هشام الجخ

هذا هو السؤال الذى يؤرّقنى بعد أن كتبتُ القصيدة...

الإثنين، 20 مايو 2013 06:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا يغار جماعة الإخوان المسلمين على الرئيس مرسى كل هذه الغيرة؟
ولماذا يبررون له أخطاءه بكل وسائل التبرير المشروعة وغير المشروعة؟
ولماذا يعتبرونه رئيسهم هم فقط دون بقية المصريين؟
أليس الرئيس مرسى هو رئيس بلدى أنا أيضاً؟ أليس من حقى أن أنتقده وأُظهر له عيوبه التى أتأذى منها كفرد مصرى عادى لا ينتمى لتنظيم الإخوان المسلمين؟
والسؤال الأهم.. ما الفائدة التى يحصل عليها أفراد جماعة الإخوان المسلمين ولا يحصل عليها بقية أفراد الشعب تدفعهم لكل هذا الدفاع والتبرير؟
وهل حب الوطن –فقط– هو المحرك الرئيسى لكل هذا الانحياز والتعصب الذى يصطدم به كل من ينتقدون الرئيس مرسى؟
وهل مَن ينتقدون الرئيس مرسى لا ينتمون إلى هذا الوطن وبالتالى لا يحق لهم الانحياز للرئيس سواء بمدحه أو نقده؟
تساؤلات كثيرة تسيطر على عقلى فى الفترة الأخيرة بعد أن كتبت قصيدتى الأخيرة (أنا إخوان).. لماذا كل هذا الهجوم على القصيدة؟
لماذا ارتكنوا إلى تشويهى بعد أن فشلوا فى صم آذان الناس عن القصيدة؟
لماذا ادّعى البعض أننى أرتزق من الهجوم على شخص الرئيس؟
لماذا ادّعى البعض أننى أتقاضى الملايين من الإعلام الذى يتهمونه بالمضلل وأننى أسكن فى فيلا فارهة.. على حين أننى أسكن فى شقة ثلاث غرف ولم أسدد أقساطها بعد؟
ولماذا ادّعى البعض أننى أملك سيارة (هامر) وأنا أملك سيارة صنعت فى الصين؟
ولماذا لم يفكروا قبل اتهامى بكل هذا.. هل كان هشام الجخ يرتزق من الهجوم على نظام مبارك والسخرية منه؟
لماذا لم يسألوا أنفسهم.. كم دفعوا هم لى عندما ناصرتهم فى إعلامهم وفى حملتهم الانتخابية ضد الفريق شفيق؟
لماذا لا تريد جماعة الإخوان المسلمين أن تعترف بأن نظام الرئيس مرسى يشبه إلى درجة التطابق نظام مبارك فى حيثيات كثيرة مثل تقزيم دور القضاء وبطء الإنجاز فى المشروعات وإصدار القرارات بدون تنسيق ولا دراسة؟
لماذا لا يريدون أن يعترفوا بأن عهد مبارك أيضاً كان به من الإنجازات ما به.. ولكنها كانت إنجازات بطيئة ولا تتناسب مع طموحات الشعب ورغباته مما أدى إلى ثورة الشعب عليه؟
لماذا يعتبرون الهجوم على النظام الحالى وانتقاده أمراً شخصياً ومحرّماً وخطا أحمر لا يجب الاقتراب منه؟
ولماذا يعتبرون سخريتى و(إيحاءاتى الشعرية) سلوكا محرّما وذنبا لا يُغتفر عندما وجّهته إلى الرئيس مرسى.. على حين أنهم كانوا يمتدحونه ويصفقون له بقوة وحُرقة حين كان موجهاً لنظام مبارك ولشخص الفريق شفيق فى فترة الانتخابات؟
أنا لا أكتب مقالى هذا للدفاع عن قصيدتى وإنما أردت أن أُثير فكرة مهمة أرّقتنى حين تم انتقادى والهجوم علىّ من قبل جماعة الإخوان المسلمين وإعلامهم.. هذه الفكرة باختصار هى أننى لم أتأثر بالمرة بالهجوم الذى تم شنُه على قصيدتى.. وذلك لإيمانى الكامل بأفكارى وعقائدى التى دفعتنى لكتابة القصيدة..
فهل يا تُرى عندما تصل القصيدة إلى الرئيس مرسى سوف لن يتأثر هو أيضا بالقصيدة نظرا لإيمانه الكامل بأفكاره وعقائده؟ أم أن هناك أملا أن يستجيب الرئيس ويستمع لصوت لطالما استمع له قبل أن يجلس على عرش مصر؟
هذا هو السؤال الذى يؤرقنى بعد أن كتبتُ القصيدة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة