محمد بركة

أنا قريب الرئيس يا كلاب!

الأحد، 15 يوليو 2012 04:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا قريب الرئيس...
ليس مهماً درجة القرابة لكن المهم أننى سأدوس على رقبة «التخين» فى هذا البلد الكريم الطيب!

سأجعل القانون العظيم تحت حذائى والشارب الذى يقف عليه الصقر سيصبح «شعر حلاوة» إن لم يمتثل لجنابى. القواعد العامة لا أخضع لها ورخصة السيارة لن أسمح لمساعد وزير الداخلية لشؤون المرور أن يفتح فمه بكلمة ويسألنى لماذا أسير بها وهى منتهية وإلا جعلته يرتدى «الجلابية» ويجلس فى بيته!

سيادة العميد المسؤول عن ملف الآداب ليس من حقه أن يسألنى عن تلك «القطة» التى ترقد إلى جوارى فى السيارة على نحو مريب وفى ركن مظلم من الطريق وإلا يقول على نفسه يا رحمن يا رحيم...

أنا قريب الرئيس...

تُفتح لى الأبواب المغلقة وأتخطى دورى فى أى طابور، وأتجاوز غيرى فى الترقيات وأتملك الأراضى بالكوسة وأخالف اللوائح كما يحلو لى...

لماذا تستغربون أيها الحمقى؟

لماذا ترتسم على وجوهكم البلاهة يا مساكين؟

هل نسيتم أنا من؟

أنا قريب السيد الرئيس... أنتسب لسيد البلاد والعباد...

أنتمى لمن يملك خزائن مصر ومعتقلات مصر، أنتمى لمن بإشارة من إصبعه يرفعك لعنان السماء، وبإشارة أيضاً من إصبعه يخسف بك إلى أسفل سافلين..؟
مرة أخرى أرى البلاهة على وجوهكم!

لماذا؟

هل نسيتم شادية فى مسرحية «ريا وسكينة» وهى تتباهى بالنفوذ الهائل الذى وصلت إليه..؟
إن كنتم نسيتم، فاسمحوا لى بأن أذكركم!

لقد كانت تتباهى بأنها ناسبت الحكومة «وبقينا قرايب»، ولم تكن طاقة القدر التى انفتحت لها سوى الشاويش «عبدالعال»!

هل فهمتهم الآن؟

إذا كانت «ريا» حين ناسبت الشاويش رقصت عشرة بلدى، فما بالكم بى وقد ناسبت سيد النيل والأهرامات على سن ورمح..
أعزائى القراء..

كان هذا هو المنطق ال
ذى عانينا منه طويلاً فى عهد «المخلوع»..
مخلوقات غريبة تقفز فى وجوهنا فجأة وتجأر بالجملة القبيحة المتكبرة المتجبرة: إنت متعرفش أنا أبقى مين..

السؤال الآن: هل يمكن أن نرى أمثال هؤلاء يطلون بعد الثورة ويدوسون القانون بأقدامهم لأنهم أقارب الرئيس محمد مرسى؟

مجرد سؤال.. وأرجو مخلصاً أن تكون الإجابة بالفعل لا بالكلام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة