محمد بركة

من نافقوا مبارك ينافقون الآن مرسى

الخميس، 28 يونيو 2012 06:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق أعضاء جماعة الإخوان أن يطير النوم من أعينهم شعوراً بفرحة طاغية وقد دانت لهم تفاحة السلطة التى سقطت فى أياديهم شهية طازجة تحمل خاتم الثورة والعلامة التجارية للديمقراطية الناشئة.. من حقهم أن يظهروا للشعب مشروعهم فى النهضة وبرنامجهم فى الإصلاح، تماماً مثلما من حق الشعب أن يراقبهم بدقة ويصبر عليهم مائة يوم ليس أكثر ليتحقق من مدى وفاء أول رئيس مدنى منتخب بتعهداته الشهيرة فى النظافة والأمن والمرور والخبز والغاز والبنزين علماً بأنه هو الذى حدد فترة المائة يوم.

من حق شباب الثورة الذى أتى بمرسى رئيساً للبلاد أن يبتهج وقد قطع الطريق أمام عودة النظام السابق وفوَّت الفرصة على ما وُصف بأنه «سيناريو إجهاض الثورة». من حق جموع الشعب أن تبتهج وقد مر يوم إعلان النتيجة دون عنف هددت بها الجماعة - صراحة أو ضمنياً - حال فوز شفيق.

الطريف أن هناك فصيلاً رابعاً يرقص عشرة بلدى ويلعن سلسفيل النظام البائد ويهتف ببعد نظر الحكام الجدد وكيف أن الله يحب هذه البلد حين فاز الدكتور وانهزم الفريق. كلام جميل.. لكنك حين تتمعن فى هوية هؤلاء تكتشف العجب العُجاب ولا تملك سوى أن تضرب كفاً بكف.. بعضهم كانوا أعضاء فى لجنة السياسات التابعة للحزب الوطنى غير المأسوف عليه.

بعضهم شن أكثر الحملات ضراوة وكان يطالب مبارك علناً بحرق الجماعة «خلينا نخلَّص منهم بقى يا ريس».. بعضهم تفنن فى إظهار ما أُطلق عليه «التاريخ الأسود للجماعة» فى العنف والاغتيالات السياسية وكيف أن الجماعات المسلحة الإرهابية خرجت من عباءتها وتحمل الفكر التنظيرى لأحد أبنائها البررة وهو سيد قطب.

يزايد هؤلاء على الإخوان ويقولون ما تصمت كوادر الجماعة نفسها عنه فى الشوارع والنوادى وأماكن العمل والبنوك والمؤسسات، بعضهم ينتظر الفرصة ليظهر ضيفاً فى برنامج توك شو ليتحدث وكأنه «تربية إخوانية» بامتياز، صوته يتهدج وعروق رقبته تنتفخ بالانفعال وهو يدافع عن الجماعة ويكيل لها المديح.
لماذا؟

لأنه «عبده مشتاق».. يريد أن يظهر على شاشة صُناع القرار الجُدد.. يريد أن يقدم السبت لعل وعسى يقطف الثمرة الأحد.. هؤلاء هم من أفسدوا مبارك وحولوه من فلاح متقشف قادم من المنوفية إلى طاغية يرفل فى القصور الحرير.

حولوه من رئيس متواضع يقول: الكفن مالوش جيوب إلى رئيس يقول: أجيب لكم منين؟!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة