سعيد الشحات

إنت هتبقى إيه بعد كده يا جوادى؟!

الخميس، 12 ديسمبر 2013 07:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعيش الدكتور محمد الجوادى، مرحلة الرجل الذى فقد عقله، ولأنه أصبح كذلك فليس من المستغرب أن تسمع منه معلومات غارقة فى الكذب، مثل قوله إن عدد الإخوان الذين سقطوا فى فض اعتصام رابعة العدوية 15 ألفا، ثم رفعها فى قول آخر إلى 20 ألفا.
أعراض فقدان العقل تظهر فى آراء يقولها على قناة الجزيرة التى يطل منها كل يوم، أو يكتبها على صفحته الشخصية على موقع «تويتر»، قال ذات مساء على قناة الجزيرة، إن عدد ضحايا فض اعتصام رابعة بلغ 15 ألفا، وفى مساء اليوم الثانى رفعهم إلى 20 ألفا، وقال إن %94 من المصريين يتبعون جماعة الإخوان، وإن الجيش المصرى كله من الإخوان باستثناء اللواءات، وإن الإخوان هم الذين طردوا الإنجليز من مصر، وإنهم الذين أمموا قناة السويس، وإنهم قضوا على الاتحاد السوفيتى، والتاريخ يثبت أن شباب الإخوان بثوا الرعب فى المخابرات العالمية وذلك باستعراضات فرق الكشافة التى يقومون بها، وأن نهضة الرياضة كانت إنجازا حصريا لها فى المجتمعات الإقليمية.
خلاصة ما يذكره «الجوادى»، أن الإخوان هى الجماعة التى صنعت مصر وصنعت العالم، وهى التى تكتب تاريخ مصر والعالم، وكل الذين لا ينتسبون للجماعة مجرد كومبارس، بما فى ذلك كل الرموز التاريخية التى قادت النضال الوطنى لوجه الله ومصر.
«الجوادى» لا ير غير نفسه كلما يعرض أفكاره، يتعامل على أن مستمعيه مجرد قطيع، وكلما حاول الاستظراف وهو يتحدث، يضبطه المستمع فى حالة «سماجة» لافتة، ذات مرة وأثناء حكم محمد مرسى وجماعة الإخوان وبينما كان «المعزول» وجماعته يواصلون الحرب بلا هوادة ضد المحكمة الدستورية، تحدث فى إحدى القنوات الفضائية عن أن تعريف المحكمة الدستورية بـ«العليا» هو خطأ كبير، لأنه طالما يتم تعريفها بـ«العليا» فلابد أن يكون هناك «محكمة دستورية سفلى»، كانت ملاحظة «سمجة» وتعبر عن «خفة» الذى يطرحها فى نقاش حول قضية عميقة.
حالة «الرجل الذى فقد عقله» تمثلت مؤخرا وبصورة أكثر فى اقتراح «الجوادى» بتشكيل حكومة فى المنفى، واقترح وزراء لها، مثل المستشار هشام جنينية رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات رئيسا لها، أما وزارة الدفاع فيتولاها الدكتورة نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى، فى حكومة كمال الجنزورى، وحازم صلاح أبو إسماعيل للداخلية، وأسماء أخرى مثل أبوالعلا ماضى، عصام سلطان، عصام العريان، محمد البلتاجى.
وإذا كان مفهوما أن طرح اسم مثل حازم صلاح أبوإسماعيل يعبر عن رغبة «الجوادى» فى تأديب الشعب المصرى، فإنه ليس من المفهوم طرحه للمحترمة نادية زخارى وزيرة للدفاع، فهل يعنى ذلك أنه يريد القول بأن هذا المنصب من الممكن أن يشغله من هو ليس له أى خبرة فى هذا المجال؟
القصة كلها عبث فى عبث، لكنها تؤكد أننا أمام رجل لم يعد لديه غير أوهامه، وفى سنوات مبارك مرر نفسه فى الوسط الثقافى والسياسى المصرى باعتباره «ليبراليا»، لكنه بعد أن ركبت جماعة الإخوان الثورة واختطفت منصب الرئيس، ارتدى ثوب الإخوان، ومن ليبراليته السابقة إلى إخوانيته الحالية يأتى السؤال: «أنت هتبقى إيه بعد كده يا جوادى؟»!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

فقرة

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

مكتوب بين عينيه ..«خائــن»

عدد الردود 0

بواسطة:

د. ايهاب

مش ذات أهمية

عدد الردود 0

بواسطة:

د. ايهاب

مش ذات أهمية

عدد الردود 0

بواسطة:

bebo

مؤرخ عبقرى من يومه

عدد الردود 0

بواسطة:

!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .

!!!! حــــب الــوطــــــن فـــــرض و الــــدفـــــــــــاع عــنة شــــــرف !!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .

!!! خـــائــن الوطــــن بلا وطــــــــــــــــــن !!! ارحــــــــــل !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

!! المصرى الحر !!

دائما متألق كعادتك رقم "2" استاذنا العظيم " خالد الشيخ " .

عدد الردود 0

بواسطة:

!! المصرى الحر !!

دائما متألق كعادتك رقم "2" استاذنا العظيم " خالد الشيخ " .

عدد الردود 0

بواسطة:

!! المصرى الحر !!

!! حلفتك بالله يا عم !!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة