزلى على غرار باسم يوسف..
تحليل موضوعى يجمع بين نباهة الباحث وخيال الكاتب..
انفعال عفوى ولغة تخاطب الفلاح البسيط وأستاذ الجامعة..
ويظل طول الفترة الإعلانية عيبا قاتلا يكسر التركيز المطلوب، فضلا عن رغبة الرجل فى توجيه ضيوفه- أحيانا - إلى وجهة معينة..
أعرف أن بعضا ممن اقتربوا من الرجل على المستوى الشخصى، قد لا يوافقوننى الرأى فيما ذهبت إليه، فهم بحكم عمل جمعه معهم أو صلة إنسانية، قد يكونون كونوا وجهات نظر غاية فى السلبية، وهذا شىء لا أصادر عليهم فيه، وأذكر أننى فى كتابى «لماذا كرهت المثقفين» حكيت عن شىء مماثل، وكيف يفسد الاقتراب الشخصى صورة إيجابية كونها صاحبها عن بعد، لهذا أتمتع فى هذا المقال بحق الانطباع عن بعد تجاه تجربة تستحق التوقف عندها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة