محمد جاد الله

أسئلة مشروعة لقادة المعارضة

الإثنين، 06 مايو 2013 11:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كما تُقال كلمة الحق الموضوعية فى وجه رئيس منتخب وجماعته والسائرين فى ركابهم من القوى السياسية الموالية، ومن اتبعهم، بين مصدق لمنهجهم مهما فعلوا، وبين مشتاق للسلطة، أو بوق لها، فإن العدل يقتضى أن تقال كلمة الحق الموضوعية فى وجه قادة أطياف معارضة واسعة، تحتاج لوضوح وتناسق بين مواقفها وأفعالها.

تعلم المعارضة أنها لن تُمَثَّل فى التغيير الوزارى، وأن الرئاسة ستفعل بالحكومة ومفاصل الدولة ما تريد من خلال سلطاتها الدستورية، وأنها تُغَّلِب قهراً تبعية الولاء على أفضل الكفاءات من خارج فصيلها السياسي، فلماذا لم نرى أو نسمع منكم أى بادرة لتشكيل حكومة ظل قوية تشمل أرقى الكفاءات من أصحاب الرؤى والعلم؟

ليس هذا بعيب أو حرام ..! إن حكومة الظل سوف تهدف لخلق لواقع مجتمعى جديد، ونوع من التدرب على الإدارة المشتركة وتطوير العمل الجماعى فى دوائركم، وبينكم كثير من الأفذاذ النابهين فى كافة المجالات.

وسيشكل بالتبعية كل وزير ظل كوادر ظل لوزارته، وستصلون تدريجياً لأعصاب المجتمع المدنى وقواعد معلوماته، التى ما زالت الأجهزة الأمنية تحتكرها حصرياً.

وآتسائل:

إذا سقط الرئيس مرسى بقدرة قادر خلال الشهور القادمة، فهل أنتم مستعدون للتعامل مع الموقف؟

هل تملكون خطط محكمة بديلة؟
أم ستتصارعون فيما بينكم؟
هل سيتم استدعاء الجيش للحكم لإنكم لم تتعلموا تماماً كمن فى السلطة من الفرص التى أهدرت من قبل؟
هل يوجد بينكم تنسيق جيد فى الأساس؟

سوف تستغل جماعة الإخوان وذراعها السياسي، قبل الانتخابات القادمة حاجة الشعب المنهك للمساعدات الإنسانية، بما لها من ذراع طولى فى العديد من المؤسسات الخيرية الكبرى، وخبرة فى العمل على أرض الواقع، وسوف يشجبون فى ازدواجية سياسية عجيبة، ضخ أموال من جهة المعارضة فى خدمة المجتمع المدنى، ويشككون فى مصادرها، فقد أصبح التمويل الخارجى حلال عليها وحرام على المعارضة.

فلماذا تتعفف المعارضة مستسلمة لوهم فصل السياسة والعمل الحزبى عن الدعم والتعاون العملى واسع النطاق مع أطياف المجتمع المدنى المتباينة؟

أمامكم الآف المبادرات من مجموعات شبابية تملك الطاقة..فلماذا تنفصلون عنهم؟ وأين الجهود الملموسة من أجل تشكيل منظومات عمل بينهم؟ وإذا كنتم قد نجحتم فى ذلك، فلماذا لا تروجون جيداً لهذا النجاح؟

تعلمون أن الحزب الحاكم يعيد تشكيل خريطة التحالفات السياسية الموالية، وتوزيع الأدوار المستقبلية بينهم، إضافة إلى إعداد ظهير احتياطى من الأحزاب الموالية كحزب الوسط للعب مباريات استعراضية فى البرلمان القادم، فهل أعددتم فرقاً قوية تستعد بتدريبات فى "الدورات الرمضانية" استعداداً لدورى البرلمان، أم ستكتفى المعارضة "بالتمثيل المشرف"؟

وبشكل أكثر مباشرة: هل تنوون الصعود بمصر للمستقبل على أنقاض هزيمة الآخر؟

وإذا كان اليمين الدينى بفكره وتاريخه وتجربته السياسية سوف يميل لإعداد مجموعات شرطية مدنية من أتباعه لمواجهة التراخى الأمنى المريب، وهو ما سوف يؤدى حتماً لتقويض فكرة الدولة، فلماذا لا تتوحدوا بكل ثقلكم خلف مشروع قومى لإنشاء شبكات انذار مجتمعى مبكر، يوجه شباب أحزابكم وتياراتكم من خلاله طاقاتهم المهدرة، فى دعم مجال إحلال السلام المجتمعي؟

جمال العقول ومستوى العلم والقدرة والطاقة التى تمتلكها كوادر المعارضة الشابة يبعث على التفاؤل، ويؤلمنى إخفاق قادة المعارضة فى التخطيط للتنسيق بينهم بواسطة نظام محكم.

قريباً جداً، سوف يحاسب المجتمع المنهك الرئيس المنتخب وحكومته على ما قصروا فى إدارة البلاد خلال عام من الحكم، ذلك لأن من فى السلطة، وحتى فى حالات الحرب، يجب أن يحترم الشفافية والموضوعية فى التعامل مع الجبهة الداخلية، كضمانة أساسية لتماسك الدولة والمجتمع فى وقت الأزمات شديدة الوقع.

وقريباً أيضاً، سوف يحاسب المجتمع المنهك، أطياف المعارضة الواسعة وقادتها على ما كان يجب أن يكون منهم فى مجال قدراتهم.

وربنا يستر على مصر منا جميعاً..








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ونس

ياريت!!

اسمعت إذ نايت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد رمضان

هل يوجد ف مصر معارضه

عدد الردود 0

بواسطة:

m

الشرطة المدنية

عدد الردود 0

بواسطة:

s

إلى التعليق رقم 3

حسبى الله و نعم الوكيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة